طبيب فلسطيني يسافر على دراجة يوميا تحت القصف لمداواة المصابين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قُصفت غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في شهر أكتوبر الماضي، وتحولت المباني إلى ركام بعدما قصفها الاحتلال عن بكرة أبيها، وأغلق حطامها الشوارع، لكن الدكتور حسن زين الدين، قرر عدم الاستسلام للأمر الواقع حتى لو ضحى بحياته في سبيل الوصول إلى مكان عمله «جمعية الإغاثة الطبية، لمداواة الجرحي والمصابين»، حيث يواجه المصاعب يوميًا، تحت نيران القصف في ظل الأحداث العاصفة بقطاع غزة.
الدكتور حسن زين الدين، مدير مركز الأمراض المزمنة بجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، يحكي لـ«الوطن» تفاصيل يومه منذ خروجه من المنطقة التي يعيش بها خلال الفترة الحالية بعد قصف منزله، حتى وصوله إلى مكان عمله: «عندما بدأ القصف في حي الرمال الذي أعيش به، اضطرينا بعد التهديد نرحل إلى مدينة أخرى، هذه المدينة كنت أعيش فيها داخل ورشة حدادة، وكانت تبعد من 12 إلى 15 كيلومتر عن مدينة غزة ومكان عمله بجمعية الإغاثة».
نتيجة فقدان الوقود، اضطر «زين الدين» إلى شراء دراجة هوائية، والسفر لمسافة تتخطى الـ12 كيلومتر يوميًا، تحت نيران القصف وصواريخ الاحتلال، ورغم بلوغه سن الـ54 عامًا، إلا أن ذلك لم يضعف من عزيمته، في سبيل مداواة الجرحى والمصابين، للوقوف على أرجلهم مرة أخرى، لمواجهة الاحتلال: «السفر لمشوار يصل إلى 15 كيلو متر تحت القصف كان أمرا صعبا، اضطريت أسير على شوارع مقلوبة تمامًا نتيجة القصف، وقتها كنت أنا أحمل العجلة بدل ما هي تحملني، لحين تجاوز المكان الوعر، ثم أعود لقيادتها مرة أخرى».
أصوات القصف.. لم توقف مسيرة «زين الدين»أحيانًا، يسمع الطبيب الفلسطيني أصوات القصف أثناء السير بالدراجة، لكن هذا لم يثنيه عن الوصول إلى المستشفى، فلم يوقفه صاروخ، ولم يهتز له جفن، وفقًا لما قاله خلال حديثه لـ«الوطن».
الاحتلال لم يرحم «زين الدين»، فبعد رحيله من المنطقة التي يسكن بها، اضطر أيضًا للرحيل من المدينة التي لجأ إليها، بعد أن قصفتها قوات الاحتلال، وحينها، كانت مدينة طابا على الحدود المصرية، ملجأ الطبيب الفلسطيني وعائلته: «من يومين فقط اضطريت ارحل إلى مكان أبعد في مدينة رفح، ومن حينها، توقفت الحركة بالنسبة لي وصعب أوصل بالدراجة الهوائية إلى مكان عملي في غزة، لأنهم قطعوا الطريق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة طبيب فلسطيني أخبار غزة الأحداث في غزة زین الدین مکان عمله إلى مکان
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الانتهاكات في الضفة الغربية.. أبرزها منع إسعاف المصابين
تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا إسرائيليًا متواصلًا، لا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، وقد اقتحمت قوات إسرائيلية البلدة القديمة في نابلس اليوم الأحد، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
قوات الاحتلال تقتحم الضفة الغربيةوشهدت البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية اقتحامًا واسع النطاق نفذته قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة، وحاصرت القوات الإسرائيلية البلدة، فيما تمركز جنود وقناصة على أسطح المنازل.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة بالرصاص الحي، إثر اقتحام إسرائيلي واسع النطاق للبلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية، وقد استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلًا محاصرًا بقذائف «الانيرجا»، ومنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين.
واستمر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها لليوم السابع والعشرين، مخلفًا 25 شهيدًا ودمارًا واسع النطاق في الممتلكات والبنية التحتية.
وشهد سماء مدينة جنين ومخيمها نشاطًا مكثفًا للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي، فيما يحوّل الجيش الإسرائيلي منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية، وينشر قوات مشاة قرب جامع الأسير في المخيم، ويواصل دفع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى عمق المخيم.
حملة اقتحامات ودهم واسعة بالضفة الغربيةوفجر اليوم تمركز قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من محطة النمر للمحروقات في مدينة جنين، حيث أطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف في محيطها.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات ودهم واسعة، فاعتقلت شابًا في عرابة جنوب جنين، ودمرت محتويات منازل في بلدة اليامون.
وأما في طولكرم تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الحادي والعشرين على التوالي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس، ويترافق هذا العدوان مع تصعيد عسكري، وتعزيزات عسكرية، وحصار شامل، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».