صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس بأنه سيضغط من أجل وصول المزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددا على أن الولايات المتحدة عازمة على منع وقوع أي تصعيد في المنطقة، وسط استمرار الوساطة القطرية لإطلاق سراح الأسرى في غزة.

وأضاف بلينكن أنه سيبحث خلال زيارته لإسرائيل غدا الجمعة اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية النساء والأطفال في غزة، مؤكدا أن المدنيين الفلسطينيين ما زالوا يتحملون وطأة الوضع، وأن أميركا ملتزمة بالقيام بكل ما يمكن لحماية المدنيين، على حد تعبيره.

وأشار بلينكن إلى أن بلاده أوضحت مرارا أن الطريقة التي تقوم بها إسرائيل بعمليتها العسكرية أمر مهم.

وقف مؤقت لإطلاق النار

من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن بلينكن سيحث إسرائيل على الموافقة على سلسلة من الوقف القصير والمؤقت للعمليات العسكرية، للسماح بإطلاق سراح الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وذلك خلال زيارته للمنطقة.

وأكد مسؤولو البيت الأبيض للصحيفة أن طلب التوقف المؤقت عن إطلاق النار مختلف عن وقف شامل لإطلاق النار الذي تعتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيفيد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ويمنع إسرائيل من الرد اللازم على عملية طوفان الأقصى.

وأضافت الصحيفة أن بايدن يتعرض لضغوطات داخلية للاستجابة إلى طلبات المنظمات الإنسانية التي تدعو للتعامل الفعال مع الأزمة الإنسانية الحادة التي يواجهها المدنيون في قطاع غزة، وسط استمرار انقطاع الماء والدواء والطعام والوقود.

وكان بلينكن صرح في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنه يتعين على إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين في غزة، وهذا يشمل السماح بدخول المساعدات، مما يتطلب النظر في هدنة إنسانية لتحقيق هذه الأهداف.

وذكرت الصحيفة أنه من غير المرجح أن ترضي المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق نار مؤقت منتقدي إسرائيل في أميركا، ولا سيما أن العديد من المشرعين الديمقراطيين في مجلس النواب قدموا قرارا يدعو إلى التهدئة الفورية ووقف إطلاق النار في فلسطين المحتلة.

يذكر أن بلينكن سيتوجه إلى إسرائيل والأردن غدا الجمعة، لبحث سبل زيادة وتيرة وحجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ومنع اتساع رقعة الصراع، وسيبدأ بعدها جولة في دول آسيوية.

وساطة قطر

وأضافت الصحيفة أن المفاوضات بوساطة قطر مستمرة لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى حركة حماس، موضحة أنه إذا نجحت هذه المفاوضات فستدفع أميركا إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار في الأماكن التي سيتم إطلاق سراح الأسرى منها.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت اليوم عن مصادر مطلعة أن قطر كانت الوسيط الرئيسي في اتفاق خروج الأجانب من غزة بعد جهود دبلوماسية متعددة الأطراف.

أتى ذلك بعد تصريح بايدن بأن 74 شخصا من مزدوجي الجنسية خرجوا من غزة إلى مصر عبر معبر رفح، وكانت مصادر أمنية مصرية ذكرت أن ما لا يقل عن 320 من حاملي جوازات السفر الأجنبية عبروا إلى مصر من غزة في الدفعة الأولى من عمليات الإجلاء من القطاع المحاصر.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "المزيد من مواطنينا سيعبرون خلال الأيام المقبلة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إطلاق النار إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

السجون الإسرائيلية تعلق لـ الحرة على الاتهامات بتعذيب مدير مستشفى الشفاء

علقت مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، على مزاعم التعذيب وسوء المعاملة التي ساقها مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية، عقب إطلاق سراحه.

في بيان خاص لموقع قناة "الحرة"، قال المتحدث الرسمي باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، عبر البريد الإلكتروني، "نحن لسنا على علم بالادعاءات" التي تحدث عنها مدير مستشفى الشفاء.

ومع ذلك، يحق للسجناء والمعتقلين في مصلحة السجون الإسرائيلية تقديم شكوى يتم دراستها ومعالجتها بشكل كامل من قبل الجهات الرسمية، بحسب البيان.

وجاء في الرد أن "مصلحة السجون الإسرائيلية هي منظمة لتطبيق القانون تعمل بموجب أحكام القانون وتحت إشراف مراقب الدولة والعديد من الجهات الرسمية الأخرى".

وتابع البيان: "يتم احتجاز كافة السجناء وفقا للقانون. يتم تطبيق جميع الحقوق الأساسية المطلوبة بشكل كامل من قبل حراس السجن المدربين بشكل احترافي".

تراشق سياسي ومزاعم تعذيب.. واقعة "أبو سلمية" تثير جدلا واسعا في إسرائيل شهدت إسرائيل، الاثنين، حالة من الجدل السياسي بعد تراشق وتبادل اتهامات بين الحكومة والمؤسسة الأمنية على خلفية إطلاق سراح عشرات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وكان أبو سلمية اتهم إسرائيل، الاثنين، "بالتعذيب"، بعد إطلاق سراحه إثر أكثر من 7 أشهر من الاحتجاز، في خطوة سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي للتنديد بها.

وبجانب عشرات من السجناء الفلسطينيين، أطلق سراح أبو سلمية مما أدى لتبادل اتهامات بين المسؤولين الإسرائيليين.

وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه وعودته لقطاع غزة، أكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي أن "الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب.. الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق".

وأضاف: "اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية، بالهراوات، بالضرب، سحبوا منا الفراش والأغطية". ووفقا لأبو سلمية "لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا".

وتتهم إسرائيل حماس التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007، باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وهو ما تنفيه الحركة.

وقال الجيش في وقت سابق عن أبو سلمية: "تحت قيادته كان المستشفى مسرحا للعديد من الانشطة الإرهابية لحماس".

وكان جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" قال في بيان، الاثنين، إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي "بإطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سدي تيمان"، المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة.

وأضاف الجهاز في البيان أنه "نظرا للحاجة الوطنية التي حددها مجلس الأمن القومي فقد تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذي يشكلون خطرا أقل، بعد تقييم واسع للمخاطر بين جميع المعتقلين".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: ناقشنا وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية
  • الجزائر تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات لغزة
  • السجون الإسرائيلية تعلق لـ الحرة على اتهامات مدير مستشفى الشفاء
  • السجون الإسرائيلية تعلق لـ الحرة على الاتهامات بتعذيب مدير مستشفى الشفاء
  • بلينكن: انخرطنا مع مصر وقطر بجهود حثيثة لوقف إطلاق النار بغزة
  • بلينكن : 3 أمور لن نقبل بها في غزة بعد الحرب
  • وفد حقوقي يشيد بجهود مصر لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
  • وزير شئون الإغاثة الفلسطيني: نكثف اتصالاتنا مع الدول المانحة لزيادة حجم المساعدات لغزة
  • ‏إسرائيل هيوم: قرار إطلاق سراح مدير الشفاء اتخذ من قبل الشاباك
  • مجلس الأمن يلتئم الثلاثاء بخصوص إعمار غزة