منظمات حقوقية تطالب بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وضمان حرية الصحافة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
دعت 51 منظمة حقوقية إلى إطلاق سراح الصحفيين الذين تم اعتقالهم تعسفياً، أو قضوا فترة عقوباتهم، أو واجهوا انتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة؛ فوراً.
جاء ذلك في بيان مشترك، بمناسبة “اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين” قالت فيه: إن مهنة الصحافة باتت من أكثر المهن خطورة في اليمن، إذ كان الصحافيون من أكثر الفئات استهدافًا من قبل جميع أطراف النزاع.
وطالبت المنظَّمات بالفصل في قضايا الصحفيين المعتقلين أمام محكمة الصِّحافة والمطبوعات وفقاً للمعايير الدولية وعدم ملاحقة الصحفيين في إجراءات أمن الدولة المتخصصة، ووقف جميع الإجراءات التي تُقيِّد الصحفيين والامتناع عن إصدار القرارات أو الإجراءات التي تعيق قدرتهم على القيام بواجبهم الصحفي.
وأكّد البيان على ضرورة الكف عن استغلال الصحفيين للعمل دون عقود واضحة تضمن حقوقهم وعدم تعريضهم للخطر، وحظر كل أشكال الإجراءات الانتقامية ضد الصحفيين على خلفية ممارستهم حق الرأي والتعبير، وضمان قدرة جميع الصحفيين والمؤسَّسات الإعلامية على العمل بحرية واستقلالية.
وأوضحت المنظمات أنَّ حرية التعبير والحريات الصحافية في اليمن شهدت خلال التسعة الأعوام الماضي تدهوراً مخيفاً، حيث باتت مهنة الصحافة من أكثر المهن خطورة، إذ يسجل اليمن كواحد من أسوأ البلدان فيما يتعلق بانتهاك حقوق الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي.
وتابعت: "لعدة سنوات، واجه الصحفيون في اليمن مستويات متزايدة من العنف والترهيب والقتل. لقد أدانت المنظمات التي نمثلها مرارا وتكرارا وبقوة الافتقار إلى الحماية التي يتمتع بها الصحفيون للقيام بعملهم بأمان وحرية، سواء كانوا يغطون الجريمة المنظمة أو الشؤون السياسية أو الفساد، أو النزاع المسلح".
وأشارت إلى أنَّ عدد الصحفيين الذين قتلوا من 2015م، 54 صحافيًّا فــي حــوادث مختلفــة أبرزها الاغتيال والاستهداف خلال النزاع المسلح، بسبب نقل الأخبار وتقديم المعلومات للجمهور.
وقالت: "يجب ألا تستمر دورة الإفلات من العقاب هذه، ويجب على الأمم المتحدة الضغط على أطراف النزاع في اليمن ودعوتها للبدء باتخاذ إجراءات دقيقة وفعالة وفورية لإنهاء الإفلات من العقاب في كافة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، ومحاسبة ومساءلة الجناة المتورطين في تلك الجرائم، ووقف دوامة العنف التي تقوض سلامة الصحفيين في البلاد".
الموقعون على البيان:
المركز العربي الاوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي
مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي
مركز فري ميديا للصحافة الاستقصائية
مرصد الحريات الإعلامية
المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين “صدى”
رابطة أمهات المختطفين
الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات ( هود )
المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)
منظمة “يمن فيوتشر” للتنمية الثقافية والإعلامية
رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة
مركز البلاد للدراسات والإعلام
الكرامة – جنيف
مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان
رصد لحقوق الانسان
سام للحقوق والحريات
منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان
التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان -تحالف رصد
مؤسسة حماية القانون وتعزيز السلم الاجتماعي
مركز حقي لدعم الحقوق والحريات-جنيف
ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان
مركز جنيف الدولي للعدالة
منظمة المحامون الدوليون
مؤسسة دفاع للحقوق والحريات
رابطة نساء من أجل السلام
شبكة الصحفيات اليمنيات
نادي الإعلاميين اليمنيين في تركيا
المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني
مؤسسة ضمير للحقوق والحريات
مؤسسة الأمل الثقافية الاجتماعية النسوية
مركز الدراسات الإستراتيجية لدعم المرأة والطفل (CSWC)
منظمة مساءلة لحقوق الإنسان
مؤسسة منصة للإعلام والدراسات التنموية
مؤسسة ميديا ساك للإعلام والتنمية
مركز الإعلام الثقافي
القرية الإعلامية للتنمية والمعلومات
مركز مرايا الإعلام للتنمية
مؤسسة قرار للإعلام والتنمية المستدامة
مؤسسة وجود للأمن الإنساني
مؤسسة يني يمن الإعلامية
منظمة مساواة للحقوق والحريات
مؤسسة اكون للحقوق والحريات
شبكة صحفي مراقب
مؤسسة وجوة للإعلام والتنمية
منظمة سواسية لحقوق الانسان
مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf)
منظمة يمن بلا نزاع
مركز الآخر للسلام والتنمية
مؤسسة انقاذ للتنمية
مؤسسة باحث للتنمية وحقوق الانسان
المركز القانوني اليمني
منظمة الراصد لحقوق الإنسان
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
سحر الجعارة: ملف شباب الصحفيين أولوية.. ونسعى لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات
قالت الكاتبة الصحفية سحر الجعارة، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إنّ تكليفها بعضوية الهيئة برئاسة عبدالصادق الشوربجى، يُمثل ثقة ومسئولية كبيرة، خاصة أنه تكليف حساس فى وقت تواجه فيه الصحف القومية تحديات كبيرة، كما أنه تكليف يدور حول خدمة الصحفيين والارتقاء بالمهنة وأبنائها.. وإلى نص الحوار:
كُلفتِ بالعضوية فى الهيئة الوطنية للصحافة.. كيف تنظرين إلى هذا التكليف؟
- الحقيقة، هذا التكليف يعكس ثقة كبيرة جداً لم أكن أتوقعها، كما أنه تكليف حسّاس ومحبّب إلى قلبى لأنه يدور حول خدمة الصحفيين والارتقاء بالمهنة وأبنائها، وبالنسبة لى أن أُكلف بمهمة تصب فى مصلحة الصحافة الوطنية والصحفيين هو شرف عظيم ومسئولية أحببتها منذ اللحظة الأولى، خاصة فى وقت تعيش فيه الصحافة المطبوعة أزمة تؤثر على العالم أجمع وليس مصر فقط، مع غزو المواقع الإلكترونية الذى أثر على الصحافة المطبوعة، لكن مصر ليست استثناءً.
ما الملفات التى تخططين للتركيز عليها خلال الفترة المقبلة؟
- هناك الكثير من الملفات المهمة التى أطمح إلى العمل عليها، لكن يظل أهمها ملف شباب الصحفيين، لأننا نراهن على المستقبل، وبالتالى علينا أن نبنى جيلاً من الصحفيين يمتلك القوة الفكرية والثقافية والوعى اللازم لمواجهة التحديات، ونحن أمام الكثير من التحديات فى هذا السياق، من بينها تأخر التعيينات داخل بعض المؤسسات القومية، حيث يتدرّب الكثير من الشباب لفترات طويلة دون أن يتم تعيينهم، ثانيها نقص التأهيل، إذ يفتقر بعض الشباب إلى مهارات أساسية، مثل إجادة اللغات الأجنبية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، ولكن قد تكون لديهم الموهبة، وهنا يأتى دورنا فى العمل على سد هذه الفجوات، سواء بتوفير دورات تدريبية متخصّصة أو وضع برامج تطوير مستدامة تواكب احتياجات سوق العمل الصحفى، ومن المهم أن نمنح الشباب الصوت اللازم للتعبير عن قضاياهم وأفكارهم بشكل ناضج وبنّاء، وبالتالى رفع مستوى الصحافة بشكل عام.
ما دور الصحافة الوطنية فى التصدى لتأثير شائعات الإخوان على الشباب؟
- المشكلة مع الشباب أنهم يقضون معظم أوقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وهم فى كثير من الأحيان يفتقرون إلى الوعى الكافى الذى يمتلكه الكبار بحكم التجربة والخبرة، والشائعات تجد طريقها بسهولة إلى عقولهم، لأنهم يتلقون المعلومات دون تحقّق، وهذا ما يجعل الأمر مرعباً حقاً، لذلك لا بد أن توجد الصحافة الوطنية بقوة على السوشيال ميديا.
كيف ترين المرحلة المقبلة بالنسبة للصحافة؟ وما رؤيتك لمستقبلها؟
- فى الحقيقة، أنا متفائلة جداً بمستقبل الصحافة، رغم كل التحديات التى تواجهها، وكونى قد عاصرت أجيالاً مختلفة من الصحفيين الشباب، أرى أن هناك طاقة إنسانية كبيرة وشغفاً بالمهنة لا يزال مستمراً، لقد رأيت شباباً بدأوا العمل فى العشرين من عمرهم، والآن يتحمّلون مسئوليات كبيرة ويؤدون مهامهم بنجاح رغم الأزمات التى تحيط بالصحافة عالمياً، مثل ارتفاع تكلفة الأحبار والورق والاكتساح الإلكترونى الذى أثر على التوزيع. وأعتقد أن الصحافة ستستمر، لأنها تُمثل حلم الحرية الذى يجذب الأجيال الجديدة، كما كان يجذب جيلى والأجيال التى سبقتنى، لذا أرى أن هناك أملاً كبيراً فى المرحلة المقبلة، وأثق بأن الصحافة ستجد طريقها للاستمرار والتجدد.
ما رسالتك للصحفيين الشباب، خاصة فى ظل محاولات التشويه؟
- رسالتى لهم أن يتحلوا بالشغف والالتزام، لأن الصحافة ليست مجرد مهنة، إنها رسالة، لذلك عليهم أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة، لأنه لا يمكننا بناء مستقبل قوى دون جيل من الصحفيين الواعين والمثقفين القادرين على مواجهة التحديات بقوة وثبات.