قبل ( كوب 28 ) العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة الصحة العالمية: التغيرات المناخية وضعت صحة الانسان على خط المواجهة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
جنيف فى 2 نوفمبر / وام / قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن صحة الانسان أصبحت على خط المواجهة مع ارتفاع درجة حرارة العالم بمعدل أسرع من أي وقت مضى فى التاريخ المسجل .
وحذرت المنظمة فى التقرير الذى يستبق انعقاد مؤتمر الدول الاطراف فى اتفاقية المناخ ( كوب 28 ) والذى تستضيفه دولة الامارات العربية المتحدة نهاية هذا الشهر من أن تغير المناخ يهدد بتراجع عقود من التقدم نحو تحسين الصحة والرفاهية لا سيما في المجتمعات الأكثر ضعفا .
وأكد التقرير السنوى الذي شاركت فيه أكثر من 30 وكالة بينها منظمة الصحة العالمية وصدر اليوم فى جنيف..على أن المعرفة والموارد العلمية يمكن ان تساعد في تصحيح هذا التوازن .وقال البروفيسور بيترى تالاس السكرتير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظهور ظاهرة النينيو في عام 2023 سيزيد بشكل كبير من احتمال تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة مما يؤدي الى المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات وبما يجعل التحدي أكبر .
وأكد على أنه من خلال توجيه الاستثمار وتعزيز التعاون فان هناك امكانات هائلة للمضي قدما وبشكل أسرع من خلال تعزيز تأثير علوم وخدمات المناخ حتى يحصل الشركاء في مجال الصحة على الدعم الذي يحتاجون إليه في وقت تشهد فيه تغيرات غير مسبوقة في المناخ وبشكل متزايد .
من ناحيته قال الدكتور تادروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن أزمة المناخ تؤدي الى المزيد من الظواهر الجوية الشديدة التي لا يمكن التنبؤ بها وتؤدي الى تفشي الأمراض كما تساهم في ارتفاع معدلات الأمراض غير المعدية وأكد على انه من خلال عمل البلدان معا لجعل الخدمات المناخية عالية الجودة متاحة بشكل أكبر لقطاع الصحة ..فانه يمكن المساعدة في حماية صحة ورفاهية الأشخاص الذين يواجهون مخاطر تغير المناخ .
التقرير الذى خصص قسما خاصا للحرارة الشديدة والتي تسبب أكبر عدد من الوفيات في جميع الأحوال الجوية القاسية قال انه لا يتم تقدير التأثيرات بشكل كبير حتى الان حيث يمكن أن تكون الوفيات المرتبطة بالحرارة أعلى 30 مرة مما هو مسجل حاليا حيث يتم توفير خدمات الانذار بالحرارة لصانعي القرار الصحي في نصف البلدان المتضررة فقط وتوقع التقرير أن تزداد بسرعة بحلول عام 2027 في اطار المبادرة الدولية للانذار المبكر للجميع .
وقال التقرير إن الوفيات الناجمة عن الحرارة فى الفترة بين عامي 2000 و2019 بلغت حوالي 489 ألف حالة وفاة سنويا وذلك مع وجود عبء مرتفع بشكل خاص في اسيا (45%) وأوروبا (36%) وأفاد التقرير بأن التقديرات تشير الى أن ظروف الحرارة الشديدة خلال صيف عام 2022 قد تسببت في وفاة أكثر من 60 ألف شخص في 35 دولة أوروبية ولفت ا الى ان موجات الحر تؤدى أيضا الى تفاقم تلوث الهواء المسؤول بالفعل عن ما يقدر بنحو 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام وهو رابع أكبر قاتل من حيث عوامل الخطر الصحية .
بحسب التقرير فان تغير المناخ يؤدى أيضا الى تفاقم مخاطر انعدام الأمن الغذائي حيث تأثرت مساحة الأراضى العالمية بالجفاف الشديد بنسبة 29 % لمدة شهر واحد على الاقل سنويا في الفترة 2012-2021 مقارنة بالفترة 1951-1960 وأضاف ان الاثار المركبة لموجات الجفاف وأيام موجات الحر ارتبطت بابلاغ 98 مليون شخص اضافي عن انعدام الأمن الغذائي المعتدل إلى الشديد في عام 2020 مقارنة بالفترة السنوية 1981-2010 وذلك في 103 دول تم تحليلها .
التقرير حذر من أن الظروف المناخية المتغيرة تعمل أيضا على تعزيز انتقال العديد من الأمراض المعدية الحساسة مناخيا والتي تنتقل عن طريق الغذاء والأمراض المنقولة بالمياه وقال وعلى سبيل المثال ان حمى الضنك تعد أسرع الأمراض المنقولة بالنواقل انتشارا في العالم في حين زاد طول موسم انتقال الملاريا في أجزاء من العالم .
وقال التقرير إن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ خلصت وبثقة عالية للغاية الى أن المخاطر الصحية المستقبلية الناجمة عن الإصابات والأمراض والوفيات ستزداد بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة والمتكررة والأعاصير والعواصف والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات وتوقع أن أكثر من 50% من الوفيات الزائدة الناجمة عن تغير المناخ بحلول عام 2050 ستحدث في أفريقيا .
جف / وام
مراسل وام - سويسراالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
سياسات تغير المناخ في مصر لـ «أحمد فتحي» يشارك بمعرض الكتاب لأول مرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا عن دار نشر إنسان كتاب «سياسات تغير المناخ في مصر» لاحمد فتحي وهو أحد الخبراء في مجال البيئة والتغيرات المناخية والذي يشارك به في النسخة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي انطلق الخميس الماضي الموافق 23 يناير الجاري بأرض مصر للمعارض الدولية ويستمر حتى الخامس من فبراير المقبل.
ويقول أحمد فتحي المؤسس ورئيس مؤسسة شباب بتحب مصر في مقدمة الكتاب :«يُمثل كتاب "سياسات تغير المناخ في مصر" ثمرة جهود مشتركة بين مجموعة متنوعة من الأطراف المعنية بقضية تغير المناخ في مصر. وقد تم إعداده في إطار مشروع "بناء قدرات منظمات المجتمع المدني العاملة في ملف التغيرات المناخية" (ARCH)، بدعم من وزارة البيئة الألمانية (I-K-I) بالتعاون مع هيئة CRISP».
وعن بداية المشروع أضاف :«انطلق مشروع (ARCH) في عام 2023، ويهدف إلى تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في صياغة السياسات المناخية في مصر. وقد نجح المشروع في إنتاج مجموعة قيمة من الأوراق البحثية والسياسات التي تناولت جوانب مختلفة من هذه القضية المعقدة.»
صياغة قوانين بيئية، مؤكدا على أن المشروع قد استطاع تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة، من بينها صياغة مقترحات لقوانين جديدة، مثل القانون الوطني للتكيف مع تغير المناخ ومشروع ضريبة الكربون.
كما ركز المشروع على تطوير أسواق الكربون الطوعية في مصر، والتي تعد أداة فعالة لخفض الانبعاثات. بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب عدد كبير من الخبراء وأعضاء منظمات المجتمع المدني على مهارات صياغة السياسات، مما ساهم في رفع كفاءتهم وفاعليتهم في هذا المجال.
يهدف هذا الكتاب إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها: زيادة الوعي بقضية تغير المناخ وآثارها على مصر، وذلك على المستويين المحلي والدولي. صياغة سياسات فعالة حيث يقدم الكتاب مجموعة من المقترحات والسياسات المناخية التي يمكن تطبيقها على المستوى المحلي، مع إمكانية توسيع نطاقها لتشمل المستويات الإقليمية والدولية. كما يساهم الكتاب في تعزيز الجهود الدولية المبذولة لمواجهة تحدي تغير المناخ، من خلال تقديم تجربة مصرية فريدة في هذا المجال».
مختتما: «نأمل أن يكون هذا الكتاب بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من البحوث والدراسات في مجال تغير المناخ في مصر، وأن يساهم في صياغة سياسات مناخية أكثر فعالية. كما نأمل أن يكون هذا الكتاب حجر الأساس لبناء شراكات أوسع بين مختلف الأطراف المعنية بقضية تغير المناخ».