قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن صحة الإنسان أصبحت على خط المواجهة مع ارتفاع درجة حرارة العالم بمعدل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ المسجل، وحذرت المنظمة في التقرير الذي يسبق انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية المناخ «كوب 28»، والذي تستضيفه الإمارات نهاية نوفمبر الجاري، من أن تغير المناخ يهدد بتراجع عقود من التقدم نحو تحسين الصحة والرفاهية، لاسيما في المجتمعات الأكثر ضعفاً.

وأكد التقرير السنوي الذي شاركت فيه أكثر من 30 وكالة بينها منظمة الصحة العالمية، وصدر الخميس في جنيف، على أن المعرفة والموارد العلمية يمكن أن تساعد على تصحيح هذا التوازن.

وقال البروفيسور بيترى تالاس السكرتير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن ظهور ظاهرة النينيو في عام 2023 سيزيد بشكل كبير من احتمال تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ما يؤدي إلى المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات وبما يجعل التحدي أكبر.

من ناحيته، قال الدكتور تادروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن أزمة المناخ تؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية الشديدة التي لا يمكن التنبؤ بها، وتؤدي إلى تفشي الأمراض، كما تسهم في ارتفاع معدلات الأمراض غير المعدية.

التقرير الذي خصص قسماً للحرارة الشديدة التي تسبب أكبر عدد من الوفيات في جميع الأحوال الجوية القاسية، أشار إلى أنه لا يتم تقدير التأثيرات بشكل كبير حتى الآن، حيث يمكن أن تكون الوفيات المرتبطة بالحرارة أعلى 30 مرة مما هو مسجل حالياً، حيث يتم توفير خدمات الإنذار بالحرارة لصانعي القرار الصحي في نصف البلدان المتضررة فقط، وتوقع التقرير أن تزداد بسرعة بحلول عام 2027.

وبين التقرير أن الوفيات الناجمة عن الحرارة في الفترة بين عامي 2000 و2019 بلغت قرابة 489 ألف حالة سنوياً، وذلك مع وجود عبء مرتفع بشكل خاص في اسيا (45%) وأوروبا (36%)، وأفاد بأن التقديرات تشير إلى أن ظروف الحرارة الشديدة خلال صيف عام 2022 تسببت في وفاة أكثر من 60 ألف شخص في 35 دولة أوروبية.

بحسب التقرير، فإن تغير المناخ يؤدى أيضاً إلى تفاقم مخاطر انعدام الأمن الغذائي، حيث تأثرت مساحة الأراضي العالمية بالجفاف الشديد بنسبة 29 % لمدة شهر واحد على الأقل سنوياً في الفترة 2012-2021، مقارنة بالفترة 1951-1960.

وحذر التقرير من أن الظروف المناخية المتغيرة تعمل أيضاً على تعزيز انتقال العديد من الأمراض المعدية الحساسة مناخياً، والتي تنتقل عن طريق الغذاء والأمراض المنقولة بالمياه، وقال إن حمى الضنك تعد أسرع الأمراض المنقولة بالنواقل انتشاراً في العالم، في حين زاد طول موسم انتقال الملاريا في أجزاء من العالم.

وأشار التقرير إلى أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، خلصت وبثقة عالية للغاية، إلى أن المخاطر الصحية المستقبلية الناجمة عن الإصابات والأمراض والوفيات ستزداد بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة والمتكررة والأعاصير والعواصف والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وتوقع أن أكثر من 50% من الوفيات الزائدة الناجمة عن تغير المناخ بحلول عام 2050 ستحدث في إفريقيا. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن

إقرأ أيضاً:

“البيئة”: وفرة في إنتاج العنب المحلي تتجاوز (122) ألف طن سنويًا واكتفاء ذاتي يصل إلى (66%)

الجزيرة – سلطان المواش

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن إنتاج المملكة من العنب تجاوز “122,278” ألف طن خلال عام 2023م؛ مما يجسد نمو القطاع الزراعي المحلي وقدرته على تلبية جزء كبير من احتياجات السوق، حيث أسهم هذا الإنتاج في تحقيق نسبة اكتفاء ذاتي بلغت “66%”؛ ليعزز الأمن الغذائي الوطني ويقلل الاعتماد على الواردات.

وأوضحت الوزارة أن العنب يُعد من الفواكه ذات القيمة الاقتصادية العالية في المملكة، وبلغ إجمالي عدد أشجار العنب أكثر من “7.135.336” مليون شجرة، ومن بينها أكثر من “6.184.448” مليون شجرة مثمرة، مما يسهم إنتاجه في تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرةً إلى أن جودة العنب المحلي وتنوع أصنافه جعلاه منافسًا قويًا في الأسواق المحلية.

اقرأ أيضاًالمجتمعجامعة الإمام تتقدم عالميًا في تصنيف QS للتخصصات لعام 2025

وأشارت إلى أن المملكة تزخر بإنتاج عدة أنواع من العنب لتلبي مختلف الأذواق، منها العنب الحلواني، والعنب الطائفي، والعنب اللبناني، إضافةً إلى أصناف مثل العنب إيرلي سويت، والعنب فليم سيدلس، وكريمسون سيدلس، مضيفةً أن تنوع أصناف العنب تُسهم في دخوله بالصناعات التحويلية، مثل إنتاج العصائر الطبيعية، والمربى، والزبيب، وغيرها من المنتجات الغذائية، مما يعزز من القيمة الاقتصادية للقطاع الزراعي وفق مستهدفات رؤية 2030.

وأكدت الوزارة للمزارعين استمرار جهودها في دعمهم وتمكينهم، من خلال توفير التقنيات الحديثة، مثل أنظمة الري الذكي والزراعة العضوية؛ بهدف تحسين الإنتاجية ورفع مستوى الجودة، مما تقلل من الاعتماد على الموارد المائية، مبينةً أن نمو إنتاج العنب يأتي ضمن مبادرات تطوير سلاسل الإنتاج الزراعي، وتحفيز الاستثمار في المحاصيل ذات الميزة التنافسية، لافتةً إلى أنها تعمل على تقديم الدعم الفني، والتمويلي للمزارعين؛ لتوسيع رقعة الإنتاج وتحسين العائد الاقتصادي للمحصول.

ودعت الوزارة المستهلكين إلى دعم المنتجات الوطنية، مؤكدةً أن العنب المحلي يتميز بجودته العالية وقيمته الغذائية، ما يجعله خيارًا صحيًا، ومنافسًا للمنتجات المستوردة، كما شددت على أهمية تقليل الهدر الغذائي، وتعزيز ثقافة الاستهلاك المستدام؛ لتحقيق أمن غذائي متكامل.

مقالات مشابهة

  • AI.. هل يمكنه حقاً علاج كل الأمراض؟!
  • ارتفاع الوفيات في حادث تصادم سيارتين بالمنوفية إلى 4 حالات
  • التقرير الطبي يحسم مستقبل حمزة المثلوثي مع الزمالك
  • حرائق الغابات تهدد أستراليا.. ودرجات الحرارة في ارتفاع
  • “البيئة”: وفرة في إنتاج العنب المحلي تتجاوز 122 ألف طن سنويًا واكتفاء ذاتي يصل إلى 66%
  • “البيئة”: وفرة في إنتاج العنب المحلي تتجاوز (122) ألف طن سنويًا واكتفاء ذاتي يصل إلى (66%)
  • دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
  • تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
  • حسام موافي: الكبد من أخطر أعضاء الجسم ومشاكله تهدد الحياة
  • شراكة مغربية-روسية استراتيجية لتعزيز الابتكار الزراعي ومواجهة التحديات المناخية