رئيس سيشل: التعاون مع الإمارات في التحديث الحكومي يدعم جهود تطوير نماذج العمل على أسس مستقبلية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أكد فخامة وافيل رامكالاوان رئيس جمهورية سيشل، أهمية علاقات الشراكة مع دولة الإمارات في مختلف المجالات، مشدداً على محورية التعاون الثنائي في مجالات التحديث الحكومي ما يدعم جهود وتوجهات سيشيل لتطوير نماذج العمل الحكومي على أسس مستقبلية.
وقال فخامة وافيل رامكالاوان إن إطلاق مبادرات وبرامج تعاون بين حكومتي البلدين سيمكن حكومتنا من مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية الملحة، وبناء قادة فاعلين يحدثون التغيير، ويعملون على تعزيز مشاركة الطاقات البشرية، ويسهمون في تعزيز ثقة المجتمع بالعمل الحكومي.
وأضاف: “شهدنا اليوم إطلاق برنامج القيادات التنفيذية في سيشل بالتعاون مع حكومة الإمارات، هذا البرنامج وغيره من مشاريع تحديث العمل الحكومي سيدعم جهودنا في إعداد كفاءات حكومية ديناميكية ذات أداء عالٍ، وسيمكنهم من قيادة التغيير المطلوب لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للخدمة الحكومية في بلدنا”.
جاء ذلك، خلال حضوره إطلاق برنامج القيادات التنفيذية في سيشل، في إطار التعاون الثنائي في التحديث الحكومي بين حكومتي الإمارات وسيشل، بحضور سعادة أحمد سعيد النيادي سفير الدولة لدى جمهورية سيشل، ووفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي، فيما حضر الإطلاق من جمهورية سيشيل، معالي أحمد عفيف نائب رئيس سيشيل، وعدد من الوزراء والمسؤولين ومنتسبي البرنامج.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء حرص حكومة دولة الإمارات على توسيع مجالات التبادل المعرفي ومشاركة الخبرات والتجارب الرائدة مع الحكومات حول العالم، بما يجسد توجيهات القيادة بتعزيز أطر التعاون الدولي الهادف لتمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، ومشاركة التجارب الاستثنائية لدولة الإمارات في مختلف مجالات العمل الحكومي، بما ينعكس إيجاباً على حياة الأفراد والمجتمعات.
وقال محمد القرقاوي إن بناء الجيل الجديد من القيادات القادرة على تعزيز مسيرة الحكومات إلى المستقبل يمثل محوراً مهماً لأي جهد تطويري، وداعماً أساسياً لتحقيق الرؤى الاستراتيجية المستقبلية لأي دولة حول العالم، مشيراً إلى أن جاهزية الحكومات تعتمد بشكل كبير على جاهزية كوادرها وقياداتها وقدرتهم على التعامل باستباقية مع التحديات، وتصميم الحلول المبتكرة لمختلف مجالات العمل.
ويهدف برنامج القيادات التنفيذية في سيشل إلى تطوير قدرات الكوادر القيادية وتأهيلهم لقيادة العمل الحكومي المستقبلي، بالاعتماد على نموذج الإمارات للقيادة الحكومية،ويسعى إلى تمكين المنتسبين من التعرف على أفضل المهارات التخصصية في بناء القيادات الحكومية القادرة على الارتقاء بمستوى الأداء وتعزيز الإدارة الحكومية، من خلال تطوير مهاراتهم وتعريفهم بأفضل الممارسات المبتكرة في القيادة لدفع عجلة التنمية والتطوير في سيشل، ويشارك في دورته الأولى 27 من القيادات التنفيذية في سيشل.
ويغطي البرنامج 5 محاور هي: استشراف المستقبل، والحكومة المرنة، وتصميم أفضل السياسات والاستراتيجيات، والتحوّل الرقمي، وقيادة المستقبل، ويمتد 5 أشهر، ويشهج تنظيم جلسات تخصصية وورش حوارية حضورية وافتراضية وزيارات تعريفية، إضافة إلى مقابلات مع نخبة الخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات القيادة لتعريف المنتسبين على التجارب القيادية العملية، بما يسهم في توظيفها بتعزيز قدرة حكومة سيشيل على مواجهة التحديات واستكشاف فرص جديدة تدعم تحقيق توجهاتها المستقبلية.
ويركز محور “استشراف المستقبل” على أهم أساليب وأدوات استشراف المستقبل وبناء السينارويوهات المستقبلية وتقييمها ودراسة أثرها على مختلف القطاعات، فيما يتناول محور “الحكومة المرنة”، دور القادة في فهم المستقبل والتوجهات المستقبلية والثورة الصناعية الرابعة والأدوات والتقنيات المستخدمة لرصد التوجهات وتأثيراتها وأهمية امتلاك العقلية الرقمية لتعزيز الأداء وتحقيق أفضل النتائج.
ويركز محور “تصميم أفضل السياسات والاستراتيجيات” على دور القادة في تطوير السياسات والاستراتيجيات وتقييم السياسات ومراقبة تنفيذها وإشراك أفراد المجتمع في صنع القرار وتصميم السياسات، ويغطي محور “التحوّل الرقمي” أهمية الرقمنة ودورها في تصميم السياسات والاستراتيجيات والخدمات الحكومية ومساهمتها في تحسين جودة حياة المجتمعات المختلفة، فيما يعرف محور “قيادة المستقبل” المنتسبين بأساليب القيادة وقيادة الفرق والمرونة في القيادة والتأثير الإيجابي في الفريق.
وسيعمل المنتسبون على تطوير مشاريع تحولية في حكومة سيشل، تعتمد الحلول الابتكارية والاستباقية، التي تركز على المتغيرات والتوجهات العالمية، وتوظف التكنولجيا في مواجهة التحديات المستقبلية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البرلمانية التامني تطالب رئيس الحكومة بتفسيرات بشأن الدعم الحكومي لمستوردي الماشية
طالبت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي (معارضة)، من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تقديم تفسير شفاف لمآل الدعم الذي تم تخصيصه لمستوردي الأغنام واللحوم، والذي كان من المفترض أن يكون حلاً لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتحقيق انخفاض حقيقي في الأسعار.
لكن بدلا من ذلك، تضيف البرلمانية في سؤال كتابي، أصبح هذا الدعم أداة لاستفادة فئة معينة من المقربين، الذين استفادوا من مبلغ 1300 مليارا تقول إنها ذهبت لجيوب المستوردين المحظوظين، في حين بقي المواطن البسيط دون أي فائدة تُذكر. مطالبة أخنوش بإجراء محاسبة حقيقية للمسؤولين عن هذا التجاوز الخطير، الذي لا يُمكن السكوت عنه، حفاظًا على المال العام وصونًا لحقوق المواطنين.
التامني تقول إن الدعم الموجه لاستيراد الأغنام لم يساهم في تحسين الوضع الذي يعرف غلاء غير مسبوق، بل تحول إلى سرقة مفضوحة للمال العام، حيث ذهبت هذه الأموال إلى جيوب من لا يستحقونها.
ودعت البرلمانية، رئيس الحكومة، إلى تحمل المسؤولية السياسية عن ما وصفته بـ »الفشل الذريع » في توزيع الدعم بشكل عادل وفعال.
وبعد إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد لهذه السنة، والتي باتت فوق طاقة المواطنين، تساءلت التامني باستغراب: كيف ستواجه الحكومة هذا الوضع بالنظر إلى استباقها الحدث بتجديد دعم المستوردين رغم أن الإجراء لم يحقق أي نتيجة تذكر. متحدثة عن مصير مربي الماشية الذين يعتمدون على بيع الأضاحي كمصدر رئيسي للرزق.
كلمات دلالية أخنوش البرلمان التامني المغرب حكومة دعم ماشية