المحافظ بن الوزير يلتقي قيادة السلطة المحلية عرماء وعدد من الشخصيات الاجتماعية بالمديرية.
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
شبوة (عدن الغد) خاص
التقى الأخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة رئيس المجلس المحلي اليوم الخميس بقيادة السلطة المحلية مديرية عرماء وعدد من الشخصيات الاجتماعية.
وفي اللقاء الذي شارك فيه الأخ عبدربه هشله ناصر الأمين العام للمجلس المحلي اطلع المحافظ بن الوزير من الأخ عمر صالح بادخن مدير عام مديرية عرماء على مجمل الأوضاع في المديرية وأبرز التحديات والمتطلبات الخدمية ذات الأولوية في الطرقات والكهرباء والمياه.
وعبر بادخن ونيابة عن السلطة المحلية وأبناء عرماء عن تقديرهم البالغ لدعم واهتمام وحرص المحافظ بن الوزير بتوفير المتطلبات الخدمية للمديرية مؤكدین دعم ومساندة جهود السلطة المحلية لما فيه خير وأمن واستقرار المحافظة.
المحافظ بن الوزير رحب بالسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية الحاضرون من أبناء عرماء مجددا تأكيده على إعطاء اهتمامه الخاص بمديرية عرماء والمديريات الشرقية عامة التي عانوا لسنوات في مختلف الجوانب الخدمية مؤكدا أن ذلك يفرض علينا بمتابعتنا أو بدون أن ننصفهم وننهي معاناة أبنائنا في تلك المديريات في مختلف الجوانب الخدمية وهذا واجب إنساني قبل أن تفرضه علينا واجبات مسئوليتنا في قيادة المحافظة.
ووجه المحافظ بن الوزير فرع هيئة مياه الريف بالمحافظة بضرورة إعداد دراسة لحفر بئر ارتوازية للمديرية، كما وجه بجدولة المشاريع ذات الأولوية والرفع بدراساتها لاعتمادها ضمن الموازنة الاستثمارية.
وجدد المحافظ بن الوزير خلال اللقاء التأكيد على منح السلطات المحلية بالمديريات الصلاحيات التي كفلها القانون في إدارة شؤونها المحلية، مؤكدا على ضرورة تفعيل منظومة عملها الإداري، وتمكين كوادرها من تأدية وظائفهم الإدارية والخدمية على الوجه المطلوب، ومشددا على سرعة التعامل مع قضايا المواطنين والعمل على حلها، باعتبارها تمثل المعيار الحقيقي لفاعلية عمل السلطات المحلية بالمديريات.
وشدد المحافظ بن الوزير على الجهات المعنية في مركز المحافظة بضرورة متابعة وتقييم مستوى أداء وانضباط مسئولي فروع الوحدات الإدارية في المديريات والرفع بالنتائج أولا بأول.
حضر اللقاء الأخوة الدكتور عمر باحميد مدير عام التخطيط والتعاون الدولي وحسين الرفاعي مدير عام الإعلام وفهد الكويلي مدير عام الصناعة والتجارة ومحمد الكربي مدير عام شئون والعمل
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المحافظ بن الوزیر السلطة المحلیة مدیر عام
إقرأ أيضاً:
المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة
في مشهدٍ سياسيٍ استثنائي، تمكنت "المعارضة اللبنانية" من تشكيل حكومة نواف سلام بقيادةٍ حاسمةٍ وأغلبيةٍ غير منقوصة، ربما للمرة الأولى منذ عقود ما بعد اتفاق الطائف. هذا التحول يعكس تغييراً جوهرياً في موازين القوى الداخلية، مع تحالفٍ غير مسبوق بين قوى سياسية متنوعة تهدف إلى تجاوز الاستقطابات التقليدية. لكن فرصة النجاح هذه ليست خالية من التحديات، بل تواجه اختباراً وجودياً في ظل أزمات لبنان المتراكمة، من انهيار اقتصادي واجتماعي إلى تحديات أمنية مرتبطة بسيادة الدولة.أبرز تحدٍّ يواجه هذه المعارضة هو قدرتها على تحويل خطابها الإصلاحي إلى سياسات ملموسة. خطابها الحالي يركز على محاربة الفساد واستعادة الثقة الدولية عبر إصلاحات اقتصادية وقضائية، لكن العقبات هائلة. فبنية النظام الطائفي تعيق أي تحوّل جذري، كما أن الخلافات الداخلية ضمن التحالف الحاكم قد تطفو مع أول اختبار حقيقي، خاصةً حول قضايا مثل العلاقة مع "حزب الله" أو التعامل مع الملف الأمني. إضافة إلى ذلك، فإن توقعات الشارع مرتفعة بعد سنوات من الانهيار، وأي تأخر في تحقيق نتائج قد يُترجم خيبة أمل واسعة.
التحدي الآخر مرتبط بخطاب السيادة وقدرة الدولة على الحماية، وهو محور يُختبر في قضايا مثل تحرير الجنوب من دون الحاجة لسلاح "حزب الله". إذا فشلت الحكومة في تعزيز دور الجيش والأجهزة الأمنية كبديل عن سلاح المقاومة، فإن سردية الحزب عن "مقاومة الاحتلال" ستبقى مسيطرة. هنا، يصبح نجاح الحكومة في توحيد قرار السيادة شرطاً لتفكيك الخطاب الاخر، لكن هذا يتطلب دعمًا دولياً وإقليمياً قد لا يكون متوفراً بسهولة، خاصة في ظل تعقيدات الملف الإقليمي.
أما سيناريو الفشل، فيعني انهيار شرعية التحالف الحاكم قبل الانتخابات المقبلة، مما يعيد ترميم قوى الموالاة التقليدية، ويُعيد إنتاج الأزمة بأبعاد أكثر خطورة. الفشل هنا لن يكون مجرد خسارة سياسية، بل ضربةً لشرعية فكرة التغيير ذاتها، التي التفت حولها شرائح واسعة من اللبنانيين. كما سيعيد ترسيخ السردية التي تقول أن "البديل" غير قادر على الإدارة، مما يفتح الباب لعودة النخب القديمة تحت شعارات الاستقرار الوهمي.
فرصة هذه المعارضة التاريخية مرهونة بقدرتها على تحقيق معادلة مستحيلة: إصلاح النظام من الداخل من دون التفكك تحت وطأة تناقضاته، وإثبات أن الدولة قادرة على الحماية من دون الاعتماد على سلاح خارج مؤسساتها. النجاح، ولو جزئي، قد يغير وجه لبنان السياسي، لكن الفشل سينهي مشروعا سياسيا كاملا، ويُعيد البلاد إلى مربع الاستقطابات المألوف.
المصدر: خاص "لبنان 24"