قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت الموسع)، مساء اليوم الخميس 2 نوفمبر 2023 ، الاقتطاع من أموال المقاصة التي تجبيها سلطات الاحتلال نيابة عن السلطة الفلسطينية، وتحويل الأموال للسلطة بعد خصم المبالغ المخصصة لقطاع غزة المحاصر وكذلك لذوي الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال.

جاء في جلسة عقدها الكابينيت الإسرائيلي الموسع، مساء اليوم، الخميس، في ظل الخلافات بين وزير المالية، بتسلئيل سموترييتش، والأوساط الأمنية في إسرائيل بشأن ما إذا كان يتعين تحويل بعض عائدات الضرائب في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية.

لمتابعة حرب غزة بالصور والفيديو تابع منصة وكالة سوا الإخبارية عبر تليجرام

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن الكابينيت قرر "خصم من أموال السلطة الفلسطينية جميع الأموال المخصصة لقطاع غزة، بالإضافة إلى الخصم الذي يتم بموجب قانون الأموال المدفوعة للإرهابيين وعائلاتهم"، في إشارة إلى مخصصات ذوي الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال.

وشدد البيان على أن إسرائيل قررت "قطع جميع الروابط مع غزة. لن يكون هناك المزيد من العمال الفلسطينيين من غزة، والعمال الذين كانوا في إسرائيل يوم اندلاع الحرب سيتم إعادتهم إلى غزة"، علما بأن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 3 آلاف عامل غزي علقوا في إسرائيل عقب اندلاع الحرب كما ألغت التصاريح الممنوحة لهم بموجب قانون الطوارئ.

يذكر أن وزير المالية والوزير في وزارة الأمن، سموتريتش، كان قد بعث برسالة إلى نتنياهو قال فيه إنه قرر تجميد تحويل أموال المقاصة، وهي أموال الضرائب التي تجمعها سلطات الاحتلال نيابة عن السلطة الفلسطينية وتقوم بتحويلها شهريا، الأمر الذي عارضته الأجهزة الأمنية ووزير الأمن، يوآف غالانت، لتجنب احتمالات التصعيد في الضفة.

وقال غالانت في تصريحات متلفزة "دولة إسرائيل حريصة على الحفاظ على الاستقرار في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة المحتلة)، دائما وخاصة في هذه الأوقات"، وأضاف "يتعين تحويل هذه الأموال على الفور حتى يتسنى استخدامها من قبل الآلية التنفيذية للسلطة الفلسطينية وقطاعات السلطة الفلسطينية التي تتعامل مع منع الارهاب".

ورد سموتريتش بالقول إن غالانت يرتكب "خطأ فادحا" بالمطالبة بالإفراج عن الأموال، مشددا على أنه "لا أنوي السماح لدولة إسرائيل بتمويل أعدائنا في يهودا والسامرة الذين يدعمون إرهاب حماس ولا تمويل إرهابيي 7/10 الذين قتلونا وذبحونا".

كما أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تأييده لقرار تجميد أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية، معتبرا أن الأخيرة "حليفة لحماس ولا تستحق شيكلا واحدا". وزعم أن "وزير المالية بتسلئيل سموتريش على حق، السلطة الفلسطينية التي تدعم المجزرة التي ارتكبها إرهابيو حماس لا تستحق أن تحصل على شيكل واحد"، على حد قوله.

وتابع بن غفير أن "السلطة الفلسطينية ليست بديلاً عن حماس، إنها حليفة لحماس، وهذه هي الطريقة التي ينبغي التعامل معها، الآن وفي اليوم التالي للحرب"، في حين تضغط الولايات المتحدة على الحكومة الإسرائيلية للمضي في التحويل بعد قرار سموتريش بتجميده.

وتقوم سلطات الاحتلال بجمع الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل واردات الفلسطينيين على السلع المستوردة، وتحول الأموال إليها شهريا، بمتوسط 750 مليون شيكل، موجب اتفاقات السلام المؤقتة (اتفاقيات أوسلو).

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة سلطات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تمدد فترة التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية

قال متحدث باسم وزير المالية الإسرائيلي -اليوم الأحد- إن الوزير مدد فترة سماح تتيح التعاون بين النظام المصرفي الإسرائيلي والبنوك الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أوردته رويترز.

وتتيح فترة السماح -التي كان من المقرر انقضاء أجلها بنهاية يونيو/حزيران الحالي- للبنوك الإسرائيلية بتولي المدفوعات بالشيكل مقابل خدمات ورواتب مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.

وأضاف المتحدث أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مدد الإعفاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء عقد مؤخرا.

وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قالت إن من المهم إبقاء العلاقات المصرفية المتبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين، كي يستمر عمل الاقتصاد المتعثر في الضفة الغربية وقطاع غزة وللمساعدة في تحقيق الأمن.

ويعتمد الاقتصاد الفلسطيني بشكل كبير على هذه العلاقة المصرفية في إجراء المعاملات التي تتم بالشيكل.

وتظهر بيانات رسمية أنه تم تداول نحو 53 مليار شيكل (14 مليار دولار) في البنوك الفلسطينية عام 2023.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن قيمة المبالغ المخصصة للمتقاعدين العسكريين في إقليم كردستان
  • الكشف عن قيمة المبالغ المخصصة للمتقاعدين العسكريين في إقليم كردستان- عاجل
  • مصدر رسمي لـCNN: السلطة الفلسطينية لم تلق أي أموال من إسرائيل حتى الآن
  • فلسطين تطلب عقد اجتماع عربي طارئ لبحث مواجهة "الجرائم" الإسرائيلية
  • ما الذي نعرفه عن بطاقات ‏VIP‏ التي سحبها الاحتلال من مسؤولي السلطة؟
  • إسرائيل تمدد فترة التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • رويترز: إسرائيل تمدد فترة سماح تتيح التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • الاتحاد الأوروبي: شرعنة "إسرائيل" بؤر استيطانية بالضفة "تقويض للسلام"
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على قرار الكابينت الإسرائيلي
  • الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية