اختتام تظاهرة مدى التشكيلية الثانية بثقافي حمص
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
حمص-سانا
فعاليات سينمائية وأفلام وثائقية حول الفن التشكيلي السوري وتكريم لفنانين واكبت تظاهرة مدى التشكيلية الثانية التي اختتمت اليوم في قاعة مديرية ثقافة حمص واستمرت على مدى أربعة أيام.
وتضمنت فعالية اليوم فيلماً وثائقياً من إنتاج وزارة الثقافة السورية استعرض مراحل تطور الفن التشكيلي وأهم رواده في كل مرحلة، لافتاً إلى أن الحياة التشكيلية في سورية قدمت ولا تزال تجارب مهمة، ليجد الجيل الجديد أمامه اليوم ثلاثة مصادر ثرية تغني تجربته، أولها التراث الخالد
للحضارات التي عرفتها الأرض السورية، وثانيها التراث الفني العالمي، وثالثها تجارب أسلافه من جيل الرواد وجيل الحداثة ومن تلاهم.
وأعقب الفيلم حوار مع الفنانة التشكيلية سميرة مدور التي أكدت أن للفن التشكيلي رسالة جوهرية محورها الحب والجمال، وفيه رسالة إنسانية من خلال مقاومة القبح بكل أشكاله من حروب بالفن الذي بفضله ينتصر الخير والحق.
ولفتت مدور التي تم تكريمها من قبل مشروع مدى وتقديم درع لها إكراماً لمسيرتها الفنية الحافلة إلى أن من أهم وظائف الفن التشكيلي تنمية الحس الجمالي عند الإنسان منذ طفولته وفي مدرسته وبيئته، كما يلعب الفن دوراً مهماً في معالجة الكثير من الحالات النفسية، وبفضله نحافظ على تراثنا وعمارتنا، فهو مرتبط بكل تفاصيل حياتنا وفكرنا، وعلينا أن ننميه لنخرج برعيل من الفنانين التشكيليين الذين سيتركون بصمة جميلة للأجيال القادمة.
وكانت تظاهرة مدى التشكيلية عرضت أمس فيلماً سينمائياً بعنوان “لافينج فينسنت” من إخراج دوروتا كوبيلا و هيو ولتشمن، ويستعرض المسيرة الفنية للفنان التشكيلي العالمي فان كوخ وتأثيره في الفن العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن الفنانة مدور تحمل إجازة جامعية من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق ودبلوم تأهيل تربوي، وعملت لسنوات في وزارة التربية في تأليف كتب التربية الفنية لمختلف المراحل الدراسية، ولا تزال تدرس مهارات الرسم في عدد من الجامعات السورية، إضافة إلى مشاركاتها المستمرة في المعارض والملتقيات التشكيلية في عدد من المحافظات.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الثقافة الفلسطينية تعلن الفنان التشكيلي باسل المقوسي شخصية العام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزير الثقافة الفلسطينية عماد حمدان، اليوم الخميس، الفنان التشكيلي باسل المقوسي من قطاع غزة شخصية العام الثقافية للعام 2025.
وقال الوزير حمدان خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة، إنه تم اختيار المقوسي وفقاً لمعايير شخصية العام الثقافية ومحدداتها، باعتباره من أبرز الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المعاصرين، حيث له عديد من المشاركات والإقامات الفنية المحلية والخارجية، وساهم في إثراء دور الفن الفلسطيني التشكيلي، كما كان له دور مميز في تعزيز مفهوم الفن المقاوم، والفن من أجل توثيق الحياة الفلسطينية ويومياتها وهمومها، وخاصة في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة.
وتلا الوزير حمدان بياناً بمناسبة يوم الثقافة، جاء فيه:"الأمل معقود بحلم أطفال يولدون على هذه الأرض، ويكبرون وفي عيونهم الوطن الذي لا غيره في أحلامهم، ويصعدون بسلالهم أدراج الحياة؛ ليقطفوا من عين الشمس روح الحرية والخلاص، ووهج النور لمستقبل سيأتي بحول الله.
وأضاف :"تحل ذكرى يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، ولا زال شعبنا الفلسطيني يبني صموده وتحديه من أجل البقاء على أرضه ويصنع حياته ويكتب حكايته ويبني مداميك الحرية والاستقلال، متمسكا بجذوره الممتدة في عمق التاريخ، ويسطر ملحمته بدماء شهدائه، وبأحلام أطفاله ويرسم خارطة الوطن التي يمزقها العدوان الهمجي الذي ينهش البلاد والعباد بجنونه المطلق، ناشرا الخراب والدمار في كل زاوية؛ ورغم هذا، يبقى الأمل نابضا في عروق الأرض وجذور الأمل ويصعد بها شعبنا جدران الشمس ويتسلق علوها كي يقطف الحرية والخلاص من عينيها.
وتابع الوزير حمدان :"يحل يوم الثقافة الوطنية، فيما العدوان ما يزال مستمراً، من الجنوب المثقل بالجراح والدمار والركام، الركام الذي لا زالت تحته أسماء أحباء أحياء بأرواحهم وبذكراهم ولا زالوا يصعدون من تحت الردم ليرتفع عداد القتل الشاهد على جريمة العصر أمام عين العالم التي تبصر منا شيئا، إلى مخيمات وبلدات ومدن الضفة الفلسطينية التي تعيش ذات الخراب الذي يتركه الاحتلال يومياً من قتل وتدمير وتهجير من خلال خلق بيئة طاردة للحياة وخاصة في المخيمات التي يعيث بها خراباً ودماراً.
وختم :"يأتي برنامج فعاليات يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية لعام 2025 ليؤكد على دور الثقافة في حفظ الهوية الفلسطينية وتعزيز الرواية الوطنية في مواجهة محاولات الطمس والتشويه. تحت شعار "هذه قصتنا.. هذه حكايتنا.. ويظل الأمل"، إذ يتوزع البرنامج على مختلف محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، ليشمل مجموعة من الندوات والأنشطة التي تتناول الأدب، التراث، المسرح، والحكايات الشعبية الفلسطينية، مع التركيز على القراءة والإبداع كوسائل للتعبير عن الهوية الوطنية الفلسطينية.