مندوب روسيا: “إسرائيل دولة احتلال” ولا يحق لها الدفاع عن نفسها
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الجديد برس:
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، أن “إسرائيل دولة احتلال، ولا حق لها بالدفاع عن نفسها”، داعياً إلى “وقف إراقة الدماء، تجنباً لتوسيع نطاق الأزمة إلى المنطقة بأكملها، وإلا، فإن الحرب لن تتوقف أبداً”.
كما دعا نيبينزيا إلى “إعطاء الفرصة للوسطاء من أجل العمل على إيجاد حل ديبلوماسي، بما في ذلك الإفراج السريع عن الأسرى”.
ورأى أنه سيتعين إيجاد حل ديبلوماسي، عاجلاً أم آجلاً، ولكن السؤال هو “كم من الأبرياء سيموتون خلال هذا الوقت”، مشدداً على أن لا حق للأمم المتحدة بإعطاء إسرائيل تفويضاً مطلقاً للقيام بعملية برية في غزة”.
وهاجم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لكونها “تلقي اللوم على إيران وحزب الله والفلسطينيين، وترفض حل القضية الفلسطينية”.
وأشار مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إلى أن هدف الأمريكيين ليس فقط تحويل الانتباه عن فشل سياساتهم وتحميل غيرهم المسؤولية، بل “تتمثل مهمتهم أيضاً في محاولة دفع مجلس الأمن نحو إضفاء الشرعية على العملية البرية الإسرائيلية في غزة”.
يُذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم حالياً استخدام “العقاب الجماعي”، لافتاً إلى دور الولايات المتحدة في ذلك واستفادتها من بقاء الوضع على ما هو عليه.
وقال إنه لا يمكن مساعدة فلسطين “إلا من خلال قتال أولئك الذين يقفون وراء هذه المأساة”، مضيفاً أن روسيا تقاتلهم في أوكرانيا، وأن قتالها هذا هو “من أجل أنفسنا، ومن أجل أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية الحقيقية”.
والثلاثاء، دانت روسيا، إلى جانب الصين والبرازيل، العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وأعرب مندوب روسيا عن ذهوله مما حدث في غزة، “من قتل أعمى وتهجير 1.6 مليون نسمة، وقتل 63 موظفاً دولياً، وتمدير مبانٍ تابعة للأونروا، وتطبيق حصار شامل على القطاع”.
كما دان منع دخول المساعدات عبر معبر رفع الحدودي مع مصر، مشيراً إلى أن “إسرائيل تعكف على خطة لطرد السكان”، معتبراً أن موقفها من الأمم المتحدة كان “متحدياً ومزدرياً”.
والأحد الماضي، استدعت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي السفير الروسي لدى الاحتلال، بهدف إبلاغه احتجاج “إسرائيل” على زيارة وفد من حركة حماس إلى موسكو، خلال الأيام الماضية.
وفي ردها على الاتهامات الإسرائيلية بدعم الإرهاب، شددت موسكو على أن “موقفها ثابت، ولم يتغير”، مبديةً رفضها “المحاولات غير المقبولة على الإطلاق لتشويه عملنا في المهام الإنسانية”.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية عقد اجتماع مع وفد من حركة حماس في العاصمة موسكو، جرى خلاله بحث إطلاق سراح الأسرى، وإجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة.
والتقى وفد حماس بقيادة رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة، موسى أبو مرزوق، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في مقر الوزارة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مندوب روسیا من أجل
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم لغزة يؤكد دورها الريادي بالمنطقة
أشاد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بالعلاقات المصرية - الفلسطينية في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، مؤكدا أن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة نابع من قوة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وقال منصور، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال المؤتمر الدولي حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني"، المنعقد بالأردن، إن مصر وفلسطين يربطهما علاقات تاريخية وأخوية نابعة من قوة مصر ودورها الريادي في المنطقة والعالم العربي، مؤكدا أن ما نجده من دعم ومساندة من مصر والأشقاء العرب أيضا هو في إطار الأخوة التي تربط فلسطين بالعالم العربي.
