رائحة الموت تفوح فى الأرجاء.. وصارت الأجواء معبَّأة برائحة الشواء البشرى.. أشلاء تحت الركام.. وآلاف الشهداء موزَّعون فى الطرقات.. بينما يفترش المصابون أرضيات المستشفيات التى باتت غير قادرة على تقديم خدماتها الطبية، لتلجأ الكوادر الصحية إلى المفاضلة بين الجرحى لعلاجهم، فى ظل شح الوقود والمستلزمات الطبية.
إضافة إلى القصف المتواصل لمحيط المشافى من شمال غزة إلى جنوبها، إذ لا تفرق القنابل المحمّلة بأطنان المتفجرات بين ما وصفتها حكومة الاحتلال بالأهداف العسكرية للمقاومة الفلسطينية وبين المنشآت الطبية التى تقدم خدماتها لنحو مليونى فلسطينى.
حرب مزدوجة ومعاناة مضاعفة وحياة على شفا الانهيار يعيشها مصابو السرطان فى قطاع غزة، وكأن المرض الذى نهش أجسادهم وأنهك أرواحهم لم يعد كافيا، لتصب صواريخ الاحتلال الإسرائيلى حُممها النارية فوق رؤوسهم فى المنازل والمستشفيات منذ نحو شهر، قبل أن تستهدف الغارات المستشفى الوحيد لعلاج السرطان فى قطاع غزة، ليصبح المرضى بلا علاج أو مأوى.
«الوطن» رصدت أوضاع مصابى الأمراض الخبيثة فى غزة والأزمات التى تواجههم تحت نيران الاحتلال، كما تحدثت إلى الأطباء ومقدمى الرعاية الطبية حول استهدافهم بشكل مباشر أثناء تأدية عملهم، ليشكل الأمر ضغوطاً نفسية ومهنية تحولُ دون قدرتهم على تأدية رسالتهم فى ظل العدوان المتواصل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
أبومازن: نحترم موقف الرئيس السيسي في دعمه المتواصل للشعب الفسطيني
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أننا نحترم موقف الرئيس السيسي في دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني، ونحيي موقف مصر والأردن في رفض التهجير ودعم الشعب الفلسطيني داخل أرضه.
وأضاف الرئيس الفسطيني، خلال الدورة الـ 32 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير، أن هناك 2165 عائلة أبيدت كليا في غزة، وما يحدث حاليا في غزة أو الضفة هو تهجير قسري، ونواجه مخاطر كبيرة قد تقود إلى نكبة جديدة.
ولفت الرئيس الفلسطيني، إلى أن إسرائيل تقطع أوصال الضفة عبر إقامة المزيد من الحواجز، ويجب وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة كأولوية أولى.
وطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس والخليل وجميع المناطق الفلسطينية، مشددا على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات.