مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي "المفلحي" يبحث مع السفير الأمريكي جهود تحقيق السلام في اليمن
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الرباض(عدن الغد) خاص :
بحث مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الشيخ عبدالعزيز المفلحي، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفن فاجن، مستجدات الأوضاع الراهنة في اليمن، والجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل، وأوجه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
وتطرق اللقاء إلى جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان للوصول لاتفاق سلام دائم وشامل في اليمن بمشاركة كافة الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذا أهمية ممارسة المجتمع الدولي المزيد من الضغط على مليشيا الحوثي لانخراطهم في عملية سلام جادة، ووقف نزيف الدم وإنهاء الحرب المدمرة والمضي صوب البناء والتنمية، وأيضا تم التطرق إلى مواصلة المليشيا التصعيد العسكري والحرب والاقتصادية غير آبهة بأوضاع اليمن واليمنيين، الأمر الذي أدى لتدهور الأوضاع العامة والمعيشية والخدمية والاقتصادية وتفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين في البلاد بشكل عام.
وجدد الشيخ عبدالعزيز المفلحي، التأكيد على حرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي على التعاطي الإيجابي مع الجهود الإقليمية والدولية بما فيها الجهود الأمريكية لتحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني جرّاء استمرار الحرب.
وأشاد بمواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والأصدقاء في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب اليمن واليمنيين وتحقيق السلام، وجهودهم المساندة والداعمة للحكومة وأبناء الشعب اليمني بكافة مجالات وقطاعات الحياة للإسهام بتجاوز الأوضاع والظروف الصعبة الراهنة.
ومن جانبه جدد السفير الأمريكي، التأكيد على حرص بلاده على مواصلة دعم اليمن واليمنيين في مختلف المجالات، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام وإنهاء الحرب ومعاناة اليمنيين، منوها بأن تحقيق السلام في اليمن هو قرار بيد اليمنيين أنفسهم
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الخريجي يؤكد للبرهان: السعودية حريصة على استقرار السودان .. لعمامرة يبحث في بورتسودان توحيد الاتفاقات الدولية ومبادرات السلام
تشهد العاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان حراكاً دبلوماسياً مطرداً لإنهاء الاقتتال ووقف الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وتوحيد الاتفاقات الدولية ومبادرات السلام، ووصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، إلى المدينة لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السودانيين، وفي الوقت نفسه اجتمع نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الذي وصل البلاد في زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات.
لعمامرة الذي تمتد زيارته إلى يومين ينتظر أن يلتقي خلالها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وعضو المجلس إبراهيم جابر، وتختتم بلقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وتأتي الزيارة عقب الاجتماع التشاوري الذي عُقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الأربعاء الماضي، وشارك فيه ممثلون عن الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجيبوتي (الرئيس الحالي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية «إيغاد»)، والأمم المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والبحرين والولايات المتحدة الأميركية.
وتُعد زيارة لعمامرة إلى بورتسودان الثانية له لبورتسودان منذ اتخاذها عاصمة مؤقتة للحكومة السودانية، ويُنتظر أن تتناول مباحثاته هناك تطور الأوضاع واستمرار الحرب والحركات الدولية الهادفة لوقفها، وذلك عقب اجتماع نواكشوط التشاوري بشأن السودان، تحت اسم «المنظمات متعددة الأطراف الراعية لمبادرات السلام في السودان»، وهدفه توحيد مبادرات السلام الإقليمية والدولية.
ويُنتظر أن يبحث لعمامرة مجدداً محاولة «إحياء» استئناف المفاوضات المباشرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، على أن يقودها «شخصياً»، والوصول في الحد الأدنى لاتفاق لحماية المدنيين، ما يفتح الباب أمام مباحثات لوقف الأعمال العدائية، وإنهاء الحرب سلمياً.
حرص سعودي على السودان
وفي السياق ذاته، قال إعلام مجلس السيادة الانتقالي إن البرهان التقى ببورتسودان، السبت، نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي الذي وصل البلاد في زيارة قصيرة، لبحث العلاقات السودانية - السعودية وتعزيزها وترقيتها، والتعاون المشترك بين البلدين. ونقل الإعلام السيادي عن الخريجي قوله إن المملكة العربية السعودية حريصة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
ولم تكشف بورتسودان عما دار في الاجتماع، بيد أن المسؤول السعودي كان قد ذكر إبان مشاركته في اجتماع نواكشوط التشاوري الأسبوع الماضي، وفقاً لما نقلته «الشرق الأوسط»، أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لحل الأزمة السودانية، مشيراً إلى «مباحثات جدة 1» التي تمخضت عن «إعلان جدة الإنساني» و«مباحثات جدة 2» التي استهدفت إيجاد حل سياسي مستدام، يضمن أمن واستقرار السودان وتماسك الدولة ومؤسساتها، ومواصلة التنسيق بين الدول العربية والإسلامية والصديقة من أجل وقف القتال في السودان، ورفع المعاناة عن شعب السودان.الخريجي: وقف القتال أولوية
وأكد الخريجي أن حل الأزمة السودانية يبدأ بوقف القتال وتعزيز الاستجابة الإنسانية، والتمهيد لمستقبل سياسي يضمن أمن واستقرار البلاد ووحدتها وسيادتها ووقف التدخلات الخارجية.
وكان اجتماع نواكشوط قد دعا للتنسيق الإقليمي والدولي، وعقد اجتماعات تشاورية، تتناول الأوضاع في السودان والجهود والمساعي والمبادرات من أجل وضع حد للاقتتال في السودان، وفي الوقت نفسه كانت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان»، المعروفة اختصاراً بـ«ALPS» في سويسرا، منتصف الشهر الحالي، قد أجرت مشاورات مع فاعلين في المجتمع المدني والنساء والشباب لبحث تصوراتها بشأن خطط من أجل استئناف المباحثات بين الجيش و«قوات الدعم السريع».
وتأتي الجهود الدبلوماسية التي يقودها مبعوث غوتيريش في بورتسودان، في ظل تصاعد العمليات القتالية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بما في ذلك الخرطوم والجزيرة ودارفور.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن أعداد الضحايا المدنيين بسبب الحرب التي توشك على إكمال عامها الثاني، وتقدرها منظمات دولية بعشرات الآلاف من القتلى والجرحى، بينما يقدر عدد النازحين داخل البلاد بأكثر من 11 مليوناً، وعدد الذين لجأوا لبلدان الجوار بنحو 3 ملايين، من جملة سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليوناً، ويعاني نحو 25 مليوناً منهم كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ حسب الأمم المتحدة.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس