تقرير سنوي قبل «كوب 28»: التغيرات المناخية تهدد صحة الإنسان
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن صحة الإنسان أصبحت على خط المواجهة مع ارتفاع درجة حرارة العالم بمعدل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ المسجل، وحذرت المنظمة في التقرير الذي يسبق انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية المناخ «كوب 28»، والذي تستضيفه الإمارات نهاية نوفمبر الجاري، من أن تغير المناخ يهدد بتراجع عقود من التقدم نحو تحسين الصحة والرفاهية، لاسيما في المجتمعات الأكثر ضعفاً.
وأكد التقرير السنوي الذي شاركت فيه أكثر من 30 وكالة بينها منظمة الصحة العالمية، وصدر الخميس في جنيف، على أن المعرفة والموارد العلمية يمكن أن تساعد على تصحيح هذا التوازن.
وقال البروفيسور بيترى تالاس السكرتير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن ظهور ظاهرة النينيو في عام 2023 سيزيد بشكل كبير من احتمال تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ما يؤدي إلى المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات وبما يجعل التحدي أكبر.
من ناحيته، قال الدكتور تادروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن أزمة المناخ تؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية الشديدة التي لا يمكن التنبؤ بها، وتؤدي إلى تفشي الأمراض، كما تسهم في ارتفاع معدلات الأمراض غير المعدية.
التقرير الذي خصص قسماً للحرارة الشديدة التي تسبب أكبر عدد من الوفيات في جميع الأحوال الجوية القاسية، أشار إلى أنه لا يتم تقدير التأثيرات بشكل كبير حتى الآن، حيث يمكن أن تكون الوفيات المرتبطة بالحرارة أعلى 30 مرة مما هو مسجل حالياً، حيث يتم توفير خدمات الإنذار بالحرارة لصانعي القرار الصحي في نصف البلدان المتضررة فقط، وتوقع التقرير أن تزداد بسرعة بحلول عام 2027.
وبين التقرير أن الوفيات الناجمة عن الحرارة في الفترة بين عامي 2000 و2019 بلغت قرابة 489 ألف حالة سنوياً، وذلك مع وجود عبء مرتفع بشكل خاص في اسيا (45%) وأوروبا (36%)، وأفاد بأن التقديرات تشير إلى أن ظروف الحرارة الشديدة خلال صيف عام 2022 تسببت في وفاة أكثر من 60 ألف شخص في 35 دولة أوروبية.
بحسب التقرير، فإن تغير المناخ يؤدى أيضاً إلى تفاقم مخاطر انعدام الأمن الغذائي، حيث تأثرت مساحة الأراضي العالمية بالجفاف الشديد بنسبة 29 % لمدة شهر واحد على الأقل سنوياً في الفترة 2012-2021، مقارنة بالفترة 1951-1960.
وحذر التقرير من أن الظروف المناخية المتغيرة تعمل أيضاً على تعزيز انتقال العديد من الأمراض المعدية الحساسة مناخياً، والتي تنتقل عن طريق الغذاء والأمراض المنقولة بالمياه، وقال إن حمى الضنك تعد أسرع الأمراض المنقولة بالنواقل انتشاراً في العالم، في حين زاد طول موسم انتقال الملاريا في أجزاء من العالم.
وأشار التقرير إلى أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، خلصت وبثقة عالية للغاية، إلى أن المخاطر الصحية المستقبلية الناجمة عن الإصابات والأمراض والوفيات ستزداد بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة والمتكررة والأعاصير والعواصف والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وتوقع أن أكثر من 50% من الوفيات الزائدة الناجمة عن تغير المناخ بحلول عام 2050 ستحدث في إفريقيا. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاديات الصحة: لقاح الإنفلونزا يقلل الوفيات 80% .. ويمنع التصاعد
أكد د. إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة، على أهمية لقاح الأنفلونزا في الوقاية من مضاعفات المرض الخطيرة.
وأوضح خلال تصريحاته ببرنامج بصراحة مع الإعلامية رانيا هاشم أن لقاح الأنفلونزا له دور حيوي في منع تصاعد الأعراض إلى حد الإصابة بأمراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة أو الحاجة إلى الدخول في العناية المركزة.
وأشار عنان إلى أن اللقاح يقلل الوفيات الناتجة عن الأنفلونزا بنسبة تصل إلى 80%، مما يجعله أداة وقائية فعالة في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بهذا المرض الموسمي.
كما لفت إلى أن الأنفلونزا تسببت في العديد من الوفيات سنويًا، مما يبرز أهمية الوقاية والتطعيم في خفض الأضرار الصحية.
وتابع د. إسلام عنان أنه، رغم أن معظم الأشخاص قد يعانون من أعراض خفيفة عند الإصابة بالأنفلونزا، إلا أن بعض الفئات مثل كبار السن، الأطفال، وذوي الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة قد تتطلب العلاج في المستشفيات.
و لهذا، يعد التطعيم السنوي وسيلة أساسية للحد من الإصابة بمضاعفات قد تكون مهددة للحياة.
كما شدد عنان على أن التطعيم ليس فقط من أجل حماية الفرد، بل يسهم أيضًا في حماية المجتمع ككل من خلال تقليل انتشار الفيروس.
وأضاف أن الوقاية بالتطعيم هي الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية للتعامل مع الأنفلونزا، مقارنة بالعلاج بعد الإصابة بالمرض.