صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة ضد الحظر الاقتصادي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الحظر لأول مرة في عام 1960.

وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، أن 187 دولة صوتت لصالح القرار الذي يتم طرحه كل عام ضد الحظر، ولم يصوت ضد القرار سوى الولايات المتحدة وإسرائيل فيما امتنعت أوكرانيا عن التصويت.

وأشار الموقع إلى أن هذا الأمر جعل إسرائيل فقط هي من يدعم سياسة واشنطن المستمرة منذ أكثر من 60 عاما في الإبقاء على القيود الاقتصادية والتجارية المفروضة على كوبا.

وفي تبرير لموقف بلاده قال ممثل الولايات المتحدة في الجمعية، بول آي فولمزبي، إن بلاده تقف بحزم إلى جانب الشعب الكوبي.

وأضاف: "أننا ندعم بقوة سعيهم لتحقيق مستقبل يحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، مشيرًا إلى أن العقوبات هي مجموعة واحدة من الأدوات في الجهود الأوسع التي تبذلها الولايات المتحدة نحو تشجيع كوبا على تعزيز الديمقراطية وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وقال إن الولايات المتحدة تدرك التحديات التي يواجهها الشعب الكوبي، موضحا أن العقوبات تشمل الإعفاءات والتصاريح المتعلقة بصادرات المواد الغذائية والأدوية والسلع الإنسانية الأخرى إلى كوبا.

وقال إن "الولايات المتحدة تعارض هذا القرار"، مشجعا الجمعية العامة على حث الحكومة الكوبية على الالتزام بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والاستماع إلى الشعب الكوبي وتطلعاته لتحديد مستقبله.

وينص القرار على ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا.

وأعربت الجمعية العامة عن قلقها من أنه على الرغم من قراراتها التي يعود تاريخها إلى عام 1992 فإن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا لا يزال قائما.. كما أعربت عن قلقها إزاء الآثار السلبية لهذه التدابير على المواطنين الكوبيين ورعايا كوبا الذين يعيشون في دول أخرى.

وجددت الجمعية العامة دعوتها جميع الدول إلى الامتناع عن إصدار وتطبيق مثل هذه القوانين والتدابير التقييدية، بما يتوافق مع التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

من جهته، قدم وزير الخارجية الكوبي برونو رودرييز باريلا مشروع القرار وقال إن الحصار المستمر منذ أكثر من 60 عامًا ينتهك حقوق جميع الرجال والنساء الكوبيين.

وأضاف أن الأسر تفتقر إلى السلع، وهناك طوابير طويلة، والأسعار مرتفعة للغاية، وتبذل الحكومة جهودا كبيرة لإطعام شعبها وأن الحصار يحرم الصناعة الزراعية من الأموال اللازمة لشراء الأعلاف الحيوانية والمعدات الصناعية وغيرها من الضروريات لإنتاج الغذاء.

وقال إنه على الرغم من التردد بشأن المنتجات الغذائية، فإن الولايات المتحدة تنتهك قواعد التجارة الدولية.

وكرر دعم كوبا وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض حاليا للذبح على أرضه المحتلة بشكل غير قانوني.. مشددا على أن هذه الأعمال الهمجية يجب أن تتوقف‘ في إشارة للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الحصار على كوبا ردا على الثورة التي قادها فيدل كاسترو وما تلاها من تأميم للممتلكات المملوكة لمواطنين أمريكيين في ظل الحكومة الجديدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة كوبا إسرائيل الولایات المتحدة الجمعیة العامة على کوبا وقال إن

إقرأ أيضاً:

مدير الأونروا: كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار بغزة يضيف المزيد من المأساة

أكد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا» مجددا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة في بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" اليوم الخميس.

وشدد المفوض العام فيليب لازاريني على أنه لا يوجد مكان ولا أحد في غزة كان آمنا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، بحسب الموقع الرسمي للامم المتحدة.

وقال:«مع بداية العام، تلقينا تقارير عن هجوم آخر على المعبر الشمالي «المواصي» حيث قتل وأصيب العشرات»، معتبرا هذا بمثابة «تذكير آخر بأنه لا توجد منطقة إنسانية، ناهيك عن وجود «منطقة آمنة».

وحذر من أن «كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار سيضيف المزيد من المأساة».

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأونروا أن السلطات الإسرائيلية تواصل منع وسائل الإعلام الدولية من العمل والتقارير داخل غزة.

وقالت الوكالة: «يجب منح الصحفيين الدوليين الحق في الوصول والتقرير بحرية من غزة».

في سياق متصل، عبر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه من «الاتجاه المقلق» لقمع حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيًا السلطة الفلسطينية إلى «تغيير موقفها واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي».

وفي الوقت نفسه، دعا خبراء مستقلون تم تعيينهم من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنهاء ما وصفوه بـ«التجاهل الصريح للحق في الصحة في غزة»، وذلك بعد الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على مستشفى كمال عدوان في الشمال واعتقال مديره بشكل تعسفي.

اقرأ أيضاًالأونروا تحذر من اقتراب المجاعة في قطاع غزة

ابو الغيط يرحب بالتصويت الكبير في الامم المتحدة لصالح قرار احالة حظر الأونروا الى محكمة العدل الدولية

«ممثل الجامعة العربية»: طلب رأي العدل الدولية بشأن تعامل إسرائيل مع «الأونروا» لإظهار تعنت الاحتلال

مقالات مشابهة

  • مدير الأونروا: كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار بغزة يضيف المزيد من المأساة
  • بسبب الحصار البحري اليمني.. موجة جديدة من زيادة الأسعار في إسرائيل مع بداية 2025م
  • "المسؤولية الطبية بين الإنجاز والجدل": آخر تطورات القانون وموعد الجمعية العمومية الطارئة
  • القرار دخل حيز التنفيذ .. العمل: عقوبات للمخالفين لقرار الحد الأدنى للأجور
  • سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة: توجه غوتيريش حيال إسرائيل بغيض
  • “إسرائيل هيوم”: الهجمات على صنعاء لم تغير شيئاً وواشنطن تخشى التورط في اليمن
  • تقرير للأمم المتحدة عن النظام الصحي في غزة.. جرائم خطيرة
  • فلسطين تبعث 3 رسائل للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن مواصلة إسرائيل حرب الإبادة
  • مبعوث أميركي يزور دمشق.. وواشنطن تُعرب عن قلقها من «الهجمات الانتقامية»
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء الهجمات في إسرائيل واليمن والبحر الأحمر