أخبارنا المغربية- إلهام آيت الحاج

بات من الواضح أن التفجيرات الإرهابية الأربع التي كانت مدينة السمارة الجنوبية مسرحا لها ليلة السبت الأحد، ستكون نقطة تحول مفصلية في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إذ أن الرباط لن تسمح لحادث كهذا أن يمر بدون عقاب.

ففي انتظار الكشف عن النتائج النهائية للتحقيقات، لازال المغرب ينهج سياسة ضبط النفس، وامتنع عن القيام بأي رد فعل سريع إلى حين اتضاح الرؤية بشكل كامل، وتحديد الجهات المسؤولة عن العملية الإرهابية، والكيفية التي نفذت بها.

مصادر مطلعة رجحت أن يكون رد الجيش المغربي ميدانيا، إذ لم تستبعد أن تقدم قواتنا المسلحة على إعادة ضم المنطقة العازلة، التي تنازل المغرب عن مراقبتها طواعية لصالح قوات المينورسو وفق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بداية التسعينات، مع بناء جدار رملي جديد على طول حدوده مع الجزائر وموريتاتيا بشكل مباشر، وهو ما سيمنع تسللات إرهابيي البوليساريو من جهة، كما سيجعل وصول صواريخ "غراد" التي يتوفرون عليها إلى مدن الجنوب والجنوب الشرقي شبه مستحيل.

فالمغرب يملك حاليا الحجة ومن حقه حفظ سلامة المدنيين الذين يعيشون بتلك المناطق من أي هجمات إرهابية، وهو ما يذكرنا بحملة القوات المسلحة التطهيرية لمعبر الكركرات، بعد عرقلة الميليشيات الانفصالية لحركة المرور، مما أسفر عن طرد المرتزقة ودفع الجدار الرملي عدة كيلومترات لتنعم المنطقة بالأمن والأمان منذ ذلك الوقت.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

هل يقدم جيش الاحتلال على عملية برية في جنوب لبنان؟

شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية كثيفة على ما زعم أنها أهداف لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت، وأماكن أخرى في البلاد يومي الجمعة والسبت، بما في ذلك الهجوم على الضاحية الجنوبية للعاصمة الذي أسفر عن استشهاد الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

ووقعت بعض هذه الهجمات في مناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية، تزعم "إسرائيل" أن حزب الله يقوم بتخزين الأسلحة في هذه المباني، وتتهمه باستخدام المدنيين "دروعا بشرية".

وبحسب شبكة "سي إن إن " فإن المدنيين اللبنانيين يقولون إنهم "لا يستطيعون الاستجابة لتحذيرات الجيش الإسرائيلي بالابتعاد عن أماكن وجود حزب الله، لأن الحزب يعمل بسرية تامة، وغالبًا ما تأتي التحذيرات قبل دقائق قليلة من استهداف المباني".


وقال البيت الأبيض إنه لم يكن لديه "أي علم أو مشاركة" في الهجوم الإسرائيلي على بيروت الجمعة، فيما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن اغتيال نصر الله بأنه "تحقيق للعدالة" على جرائمه ضد الأمريكيين وضحاياه الآخرين، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى تهدئة الصراعات في الشرق الأوسط.

ووفقًا لتقارير من مسؤولين أمريكيين، فإن الولايات المتحدة تدرس احتمالية أن تقوم إسرائيل بتوغل بري محدود في لبنان مع تحركها نحو الحدود الشمالية، لكن المسؤولين أشاروا إلى أن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن القيام بهذا التوغل.

في وقت سابق من يوم السبت، قال المتحدث باسم قوات الحرب الإسرائيلية بيتر ليرنر، إن الجيش يستعد لاحتمال توغل بري، لكنه أوضح أن هذا مجرد أحد الخيارات المطروحة.


وفي أعقاب استهداف نصر الله والهجوم على أجهزة الاتصال الخاصة بالحزب، فإن من المرجح أن قيادات حزب الله المتبقية تدرس الآن كيفية التواصل والرد، ولا يزال مدى تأثير الضربات الإسرائيلية على قدرات الحزب غير معروف، ولكن بعض المحللين يقولون إن حزب الله لم يُهزم تمامًا رغم الضربات الكبيرة التي تعرض لها.

رغم ذلك، فإن الحزب لا يزال يحتفظ بقادة بارزين وبعض من أقوى أسلحته، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة وصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تلحق أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية العسكرية والمدنية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • مدرب البرازيل: المنتخب المغربي من أقوى المنتخبات في العالم عذبنا ولم نفز عليه سوى بجزيئات بسيطة
  • لورد بريطاني يستغرب فرض ضرائب على الطماطم المغربية
  • هل يقدم جيش الاحتلال على عملية برية في جنوب لبنان؟
  • بعد فرض التأشيرة عليهم .. المغاربة يستقبلون القرار الجزائري بسخرية عارمة
  • قلق في الأوساط المغربية بسبب توجيه أوروبي يهدد التحويلات المالية لمغاربة الخارج
  • الرئيس الكيني: إعادة إنتخاب الرئيس تبون شهادة عميقة عن التفويض والثقة الهائلة من الشعب الجزائري
  • هولندا تجدد تأييد الموقف المغربي من قضية الصحراء
  • نتنياهو يغادر إحاطة صحفية في نيويورك بشكل عاجل بسبب أحداث الضاحية الجنوبية بلبنان
  • هولندا تجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي
  • ماكرون يزور المغرب نهاية الشهر المقبل.. هكذا ردت البوليساريو