وأضاف أن التنسيق ما بين مصر وفلسطين على جميع المستويات مميز وفي أعلى درجة، مشيرا إلى أنه وكمندوب لفلسطين في الأمم المتحدة، فإن التنسيق مع مندوب مصر الشقيقة في هذا المحفل الدولي على أعلى مستوى ومستمر لحظة بلحظة.
ولفت رياض منصور، إلى أن التنسيق العربي داخل الأمم المتحدة لا ينقطع دائما ويقوم على أسس ونتائج القمم العربية الإسلامية وكذلك القانون الدولي وجميع الأعراف المعمول بها في ذات الشأن، مشيرا إلى أن قرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة وجميع المحافل ذات الصلة ركن أساسي من التنسيق الفلسطيني العربي بشأن القضية المركزية للعرب وهى القضية الفلسطينية.
ودعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إلى ضرورة التحرك ضد جميع الإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، مؤكدا أن العالم كله وليس العربي فقط، قادر على التحرك ضد هذه الانتهاكات بقوة القانون الدولي.
وأوضح أن قانون محكمة العدل الدولية، وفي فتوتها التاريخية، قالت إن كل الممارسات والإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني غير قانونية سواء فرض الوصاية عليه وعدم حقه في تقرير المصير أو محاولات عزله وتجويعه ونهب أراضيه وبناء المستوطنات، مؤكدا أنه بناءً على هذه الفتوة يعد الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني ويجب إنهاؤه في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وضعت قرارا أوضحت فيه الالتزامات على دولة الاحتلال وكذلك الالتزامات على الدول وعلى الأمم المتحدة وغيرها من شأنها تقصير أمد هذا الاحتلال غير القانوني، موضحا أن القرار شدد على عدم مساعدة دولة الاحتلال أو تقديم أسلحة لها ولا علاقات مع المستوطنات، بل يجب ملاحقتها في المحاكم الدولية.
ونوه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إلى أن مثل هذه القرارات والالتزامات تتطلب وقف هذا الاحتلال في أقصر وقت ممكن وهو 12 شهرا، مشيرا إلى أنه داخل الأمم المتحدة وضعنا خطة لتنفيذ هذا اقرار ونعمل حاليا على متابعتها، كاشفا أن الأمين العام للأمم المتحدة سيقوم الشهر المقبل بتقديم تقريرا بما تم وما يجب أن يتم من أجل تقصير أمد هذا الاحتلال.
وشدد على ضرورة الاستمرار في الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية خاصة، لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وإضافة دولة الاحتلال إلى قائمة دول العار للأمم المتحدة باعتبارها منتهكة لحقوق الأطفال، مشيرا إلى أن أطفال الشعب الفلسطيني يعانون في ظل استمرار آلة الحرب الإسرائيلية سواء في غزة أو الضفة.
وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى، قد افتتحت أمس، الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني" والذي يستمر لمدة يومين بمشاركة عربية ودولية كبيرة.
ويأتي انعقاد المؤتمر تنفيذا للقرار الصادر عن مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته العادية (42)؛ بهدف مواصلة التحرك العربي على جميع المستويات لمناصرة قضية الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وما تبعه من انتهاكات غير مسبوقة بحق الأطفال والنساء والمدنيين، في انتهاك واضح للمواثيق الدولية، وللاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
ويتناول المؤتمر عددا من المحاور المهمة حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الأطفال في فلسطين، وإجراءات النيابة العامة في توثيق جرائم الاحتلال بحق الأطفال، ودور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حماية حقوق الأطفال بمخيمات اللجوء، فضلا عن دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل الفلسطيني، إلى جانب عرض شهادات من الأطفال في ظل العدوان الإسرائيلي.
كما يأتي المؤتمر استكمالا للجهود العربية في توفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على حق الطفل الفلسطيني في الحماية والرعاية للعيش في بيئة آمنة، والتمتع بجميع حقوقه المنصوص عليها في جميع المعاهدات والمواثيق العربية والدولية.