أذكار النوم: روتين يومي للهدوء والسكينة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
إن النوم هو جزء أساسي من حياة الإنسان، فهو يساعد على استعادة القوة والنشاط بعد يوم طويل ومجهد. ولكن هل فكرت يومًا في أن تجعل من هذه الفترة من اليوم فرصة لتقرب نفسك أكثر إلى الله وتكون لحظة انعكاس وتأمل؟ هذا ما تقدمه "أذكار النوم".
أذكار النوم هي مجموعة من الأدعية والأذكار التي يمكن أن يتذكرها المسلم قبل أن ينام.
1. قراءة آية الكرسي: إذا قرأ المسلم آية الكرسي قبل النوم، يؤمن بحمايته من الشياطين والأفكار السلبية.
2. قول بسم الله الرحمن الرحيم: تبدأ النوم بقول "بسم الله الرحمن الرحيم" لطلب بركة الله في النوم.
3. قراءة السور القصيرة: قراءة سور معينة مثل الإخلاص والفلق والناس تعزز الحماية والسكينة.
4. الاستغفار: الدعاء بالمغفرة وطلب السماء لجميع المؤمنين والمؤمنات.
5. الذكر بالأذكار الشاملة: يمكن للمسلم أن يتذكر الله بالأذكار الشاملة التي تذكر فيها الله بأسمائه وصفاته الجلالية.
6. الشكر والامتنان: يمكن للإنسان أن يشكر الله على نعمه ويعبر عن امتنانه له.
أذكار النوم ليست مجرد كلمات يتم ترديدها، بل هي وسيلة للتفكير العميق والتأمل في عظمة الخالق. إنها تساعد على تهدئة الأذهان وتوجيه الأفكار نحو الخير والسلام. يمكن أن تكون هذه الأذكار فرصة للمسلم للتأمل في حياته والعمل على تطوير ذاته.
يجب أن يكون النوم فترة من الهدوء والسكينة، وأذكار النوم تلعب دورًا مهمًا في تحقيق ذلك. إنها تساعد في تجديد العزيمة وتقوية الإيمان، وتوجيه القلب نحو الله تعالى.
في الختام، يجب أن نتذكر أن أذكار النوم ليست مجرد روتين يومي، بل هي فرصة للتواصل مع الله وزيادة الوعي الروحي. إذا قمت بتضمين أذكار النوم في حياتك اليومية، ستجد نفسك أكثر هدوءًا وسكينة، وستعزز من روحانيتك وقربك من الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أذكار النوم أذکار النوم
إقرأ أيضاً:
المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
صادق سريع
هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.
ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.
وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.
في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.
طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..
في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.
كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!
يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.
وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.
ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.
وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.
سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.
* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب