في عام 2020، طبّعت البحرين علاقاتها مع إسرائيل بوساطة أمريكية من خلال اتفافية ابراهام

أعلن مجلس النواب البحريني اليوم الخميس (2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) "وقف" المملكة علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل ومغادرة السفير الإسرائيلي المنامة وعودة السفير البحريني من الدولة العبرية، على خلفية الحرب الدائرة في غزة، فيما أكدت الخارجية الإسرائيلية أنها لم تتبلغ أي قرار من جانب البحرين.

مختارات مصادر سعودية: الرياض تعلّق محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل تونس ـ لجنة برلمانية توافق على مشروع قانون يجرم التطبيع بعد البحرين..الرئيس الإسرائيلي هيرتسوغ يصل إلى الإمارات تسع دول عربية تستنكر استهداف المدنيين في إسرائيل وغزة

ومساءً، أوضح مركز الاتصال الوطني، المكتب الإعلامي للحكومة البحرينية، أن عودة السفيرين إلى بلديهما حصلت "منذ فترة" لكنه لم يأتِ على ذكر مسألة قطع العلاقات الاقتصادية. وفي حال تمّ تأكيد الأمر، فستكون البحرين أول دولة عربية من بين تلك التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، تُقدم على خطوة من هذا النوع منذ اندلاع الحرب.

وقال مجلس النواب في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي "يؤكد مجلس النواب أن السفير الاسرائيلي في مملكة البحرين قد غادر البحرين، وقررت مملكة البحرين عودة السفير البحريني من إسرائيل إلى البلاد، كما تم وقف العلاقات الاقتصادية مع اسرائيل". 

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان القرار لوكالة فرانس برس مشيرًا إلى أن "الصراع الدائر في غزة لا يحتمل الصمت".

وقال مركز الاتصال الوطني في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية، أن "سفير مملكة البحرين في تل أبيب قد عاد إلى المملكة منذ فترة، وأن سفير اسرائيل لدى مملكة البحرين قد غادر المملكة أيضاً منذ فترة". وأضاف أن "أولوية الجهود في هذه المرحلة يجب أن تتركز على حماية أرواح المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة".

نفي إسرائيلي

من جانبها، نفت إسرائيل تقارير استدعاء سفيرها لدى  البحرين وسفير البحرين لديها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه "لم يكن هناك تواصل أو قرار من حكومة البحرين والحكومة الإسرائيلية لاستدعاء سفيري الدولتين".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية "نود توضيح أنه لم يصلنا أي إعلان أو قرار من حكومة البحرين وحكومة إسرائيل بشأن عودة سفيرَي هاتين الدولتين" إلى بلديهما. وأضاف "العلاقات بين إسرائيل والبحرين مستقرّة".

يذكر أنه في عام 2020 كانت البحرين والإمارات أول دولتين في الخليج توقعان اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وكان التقارب في الأساس موجها ضد إيران الشيعية، التي تعتبرها الإمارات أيضاً مصدر تهديد. 

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، اتفقت البحرين وإسرائيل على تعزيز علاقاتهما التجارية خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى المنامة لافتتاح سفارة إسرائيل الجديدة.

ع.ح./ع.ج.م.(أ ف ب ، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: مجلس النواب البحريني إسرائيل السفير الإسرائيلي المنامة غزة البحرين التطبيع عبدالنبي سلمان تل أبيب ممرات إنسانية قطاع غزة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين دويتشه فيله مجلس النواب البحريني إسرائيل السفير الإسرائيلي المنامة غزة البحرين التطبيع عبدالنبي سلمان تل أبيب ممرات إنسانية قطاع غزة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين دويتشه فيله مملکة البحرین مجلس النواب مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يعلن رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين.. ويحذر من خطورة نقل الصراع

رفض مجلس النواب خلال جلسته العامة المنعقدة الآن، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بشكل قاطع أي ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطيني.

وألقى جبالي، كلمة مهمة، قابلها النواب بتصفيق داخل القاعة، أكد مجلسَ النوابِ المصريَّ يقفُ اليومَ ليعبّرَ عن موقفِهِ الثابتِ والداعمِ لقضيةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الشقيقِ، متابعا «تلكَ القضيةُ التي لا تُمثّلُ فقط معركةَ نضالِ شعبٍ من أجلِ حقوقِهِ المشروعةِ، بل تجسّدُ اختبارًا لقيمِ العدلِ والسلامِ والاستقرارِ التي نؤمنُ بها».

الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار

وأضاف رئيس مجلس النواب: «إنَّ وقوفَنا إلى جانبِ شعبِ فلسطينَ ليسَ مجردَ التزامٍ سياسيٍّ، بل هو انحيازٌ للحقِّ وللجانبِ الصحيحِ من التاريخِ، خاصةً في ظلِّ ما عاناهُ هذا الشعبُ العصيُّ على الانكسارِ من انتهاكاتٍ جسيمةٍ واستباحةٍ لدماءِ الأطفالِ والنساءِ والشيوخِ على مرأى ومسمعٍ من العالمِ»، مضيفا: «إنَّ التوصلَ إلى اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ وتبادلِ الرهائنِ والأسرى في قطاعِ غزةَ ليسَ سوى خطوةٍ أولى في مسارٍ طويلٍ نحوَ تحقيقِ السلامِ».

وتابع: «وقد جاءَ هذا الاتفاقُ في مرحلةٍ فارقةٍ تجرّعَ فيها الشعبُ الفلسطينيُّ مرارةَ الحصارِ والتجويعِ والقمعِ لأكثرَ من خمسةَ عشرَ شهرًا، في ظلِّ عجزٍ دوليٍّ مريبٍ عن مواجهةِ تهديدٍ خطيرٍ للسِّلمِ والأمنِ الدوليين».

وأكد: «لقد جاءتِ الجهودُ المصريةُ، بالتعاونِ معَ الجهودِ الصادقةِ لكلٍّ من الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ وقطرَ الشقيقةِ، لتثبتَ مرةً أخرى أنَّ مصرَ تظلُّ القلبَ النابضَ لقضايا الأمةِ العربيةِ، فمنذُ اللحظةِ الأولى، عملتْ مصرُ بكلِّ تفانٍ وإخلاصٍ على إنجازِ هذا الاتفاقِ، وها هيَ اليومَ تواصلُ تركيزَ جهودِها على تثبيتِه، من خلالِ ضمانِ تنفيذِ بنودِهِ بمراحلهِ الزمنيةِ الثلاثِ، ومنعِ أيِّ تصعيدٍ جديدٍ، معَ الاستمرارِ في تقديمِ الدعمِ الإنسانيِّ والمساعداتِ الحيويةِ التي يحتاجُها أهلُ غزةَ».

وواصل رئيس مجلس النواب: «ومع ذلك، لا يمكننا أن نغفلَ الخطرَ الكبيرَ الذي تُمثّله الأطروحاتُ المتداولةُ بشأنِ تهجيرِ الفلسطينيينَ من أرضِهم.. إنَّ هذه الأفكارَ تتجاهلُ تمامًا الحقيقةَ الراسخةَ بأنَّ القضيةَ الفلسطينيةَ ليست مجردَ قضيةٍ سكانيةٍ أو نزاعٍ جغرافيٍّ، بل هيَ قضيةُ شعبٍ يناضلُ من أجلِ حقوقِه التاريخيةِ والمشروعةِ، فهل يتصوَّرُ أحدٌ أنَّ الفلسطينيينَ، الذين قدّموا آلافَ الشهداءِ وضحّوا بالغاليِ والنفيسِ، يمكنُ أنْ يقبلوا بالتخلّي عن أرضِهم ومقدّساتِهم مقابلَ أيِّ بديلٍ؟»

وأكمل: «على الجميعِ أن يُدركَ أنَّ الشعبَ الفلسطينيَّ ليس مجردَ مجموعةٍ من الأشخاصِ يبحثونَ عن مأوى، بل هو شعبٌ له تاريخٌ عريقٌ وأرضٌ مقدسةٌ وحقٌّ أصيلٌ لا يسقطُ بالتقادم، ولن يتنازلَ عن هذا الحقِّ أبدًا، ولن تتنازلَ الأمةُ العربيةُ قَبلَهُ عن هذا الحقِّ».

