نتنياهو ورئيس الأركان.. تضارب إسرائيلي بشأن إدخال الوقود إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
شهدت الساعات القليلة الماضية، تضارب في تصريحات حكومة الاحتلال الإسرائيلية بشأن إدخال الوقود إلى قطاع غزة، في الوقت الذي بدأ ينفد في المستشفيات بالقطاع الذي يتعرض للعدوان طوال 27 يوما.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الخميس إنه من الممكن السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة.
وأوضح رئيس أركان جيش الاحتلال، أنه إذا نفدت الطاقة في المستشفيات، فسيتم نقل الوقود، "تحت إشراف"، إلى المرافق، مشيرا إلى أنه تم بالفعل إصدار تحذيرات وشيكة منذ بعض الوقت، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
وأضاف: "لم نجلب الوقود إلى هذه المرحلة، ونحن نتحقق من الوضع في غزة كل يوم، ومنذ أكثر من أسبوع يقولون لنا أن الوقود في المستشفيات سوف ينفد، ولم يحدث ذلك سنرى عندما يأتي اليوم إذا حدث ذلك، فسيتم نقل الوقود، تحت إشراف، إلى المستشفيات، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم وصوله إلى البنية التحتية لحماس، ولن يخدم أهدافها الحربية".
وبعد وقت قصير من تصريحات هاليفي، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بيانا مقتضبا أشار فيه فقط إلى أن نتنياهو "لم يوافق على دخول الوقود إلى غزة".
ولم تسمح إسرائيل لأي شحنات وقود بدخول القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر ومنذ 10 أكتوبر على الأقل، تحذر المستشفيات والمنظمات من أن المراكز الطبية ستضطر إلى وقف عملياتها مع تضاؤل الإمدادات، وهناك حاجة إلى الوقود لتشغيل المولدات التي تعتمد عليها المستشفيات لتشغيل الآلات المنقذة للحياة، مع عدم وجود إمدادات ثابتة من الكهرباء.
وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن نقص الوقود اللازم لمولدات المستشفيات يعرض للخطر 1000 مريض يخضعون لغسيل الكلى، و130 طفلاً مبتسرا في الحاضنات، بالإضافة إلى مرضى السرطان ومرضى أجهزة التنفس الصناعي.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، وقتلت ما يقرب من 1400 مستوطن إسرائيلي، وتمكنت من أسر أكثر من 200 ما بين مدني وعسكري.
ورد الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان غاشم على قطاع غزة، تسبب في استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 24 شخص آخرين.
وبدأت مصر في إخراج عدد من الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة أمس الأربعاء، لمتابعة حالتهم الصحية في سيناء حيث أقيمت مستشفى ميداني في مدينة الشيخ زويد، مع استمرار إدخال المساعدات الإنسانية المرسلة من مصر والدول العربية والأجنبية لإغاثة أهل القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدخال الوقود إلى غزة نتنياهو الوقود هرتسي هاليفي منظمة الصحة العالمية الجرحى الفلسطينيين قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة الوقود إلى قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: ادعاءات رئيس الشاباك كاذبة وهو يتحمل مسؤولية 7 أكتوبر
نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، اتهامات رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، معتبرا أن ادعاءاته "كاذبة" ومحملا إياه مسؤولية "كبيرة ومباشرة" عن عدم منع أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال نتنياهو في رده الرسمي، للمحكمة العليا الإسرائيلية بشأن شهادة بار في سياق الاستئناف على إقالته، إن "رئيس الشاباك لم يحذر من الحرب ولم أطلب أبدا إرجاء محاكمتي"، مضيفا أن بار لم يوقظ مؤسسات الدولة بل "وضعها في سبات ولم يوقظه يوم الهجوم ولم يقم بواجبه".
وزعم رئيس الوزراء أن سوء تقدير بار يمثل "أخطر فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل"، مضيفا أن رده على المحكمة تضمن وثائق سرية تدعم أقواله، حسبما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
كذلك، أوضح رئيس الحكومة أنه تم إقالة بار بعد فقدان الثقة نتيجة لفشله في أداء مهامه. وقال نتنياهو في وثيقة مكونة من 23 صفحة: "فشل رونين بار في دوره كرئيس للشين بيت وخسر ثقة الحكومة الإسرائيلية بأكملها في قدرته على الاستمرار في قيادة الجهاز".
وكان بار قد صرح في إفادة سابقة للمحكمة أن قرار فصله جاء بسبب رفضه توقعات نتنياهو بالحصول على "ولاء شخصي"، موضحا أن قادة حكوميين أبلغوه صراحة أنه ملزم بطاعة نتنياهو بدلا من المحكمة العليا حال نشوب أزمة دستورية.
إعلانوشدد بار على أن إقالته كانت مرتبطة بقراراته المتعلقة بالتحقيقات ضد مقربين من نتنياهو، ورفضه المساعدة في تجنيب رئيس الوزراء الإدلاء بشهادته في محاكمته الجنائية، ومواقفه من التداعيات السياسية لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أكدت في 8 أبريل/نيسان 2025 حكمها الأولي بتعليق قرار إقالة بار، وذلك بعد دراسة الطعون الخمسة المقدمة إليها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.