قال مسؤول إسرائيلي رفيع، مساء الخميس 2 نوفمبر 2023، إن إسرائيل قد توافق على "وقف الهجمات لبضع ساعات" في قطاع غزة المحاصر، وذلك في ظل الضغط الأميركي على الحكومة الإسرائيلية لاتاحة دخول المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، وإجراء بعض التحركات التي تتعلق بالأسرى والرهائن لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.

جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوتي أنتوني بلينكن، المقررة إلى إسرائيل، مشيرا إلى أنه سيطلب من تل أبيب "خطوات ملموسة" لتقليل الأذى اللاحق بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

لمتابعة حرب غزة بالصور والفيديو تابع منصة وكالة سوا الإخبارية عبر تليجرام

وشدد القناة الرسمية الإسرائيلية، على أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، يدرس الامتثال للمطلب الأميركي بوقف مؤقت لإطلاق النار، أو حتى الحديث عن هدنة أو وقف مؤقت للهجمات من جانب واحد، غير أن الجانب الإسرائيلي يصر على أن "هذا الأمر يعتمد أيضًا على الظروف نفسها"، في إشارة إلى تطور العمليات العسكرية على الأرض.

وتشدد واشنطن على أن "الهدنة" التي تقترحها ليس وقفا لإطلاق النار، وإنما وقف مؤقت للهجمات "لتمكين المساعدات من الدخول ولخروج الرهائن والمحتجزين"، فيما ترفض واشنطن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن ذلك "يمنح حماس الوقت لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجمات جديدة".

وقال بلينكن للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية قبل توجهه إلى الشرق الأوسط "سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكن وينبغي اتخاذها لتقليل الأذى الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة" مؤكدا "هذا أمر تلتزم به الولايات المتحدة". وكرر بلينكن أن بلاده تؤمن بأن إسرائيل "لها الحق بالدفاع عن نفسها" بعد هجوم حركة حماس.

لكن، تماشيا مع تحول خفيف في لهجة الرئيس جو بايدن، قال بلينكن إنه يشعر بالحزن إزاء مقتل فلسطينيين، وهو أمر يثير غضب الكثيرين في العالم العربي. وقال "عندما أرى طفلا فلسطينيا - صبيا أم فتاة - ينتشل من تحت أنقاض مبنى منهار، فهذا يؤلمني مثلما أشعر عند رؤية طفل في إسرائيل أو أي مكان آخر".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مخاوف من انتهاك إسرائيل للهدنة.. هل يصمد قرار وقف إطلاق النار في غزة؟

وقف إطلاق النار في غزة.. بعد مرور أكثر من 15 شهرا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واستشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، تم التواصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال برعاية مصرية قطرية أمريكية، والذي يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد، الأمر الذي سيترتب عليه وقف المجازر الجماعية بحق الأبرياء، وفتح الطريق لإعادة إعمار القطاع الذي أشارت تقارير أممية إلى أنه سيحتاج إلى مليارات بسبب انهيار 90 من البنى التحتية والمرافق.

ومع ذلك يمارس جيش الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من القطاع مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء حتى صباح اليوم، الأمر الذي أثار مخاوف كثيرة بشأن احتمالية خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار خلال الهدنة المرتقبة، والتي تعول الآمال عليها أن تكون بداية لوقف دائم لإطلاق النار بالقطاع.

وتبادلت إسرائيل وحماس اتهامات عديدة بشأن عرقلة إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط مطالبات من الوسطاء ودول عربية بالالتزام بتنفيذ بنود الصفقة كافة.

وتكون تلك الاتهامات التي تأتي قبل بدء تنفيذ هذا الاتفاق اليوم الأحد، تثير شكوكا كبيرة في إمكانية أن يصل الاتفاق بمرحلتيه الثانية والثالثة، متوقعين أن يرضخ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رغم استفزازاته إلى تنفيذ المرحلة الأولى الممتدة إلى نحو 42 يوما، لأسباب متعلقة بضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبعد أكثر من عام من الإبادة الجماعية، واقتراب تنصيب ترامب الاثنين المقبل، خلفا لجو بايدن، أسفرت جهود الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة عن توقيع اتفاق على ثلاث مراحل اعتبارا من اليوم الأحد، يشمل إطلاق سراح نحو 33 رهينة في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

دمار في قطاع غزة

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس بأنها سوف تتراجع عن أجزاء من الاتفاق، لكن القيادي بالحركة، عزت الرشق نفى ذلك تماما، موضحا تمسك حماس بالاتفاق، وسط حديث إعلام فلسطيني عن قصف إسرائيلي تواصل على أكثر من منطقة بالقطاع، أسفر عن مقتل نحو 100 شخص.

وتوعد وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بالتصويت ضد الاتفاق حال عرضه على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، وفق ما أفادت به قناة «الحرة» الأميركية، وسط حديث عن احتمال تأجيل النظر فيه إلى يوم الجمعة

دمار في قطاع غزة

وفي هذا السياق أكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية الخميس الماضي، نقلا عن مصادر أنه لا يمكن لنتنياهو التراجع عن صفقة التبادل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إنه يجري العمل على معالجة آخر تفاصيل الاتفاق، دون الكشف عنها.

ومن ناحية أخري يصف الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، رد الفعل الإسرائيلي منذ إعلان الاتفاق بأنه ضغوط الساعات الأخيرة لمحاولة الوصول لأي مكاسب قد تظهر، لكن نتنياهو لن يستطيع أن يمتنع عن تنفيذ الاتفاق، خاصة في ظل وجود ترامب، وواشنطن، بوصفهما ضامنين لتنفيذه.

قطاع غزة

فيما يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن الاتفاق على الأقل في المرحلة الأولى سيصمد، ولن يتراجع نتنياهو عنه بتلك المرحلة، لأنه سيحقق أهدافه في تخفيف الضغط الداخلي عليه وإرضاء ترمب.

وأكمل مطاوع لكن سيعمل نتنياهو على التلاعب بالمرحلتين الثانية والثلاثة غير المرتبطتين بفترة زمنية، وقد يطيلهما معتمداً على أنهما قد لا تكونان أولوية لدى ترمب بعد تنفيذ وعده الرئيسي.

اقرأ أيضاًجيش الاحتلال: حماس لم تسلمنا قائمة بأسماء المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم

جيش الاحتلال الإسرائيلي: سنواصل الهجمات ما دامت حماس لم تف بالتزاماتها

جيش الاحتلال الإسرائيلى: انتشال جثة جندى كان محتجزا بغزة منذ 2014

مقالات مشابهة

  • استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ
  • قبيل ساعات من مغادرة منصبه.. بلينكن يهاتف نظراءه في قطر والأردن وأوكرانيا
  • نقيب الأشراف يشيد بجهود السيسي في وقف الهجمات الإسرائيلية ودعم استقرار فلسطين
  • القسام: خُضنا معركة "غير متكافئة" مع إسرائيل
  • إذا بقيت تحكم غزة..إسرائيل: لا استقرار في إقليم دون القضاء على حماس
  • وزارة الصحة: ​​ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى 46913 شهيدًا
  • بعد تأخير بـ3 ساعات..إسرائيل تتسلم قائمة الرهائن وتعلن سريان وقف إطلاق النار رسمياً
  • إسرائيل تعلن بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • مخاوف من انتهاك إسرائيل للهدنة.. هل يصمد قرار وقف إطلاق النار في غزة؟
  • إسرائيل ستواصل الهجمات طالما لم تستجب حماس للمطالب