وأشار جبالي إلى أن مجلسَ النوابِ المصريَّ يُؤكِّدُ أنَّ مثلَ هذه الأطروحاتِ، التي تحاولُ الالتفافَ على حقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ، لا تقتصرُ على تهديدِ الفلسطينيينَ وحدَهم، بل تُمثِّلُ خطرًا جسيمًا على الأمنِ والاستقرارِ الإقليميِّ، لما قد تسبِّبُه من عرقلةٍ لجهودِ استدامةِ الهدنةِ الحاليةِ ووصولِها إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاقِ النار، متابعا: «هذا فضلًا عن أنَّ تهجيرَ الفلسطينيينَ يعني احتماليةَ نقلِ الصراعِ إلى أراضٍ أخرى، بما يحملهُ ذلك من تداعياتٍ كارثيةٍ على المنطقةِ بأسرِها».

مجلس النواب يرفض تهجير الفلسطيني

وشدد على أنَّ مجلس النواب يرفضُ بشكلٍ قاطعٍ أيَّ ترتيباتٍ أو محاولاتٍ لتغييرِ الواقعِ الجغرافيِّ والسياسيِّ للقضيةِ الفلسطينيةِ، لأنَّ مثلَ هذه السياساتِ لم تُؤدِّ في الماضي إلا إلى تعميقِ الأزمةِ وتكريسِ الظلمِ، مضيفا: «لذا، نؤكدُ أنَّ الحلَّ الوحيدَ لتحقيقِ السلامِ الدائمِ هو تنفيذُ حلِّ الدولتينِ، بما يضمنُ للشعبِ الفلسطينيِّ إقامةَ دولتِهِ المستقلةِ على حدودِ عامِ 1967 وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ، ويضمنُ كذلك أمنَ واستقرارَ المنطقةِ بأسرِها».

وأكد رئيس مجلس النواب: «لن يتحققَ هذا الهدفُ إلا من خلالِ إطلاقِ عمليةٍ سياسيةٍ جادةٍ وشاملةٍ، تتضمنُ تمكينَ السلطةِ الوطنيةِ الفلسطينيةِ من القيامِ بمهامِها في غزةَ والضفةِ الغربيةِ، ودعمَ مشروعاتِ إعادةِ الإعمارِ وتدفقِ المساعداتِ الإنسانيةِ»، مطالبا المجتمعِ الدوليِّ بأن يتحمَّلَ مسؤولياتِهِ التاريخيةَ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ، فهذهِ ليستْ فقط مسؤوليةً عربيةً، بل هي واجبٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ على العالمِ بأسرهِ.

واختتم جبالي كلمته: «إنَّ مصرَ التي زرعتْ بذورَ السلامِ في المنطقةِ منذُ سنواتٍ طوالٍ، تُؤكِّدُ اليومَ، من تحتِ قبةِ مجلسِ النوابِ المصريِّ، أنَّها ستظلُّ تُدافعُ عن حقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ، وترفضُ بكلِّ حزمٍ جميعَ محاولاتِ تصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ أو المساسِ بحقوقِ هذا الشعبِ العظيمِ، فالقضيةُ الفلسطينيةُ ليستْ فقط قضيةَ العربِ، بل هي قضيةُ الإنسانيةِ جمعاء».

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يبحث العلاقات مع وزير الشؤون الخارجية في الهند
  • فيديو | محمد بن زايد ووزير الخارجية الهندي يبحثان العلاقات والقضايا الإقليمية
  • محمد بن زايد ووزير الخارجية الهندي يبحثان العلاقات والقضايا الإقليمية
  • ولي العهد البحريني يؤكد عمق العلاقات التاريخية مع إيطاليا
  • مجلس النواب يعلن رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين.. ويحذر من خطورة نقل الصراع
  • ملك البحرين يبحث مع ترامب هاتفيا أهمية العمل لضمان الأمن بالشرق الأوسط
  • ملك البحرين يجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي
  • المشهداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع تركيا
  • اتصال هاتفي بين ترامب وملك البحرين .. تفاصيل
  • مجلس المشاركة المصرية البريطانية يبحث تطوير العلاقات الاقتصادية