قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، إن الوضع في غزة كارثي، فرائحة الموت في كل مكان، خاصة في المستشفيات.

توقف 51 مركزا صحيا يتبع المنظمات الدولية

وأضاف المنظري، خلال مداخلة هاتفية مع «القاهرة الإخبارية»، أن هناك 40% من المستشفيات توقفت عن العمل، إما بالاستهداف المباشر أو بانقطاع الوقود، علاوة على توقف 51 مركزا صحيا تابعا للمنظمات الدولية ووزارة الصحة، من أصل 75 توقفت لتلك الأسباب.

وتابع: «هناك مئات الآلاف من المرضى يعانون من أمراض مزمنة، تعرضت حياتهم للخطر؛ نظرا لنقص الأدوية والرعاية الصحية اللازمة».

تسجيل 200 هجمة مباشرة على المستشفيات

وواصل: «تم تسجيل 200 هجمة مباشرة على المستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الطبية، واستهدافها المباشر أو المناطق المحيطة بها انتهاك صارخ للقانون الدولي، علاوة على استخفاف قوات الاحتلال بحياة الأشخاص».

وأكد أن هناك 130 طفلا موجودين في الحضانات يعانون من أمراض مختلفة تتعرض حياتهم للخطر؛ نظرا لنقص الخدمة علاوة على وجود 9000 شخص يعانون من الأورام.

وشدد المدير الإقليمي لمنظمة «الصحة العالمية» على أنه يجب أن يكون هناك هدنة مستمرة دون انقطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

تسجيل ضعيف في الانتخابات البلدية الليبية يعكس أزمة ثقة في العمل السياسي

أُغلقت أبواب التسجيل للمرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية في ليبيا في 16 أبريل/نيسان الجاري، بأرقام خجولة تنم عن حالة عزوف طالت الشارع الليبي إزاء العملية الانتخابية.

ورغم تمديد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات فترة التسجيل 3 مرات متتالية لتشجيع أكبر عدد ممكن على تسجيل أنفسهم في السجل الانتخابي، إلا أن الأعداد ظلت دون المستوى المتوقع، بحسب ما أفاد به رئيس المفوضية عماد السايح.

وفي آخر إحصائية نشرتها المفوضية، بلغ عدد المسجلين نحو 5608 آلاف ناخب وناخبة في 62 بلدية، مقارنة بتعداد سكاني يتجاوز 7.4 ملايين نسمة، وفق موقع "وورلد ميتر".

شملت هذه المرحلة من التسجيل لانتخابات بلديات رئيسية مثل طرابلس، وبنغازي، وطبرق، والكفرة، وسبها، وأوباري، وسرت، وقد أتت عقب نسبة مشاركة عالية نسبيا في المرحلة الأولى بنوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي وصلت إلى 74%.

عماد السايح: عدد المسجلين في الانتخابات البلدية دون المستوى (مفوضية الانتخابات) انسحاب صامت

في حديثه للجزيرة نت، اعتبر الناشط المدني والمتطوع في مفوضية الانتخابات محمد القويري، أن تجربة الانتخابات البلدية كشفت الستار عن تراجع ثقة الليبيين في صناديق الاقتراع نظرا لفشل تجارب انتخابية سابقة، أفرزت أجساما دون المستوى ما أدى إلى إحجام مَن يرى أن العزوف هو الرد الأنسب على فشل هذه الأجسام، "غير مدركين أن الامتناع يفسح المجال لخيارات لا تمثلهم".

إعلان

بدورها، تُرجع الناشطة المدنية رتاج خليفة -وهي أيضا متطوعة لدى مفوضية الانتخابات- ضعف الإقبال على التسجيل للانتخابات البلدية إلى غياب الوعي بأهمية هذا الاستحقاق.

من جانبه، قال المرشح لانتخابات المجلس البلدي بمدينة بنغازي الزبير البركي للجزيرة نت، "طالبنا كمترشحين ومهتمين بالشأن العام المفوضية بأن يكون سجل الناخبين منفصلا عن العملية الانتخابية، ومتاحا دائما، حتى يمكن للناس التسجيل في أي وقت، خصوصا بعد أن يطلعوا على برامج المترشحين ورؤاهم".

وتابع "لكن المفوضية لم تستجب وفتحت التسجيل فترة قصيرة جدا، ما جعل كثيرا من المواطنين يعزفون عن التسجيل لأنهم لا يعرفون المترشحين، ولا برامجهم".

أما المترشحة عن بلدية طرابلس المركز، انشراح بن طابون، فقد أكدت للجزيرة نت، أن أسباب العزوف عن الاستحقاقات الانتخابية هي نتيجة تراكمات سنوات من الفشل السياسي، مشيرة إلى أن الحكومات المتعاقبة كرّست واقعا مأزوما اتسم بالفساد والإقصاء وفرض سلطة الأمر الواقع.

خبراء أرجعوا أسباب العزوف إلى عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية (مفوضية الانتخابات) إقبال كثيف

وبالنسبة للناشط المدني سالم الحريك، الذي يقود مبادرة توعية المواطنين في سرت على المشاركة الانتخابية، فقد قارن حجم التسجيل بين مدن طرابلس وبنغازي وسرت كالتالي:

سجلت العاصمة طرابلس غربي ليبيا، والتي يتجاوز عدد سكانها 1.2 مليون نسمة، 14 ألف ناخب وناخبة في دائرة طرابلس المركز فقط. بلغ عدد المسجلين في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 845 ألف نسمة، 31 ألف مسجل في دائرة بنغازي المركز فقط. حققت مدينة سرت الواقعة شمالي ليبيا، وتبعد عن العاصمة طرابلس 450 كيلومترا ولا يتجاوز عدد سكانها 126 ألف نسمة، إقبالا ملحوظا على التسجيل بنحو 19.3 ألف ناخب وناخبة.

وعن دور الأحزاب في العملية السياسية ودعم الانتخابات البلدية، أوضح رئيس حزب الاستحقاق والعضو المؤسس لتكتل الوطن للجميع، عبد اللطيف سحيب للجزيرة نت، أن أسباب العزوف تعود إلى الانقسام التنفيذي بين الحكومتين شرقا وغربا والذي يحول دون الوصول إلى الاستحقاق بمفهومه الأشمل، فبعض البلديات تتبع الحكومة الليبية بينما تتبع أخرى حكومة الوحدة.

إعلان

تُحدق بالعملية الانتخابية عقبات كثيرة أبرزها ضمور الثقة وغياب الوعي. وأشار عضو المفوضية عبد الحكيم الشعاب بالخير إلى وجود تحديات تواجه عملهم أهمها:

غياب الدعم الحكومي الفعلي. نقص التمويل، إذ لم تُمنح مفوضية الانتخابات سوى نصف الميزانية مع وعود بصرف الجزء المتبقي عند انطلاق العملية الانتخابية. "تقاعس" وزارات الإعلام والثقافة والحكم المحلي عن التوعية بأهمية الانتخابات.

وأكد أن العملية الانتخابية ليست مسؤولية المفوضية وحدها، بل تتطلب شراكة وطنية متكاملة.

تآكل الثقة

من جانبها، أوضحت أستاذة العلوم السياسية بجامعة بنغازي عبير أمنينة للجزيرة نت، أن العزوف عن التسجيل في الانتخابات البلدية ناجم عن السياق السياسي الذي أفرز أوضاعا معيشية متأزمة، واجتماعية رثة أدت إلى انعدام الثقة.

كما أن الاختصاصات الممنوحة للمجالس البلدية لم تُرفق بصلاحيات مالية أو موارد فعلية، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتردي الذي دفع المواطنين إلى إعادة ترتيب أولوياتهم؛ إذ بات تأمين لقمة العيش ومحاولة مجاراة الارتفاع المتسارع في الأسعار يحتل الصدارة، بينما غدا الانخراط في العملية السياسية يُنظر إليه باعتباره ترفا لا يتسق مع ضرورات الحياة اليومية للمواطنين.

في حين قالت الباحثة المتخصصة في السياسات العامة والحوكمة حنين بوشوشة، للجزيرة نت، إن العزوف الانتخابي ينذر بوجود أزمة ثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، ويمكن اعتباره تعبيرا صامتا عن انعدام الثقة في جدوى المشاركة السياسية إزاء التجارب الانتخابية السابقة التي لم تؤت وعودها، وهو ما يستدعي دراسة هذه الحالة والوقوف على مسبباتها.

وإزاء هذا الإحجام، يستنهض نشطاء ومرشحون الهمم لإعلاء صوت المشاركة، إذ أكد الناشط المدني محمد القويري، أن استعادة الثقة بالمسار الانتخابي تتطلب خطابا توعويا صادقا يُبين أن الصوت أداة تغيير، والمراقبة المجتمعية ضمان للتحول الديمقراطي.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: مليونا شخص في قطاع غزة يعانون من الجوع
  • الصحة العالمية”: مليونا شخص في غزة يعانون الجوع
  • الصحة العالمية تحذّر من تحطيم أجساد أطفال غزة وعقولهم
  • صحة غزة: 91% من السكان يعانون أزمة غذائية
  • الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي ومليونا شخص يعانون الجوع
  • ثورة في واتساب: مساعد ذكي يجيبك فورًا بدون تطبيقات أو تسجيل
  • تسجيل ضعيف في الانتخابات البلدية الليبية يعكس أزمة ثقة في العمل السياسي
  • دعم جديد لصحة القليوبية: توزيع 4 أجهزة متطورة لقياس غازات الدم على المستشفيات
  • معاوية البرير: هذه فرص تعافي الاقتصاد السوداني في حال توقفت الحرب
  • وزير الصحة يبحث مع الصحة العالمية مستجدات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال