الصحة العرب يعقد دورة طارئة لبحث الأوضاع الصحية في غزة والموضوعات المرفوعة للقمة التنموية بموريتانيا
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
عقد مجلس وزراء الصحة العرب دورة غير عادية اليوم الخميس عبر الاتصال المرئي برئاسة وزير الصحة الجزائرى، عبد الحق سايحي، رئيس الدورة الحالية للمجلس ومشاركة وزراء الصحة العرب ومن يمثلونهم، وذلك بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية- الامانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب).
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، في تصريح عقب الاجتماع، أن محلس وزراء الصحة العرب بحث في دورته غير العادية الموضوعات الصحية المقرر رفعها إلى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة في الجمهورية الموريتانية الإسلامية.
وأضافت أن المجلس استمع إلى مداخلات وزير الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، ووزراء الصحة العرب حول التداعيات الصحية الخطيرة في قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، وللتشاور والتنسيق حول سبل فتح ممرات آمنة مستدامة لعبور المساعدات الصحية والإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن المجلس أصدر بيانا حول الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة، تضمن إدانة جرائم الحرب والمجازر الوحشية المستمرة في قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 8720 شهيدا وأكثر من 22 ألف جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين بنسبة 73%، وتدمير أكثر من 177.781 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى مئات المفقودين.
وأضافت أن المجلس أكد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، والتحذير من التداعيات الإنسانية والصحية الكارثية مع استمرار هذه الإبادة الجماعية واستمرار الهجمات التي تستهدف الفلسطينيين في محيط المراكز العلاجية والمستشفيات، وكذلك الفرق الطبية وأماكن الإيواء التي يلجأون إليها هربا من القصف الإسرائيلي المتواصل، واستهداف المباني السكنية للمدنيين وتدمير البنية التحتية الأساسية وفرض قيود على مقومات ومواد الحياة الأساسية من المياه وإدخال الأدوية والكهرباء والوقود الذي يؤدي إلى وقوع خسائر كارثية بالأرواح في صفوف المدنيين.
وأشارت إلى أن المجلس طالب المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لوقف هذه المجازر الوحشية وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لضمان نفاذ وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إعمالا واحتراما لقواعد القانون الدولي الإنساني، والكف عن الكيل بمكيالين والضغط على القوى القائمة بالاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة، وحماية المدنيين والفرق الصحية والمنشآت الصحية ومراكز الإيواء ودور العبادة، والسماح بشكل فوري وعاجل بإدخال الوقود للمستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف.
وأوضحت أن البيان تضمن تكليف مجلس وزراء الصحة العرب لكل من:وزير الصحة الجزائري عبدالحق سايحي( رئيس الدورة الحالية للمجلس) والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية رئيس المكتب التنفيذي) بمخاطبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، لتكثيف جهوده من أجل تقديم كافة أشكال الدعم الطبي والإنساني إلى وزارة الصحة بدولة فلسطين، والعمل على حماية المستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة، وتكليف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بمتابعة الاحتياجات العاجلة مع وزارة الصحة بدولة فلسطين وإبلاغ وزارات الصحة العربية بها بشكل دائم،والعمل على التوصيل الفوري والآمن للإمدادات الطبية والوقود والمياه النظيفة والأغذية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال معبر رفح.
وأكدت السفيرة أبو غزالة أن مجلس وزراء الصحة العرب أشاد بما تقدمه الفرق الطبية في قطاع غزة من صمود بطولي في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم والتحديات الكبيرة التي يواجهونها، وأكد على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره خارجها.
وأوضحت أن المجلس وافق على إحالة أربعة مواضيع صحية إلى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة المقرر انعقادها في الجمهورية الاسلامية الموريتانية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها،
الأول :الاستراتيجية العربية لتطوير الصحة المدرسية والجامعية التي تقدمت بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمملكة المغربية اهتماما بصحة الأطفال والشباب والمراهقين البدنية والنفسية في المدارس والجامعات من أجل خلق أجيال تتمتع بالصحة والرفاه، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة 2030 .
وأضافت أن الموضوع الثاني يتضمن الاستثمار في الموارد البشرية الصحية التي تقدمت به وزارة الصحة بدولة فلسطين، كون توفير هذه الموارد المتخصصة والمؤهلة هو متطلب رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشمولي والنهوض بالقطاع الصحي وتقديم خدمات صحية أفضل للمواطن العربي.
وأشارت إلى أن الموضوع الثالث يتعلق بزيادة الإنفاق المادي على القطاع الصحي الذي تقدمت به وزارة الصحة بجمهورية العراق والموافقة على إحالة الاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة إلى القمة العربية التنمويةالقادمة،فينا يتضمن الموضوع الرابع إعداد استراتيجية عربية لدعم وتعزيز الصحة النفسية بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وبرنامج الأمم المتحدة للسكان للدول العربية.
وأوضحت أن المجلس قد أحيط علما بالإجراءات التي تم اتخاذها بشأن إنشاء الوكالة العربية للدواء والتي قدمها ممثل وزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس وزراء الصحة العرب الوفد بوابة الوفد وزراء الصحة العرب وزير الصحة الجزائري وزراء الصحة العرب وزارة الصحة فی قطاع غزة وزیر الصحة أن المجلس
إقرأ أيضاً:
مصادر دبلوماسية تكشف لـ24 عن القرارات المرتقبة للقمة العربية الطارئة
كشف مساعد وزير الخارجية المصري السفير محمد حجازي عن ملامح الخطة التي ستقدمها مصر أمام القمة العربية الطارئة والتي ستعقد اليوم الثلاثاء من أجل رسم خريطة إعادة إعمار قطاع غزة الفلسطيني.
ضمان أمن المنطقةوقال السفير محمد حجازي في تصريحات لـ24 إن مصر ستتقدم بمبادرتها وخطتها لاطلاعها على القمة العربية كوثيقة تحمل مخرج للأوضاع الراهنة في المنطقة، وتعيد إعمار غزة، وتنتقل بعد ذلك من مرحلة إغاثة عاجلة، تنص على إنشاء 3 مناطق ذات مرافق حيوية لسكان غزة، وقد تستغرق هذه المرحلة 6 أشهر، وتبدأ المرحلة الثانية بتحركات مصرية وأممية لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة من قبل الشركاء الدوليين بعد أن أكدت قمة الرياض الحاجة إلى 20 مليار دولار في المرحلة الأولى ثم تحتاج 53 مليار دولار فيما بعد.
وأوضح السفير محمد حجازي أن المرحلة الأخرى تتجه إلى طرح أفق سياسي ليكون ضوء في النفق المظلم لإعادة إعمار مضمون بعد تدمير القطاع 5 مرات من قبل إسرائيل على مدار السنوات الماضية، وضمان السلام الدائم في المنطقة.
وقال السفير حجازي إن القبول بالخطة المصرية سيخلق أفقاً آمناً لمنطقة الشرق الأوسط والمؤهلة في حالة استقرارها إلى انطلاقة كبرى تتشارك فيها الدول تأسيس نظام أمن عربي وإقليمي، وبذلك يكون الشرق الأوسط يتمتع بالاستقرار ويكون حائط الصد ضد المخططات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية وأنها ستقدم لتكون حلاً مقبولاً من كافة الأطراف.
كما أشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أنه من المتوقع أن تتعاون مصر مع لجنة الإسناد المجتمعي والتي شكلتها حركتي فتح وحماس في القاهرة من قبل لتعزيز إدارة قطاع غزة مثلما كان في اتفاق المعابر عام 2005، ولتُنشأ حالة جديدة في المنطقة تفشل مخططات اليمين الإسرائيلي، ويضمن التعايش في المنطقة ومراعاة الأمن والاستقرار.
اليوم.. انطلاق القمة العربية الطارئة بالقاهرة بشأن غزةhttps://t.co/oDmAe0NXzH
— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025 مشروع بيان القمةمن جانبها، كشفت مصادر دبلوماسية أن القمة العربية الطارئة ستعتمد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة باعتبارها خطة عربية شاملة وذلك حسب مشروع القرار المقدم على الرؤساء والزعماء العرب.
وأوضحت المصادر أنه سيتم الدعوة لتقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذ الخطة المصرية، وكذلك حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، والتأكيد على أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين أفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".
وينص مشروع البيان على رفض كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قاطع، والدعوة لعقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وفقاً للمصادر الدبلوماسية.
ويطالب مشروع بيان القمة العربية بوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية بما في ذلك الاستيطان والفصل العنصري وهدم المنازل ومصادرة الأراضي.
وأوضحت المصادر أن مشروع البيان يدعو مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام تسهم في تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويؤكد مشروع القرار على الدور الحيوي الذي لا بديل عنه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للقيام بولايتها الممنوحة لها بموجب قرار الأمم المتحدة بإنشائها في مناطق عملياتها الخمس وبالأخص في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة".