لماذا يسعى الاحتلال لإرسال مستشفيات عائمة لجرحى غزة؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
بالتزامن مع بدء مصر في قبول أعداد محدودة من الجرحى عبر حدودها مع غزة ، كشف السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا أن إسرائيل طلبت من الدول الأجنبية إرسال مستشفيات عائمة لتقديم المساعدة في علاج الجرحى الفلسطينيين الذين يُسمح لهم بمغادرة قطاع غزة الذي تمزقه الحرب إلى مصر.
يضاف ذلك إلى جانب نوايا فرنسية بإرسال السفينة "تونير" إلى شرق البحر المتوسط فيما وصفتها بمهمة لدعم مستشفيات غزة، معطيات تطرح علامات إستفهام حول السيناريوهات المحتملة من غاية إسرائيل من تلك المطالب ؟
تمهيد لقصف مستشفيات غزة
مدير الجمعية الأردنية للعلوم السياسية خالد شنيكات قال لـ"عربي21"، إن اسرائيل طيلة الفترة الماضية تزعم أن فصائل المقاومة الفلسطينية تستخدم المستشفيات للاختباء بها، اليوم وفي ظل مطالباتها بسحب المرضى والجرحى على المستشفيات العائمة في مصر، سيسهل عليها قصف تلك المستشفيات.
وأضاف شنيكات: "إسرائيل تمنع دخول الوقود، وتسمح بعدد محدود من المعدات الطبية، وتواجه ضغطا من المجتمع الدولي متعلق بقصفها للمستشفيات، وقد يكون إنشاء مستشفيات عارمة طريقة للخروج من ذلك الضغط".
وأشار إلى أن:" كل المؤشرات تقول أن اسرائيل ترغب بالاستمرار في الحرب في نفس الوقت تأخذ بعين الأعتبار الاعتراضات التي يتحدث بها المجتمع الدولي، فيما يتعلق بالوضع الإنساني".
وكانت إسرائيل طلبت من فرنسا ودول أوروبية أخرى إرسال سفن مستشفيات عائمة لاستقبال جرحى غزة في ميناء العريش المصري القريب من القطاع الفلسطيني.
ونقلت رويترز عن مسؤول رفض الكشف عن هويته، فإن المسشفى الفرنسي العائم "تونير" يضم 70 سريرا بالإضافة إلى غرفتي عمليات، مضيفا أن إسرائيل طلبت أيضا من إيطاليا إرسال سفينة عائمة لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.
تهجير قسري مبطن
أستاذ العلوم السياسية محمد القطاطشة قال إن: "الاحتلال الذي قتل عشرات الالاف لن يكون خائفا على الجرحى والمصابين بإنشاء مسشتفيات عارمة لعلاجهم، مخطط تهجير أهالي غزة بات واضح، وإذا نجح سيتبعه تهجير لأهالي الضفة الغربية إلى الأردن".
وأضاف: "بناء مستشفيات عائمة يعني أن أهالي غزة سيكونون في المياه الدولية، بالتالي اسرائيل ستمنع أرجاعهم أو استقبالهم، لأنها تعتبرهم من عائلات حماس التي تصنفها على إنها داعشية
والعالم سيرضخ حينها، بالتالي إسرائيل تعمل على مخطط خطير ولكن العالم تماهى معها في هذا الموضوع".
ويرى شنيكات أن "سيناريو التهجير مرتبط بعدد الجرحى وعدد من سيدخل لمصر، بالتالي ازدياد العدد و التوسع في إنشاء المستشفيات، قد يكون نذيرا بمخطط تهجير قسري".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة مصر فرنسا الاحتلال مصر المانيا فرنسا غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
معلومات جديدة عن قصف إسرائيل الأخير لمطار صنعاء.. لماذا تأجل مرتين؟
صورة تعبيرية (وكالات)
في خطوة تصعيدية جديدة، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية، في عملية عسكرية معقدة، سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على أهداف متعددة في عمق الأراضي اليمنية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل هذه العملية التي استهدفت، بحسب مزاعمها، مراكز حيوية تابعة لجماعة الحوثي، وذلك في محاولة لضرب قدراتها العسكرية وتعطيل بنيتها التحتية الحيوية.
اقرأ أيضاً مدير الصحة العالمية يكشف أين كان حين قصفت إسرائيل مطار صنعاء 26 ديسمبر، 2024 الإدارة السورية تعين أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة.. سيرة ذاتية 26 ديسمبر، 2024
تخطيط دقيق وتنفيذ محكم
قبل تنفيذ العملية، التي استغرقت عدة ساعات، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بتخطيط دقيق لضرباتها، حيث تم تأجيل تنفيذها مرتين حتى تأكدت من تحقيق أقصى قدر من الدقة والتأثير. وشارك في العملية ما يقرب من 25 طائرة حربية إسرائيلية من مختلف الأنواع، نفذت ضربات متزامنة على أهداف محددة بدقة.
أهداف عسكرية واقتصادية
استهدفت الغارات الإسرائيلية مجموعة واسعة من الأهداف الحيوية في اليمن، حيث تم تدمير أجزاء كبيرة من مطار صنعاء الدولي، بما في ذلك برج المراقبة والمدارج وصالات الوصول والمغادرة. كما تعرضت محطات توليد الكهرباء في حزيز والحديدة لهجمات مباشرة، مما أدى إلى انقطاع واسع النطاق في التيار الكهربائي في مناطق واسعة من البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف الميناء ومحطات النفط في الحديدة، في محاولة لتعطيل حركة التجارة وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
أهداف إستراتيجية متعددة
تعد هذه العملية العسكرية الإسرائيلية جزءًا من استراتيجية أوسع تستهدف تقويض قدرات الحوثيين العسكرية وتعطيل قدرتهم على شن هجمات على أهداف إسرائيلية. وتسعى إسرائيل، من خلال هذه الضربات، إلى تحقيق عدة أهداف إستراتيجية، من بينها:
ضرب القوة العسكرية للحوثيين: تهدف إسرائيل إلى تقويض قدرة الحوثيين على شن هجمات صاروخية وصاروخية على أراضيها، وذلك من خلال تدمير قواعدهم العسكرية ومخازن أسلحتهم.
تعطيل البنية التحتية الحيوية: تسعى إسرائيل إلى تدمير البنية التحتية الحيوية في اليمن، مثل محطات توليد الكهرباء والموانئ، بهدف تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد وزيادة الضغط على الحوثيين.
قطع خطوط الإمداد الإيرانية: تعتقد إسرائيل أن الحوثيين يتلقون دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من إيران، وتسعى إلى قطع هذه الخطوط من خلال فرض حصار بحري وجوي على اليمن.
استعراض القوة: تسعى إسرائيل، من خلال هذه العملية، إلى استعراض قدراتها العسكرية وقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى، وذلك في رسالة تحذير إلى أعدائها في المنطقة.
تداعيات محتملة
من المتوقع أن تؤدي هذه العملية العسكرية إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وقد تؤدي إلى ردود فعل عنيفة من قبل الحوثيين وحلفائهم في المنطقة. كما من شأن هذه العملية أن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتزيد من معاناة المدنيين.