جريدة الوطن:
2024-09-17@14:03:47 GMT

يوم الشموخ الوطني

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

يوم الشموخ الوطني

يوم الشموخ الوطني

 

على امتداد ربوع الوطن نقف اليوم بكل فخر واعتزاز في وقت واحد لنؤكد قوة تلاحمنا وعمق انتمائنا المتجذر وفاءً لإمارات المجد والعزة، وولائنا المطلق لقيادتنا الرشيدة ونهجها وعزيمتها الصلبة وحرصها الراسخ على استدامة تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والارتقاء الدائم بمكانة الدولة لتكون في مقدمة أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وذلك بمناسبة “يوم العلم” الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر في كل عام، بكل ما يمثله من استحقاق جامع نجدد فيه العهد لخدمة الوطن ونهضته الشاملة على مختلف الصعد ليبقى علمه تاج مجد يزين أعلى القمم، وذلك في صورة تعكس أسمى ما يحمله الوجدان الوطني من معان عميقة قوامها الوحدة والترابط والقيم التي تميز تاريخ الإمارات المجيد ومسيرتها المظفرة.

“علم الإمارات” الذي سيتم رفعه اليوم في مراسم وطنية ملهمة بدلالتها وما تجسده من معان رفيعة ووجدانية، يعكس قدسية الانتماء إلى وطن الشموخ والعزة والريادة الحضارية الذي تنبض بحبه القلوب، والعلم الذي يرمز لمسيرة الدولة المشرفة وقصة صعودها المتعاظمة والمبهرة على كافة المستويات، وراية المجد التي سُطرت تحت ألوانها أقوى ملاحم البناء في النهضة والتطوير وتعزيز التنافسية، وقُدمت فداء لها أقدس التضحيات في سبيل الحق والعدل تأكيداً لنُبل توجهات الإمارات الأصلية والأخلاقية والوطنية والإنسانية، كل هذا وغيره الكثير مما يستحيل حصره تم تحت علم الدولة الذي يرمز لأقوى نماذج التنمية الشاملة وأكثرها زخماً في العصر الحديث عبر ما يتحقق بشكل مستدام من إنجازات متسارعة واستثنائية بتفردها، والعلم الذي يعكس أهمية الرسالة السامية لوطن أصبح بكل جدارة محور اهتمام العالم بمبادراته وجهوده لتحقيق السلام ودعوته إلى المحبة والتعايش والتعاون لكل ما فيه خير البشرية ومستقبل أجيالها.

في “يوم العلم” كل معاني العزة والشموخ تكون حاضرة في مناسبة متجددة لتبين قوة الانتماء للإمارات، وحيث تحرص قيادتنا الرشيدة على تقديم أنبل وأسمى المثل على الأصالة وقوة الانتماء المجسدة لضمير الوطن بعزته وشموخه وسيادته ووحدته، وذلك في استحقاق يشارك فيه الجميع من مواطنين ومقيمين على قلب واحد ينبض بحب الإمارات، ويوم نستلهم فيه نهج وروحية اتحادنا في الوحدة والتكاتف لنجدد فيه العزيمة على العمل بكل تفان وإخلاص في سبيله، ومناسبة مجيدة يقدم فيها الجميع أبهى الصور وأكثرها دلالة على الولاء الذي لا يعرف الحدود لقيادتنا الرشيدة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ما هذا العراق الذي لا يثق به أحد

آخر تحديث: 15 شتنبر 2024 - 9:45 صبقلم:فاروق يوسف أما أن رجال الدين في العراق قد تأخروا في إعلان دولتهم الدينية فذلك ذكاء منهم. بعد 2003 لم يشهد العراق صراعا بين دعاة الدولة المدنية ودعاة الدولة الدينية. كانت الدولة المدنية يتيمة. لقد حسمت الولايات المتحدة الأمر حين سلمت السلطة لنوري المالكي وهو المعروف بتطرفه الديني الطائفي. كان المالكي يعرف بسبب حنكته الحزبية التآمرية أنه سيدير مطحنة تقع بين عدوين. الولايات المتحدة وإيران. ذلك ما كان. حرب أهلية قُتل فيها الآلاف من الأبرياء وحرب هُزمت فيها القوات العراقية قبل أن تجرّب أسلحتها في القتال. لقد خسر العراق الكثير من ثرواته مقابل أن يقيم المالكي دولته التي لا تزال مستمرة حتى اليوم. كل القوانين الاستثنائية التي سنها المالكي من أجل خدمة مصالح فئات موالية له لا تزال سارية المفعول. حين حاول مصطفى الكاظمي إعادة النظر في جزء بسيط من تلك القوانين قصفت الميليشيات بيته. في مشهد مضحك خرج المالكي ببندقيته محاطا بحرّاسه حين اقتحم أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء. لقد انحصر الصراع بين القوى الدينية. أسوأ ما في الأمر أن مفكرين يساريين صاروا يقيمون مقارنة بين الصدر والمالكي. ذلك عراق خرافي. أما علماء الاجتماع الجدد فقد كانوا أشبه بكتّاب تقارير، اعتقدوا أنها ستفيد الأميركان في مشروعهم. هل كانوا غافلين عن المشروع الأميركي؟ لا أعتقد أنهم كانوا سذجا إلى الدرجة التي تخيلوا فيها أن العراق سيصبح يابانا أخرى. في السنوات الأخيرة صمتوا واختفوا لأن مهمتهم انتهت. لقد وصل المشروع الأميركي إلى غايته. أن يكون العراق ولاية إيرانية. ليست الجغرافيا الطبيعية مهمة. الأهم هي جغرافية القرار السياسي. عراق اليوم يفكر بطريقة إيرانية. وهو إذا ما شنت إيران الحرب عليه فإنه سيقف معها. تلك معادلة غرائبية لا يقبل بها عاقل. ولكنّ بلدا ينفق على زواره الحسينيين ثلاثة مليارات دولار لا يصلح العقل مقياسا فيه. وإلا فما معنى أن يتفقد الرئيس الإيراني المنتخب مؤخرا المحافظات الرئيسة في العراق ليطمئن على أحوال المواطنين فيها؟ إنهم بطريقة مواربة مواطنوه أيضا.تلك وجهة نظر مقبولة في ظل تراجع الوعي الوطني لدى الكثير من العراقيين منذ أن صارت الوطنية العراقية تهمة يُحاسب عليها الفرد. الإعلام “الحر” في العراق لم يستنكر جولة مبعوث المرشد الأعلى الذي وُضعت صوره في الطرق. ما هذا العراق الذي يتطلع حكامه إلى أن يقوموا بدور الوسيط بين إيران والدول العربية؟ في حالة من هذا النوع لا يمكن لأحد أن يثق به. حين يتم ذكر الأحزاب الشيعية الحاكمة في العراق تُوصف دائما بالموالية لإيران. تلك صفة تعريفية لا أذكر أن الجهات الرسمية في الدولة العراقية قد أنكرتها واستنكرتها يوما ما. فالعبارة تعبّر عن الواقع الذي صنعته تلك الأحزاب وصارت تفخر به.ما من خطأ إذاً في أن يكون حكام العراق عملاء تابعين لإيران. هم في ذلك يشبهون حسن نصرالله زعيم حزب الله في لبنان. ولكن هناك فرق كبير ما بين زعيم ميليشيا تنفق إيران عليه وعلى جنوده أموالا طائلة وبين حكام دولة ذات سيادة، ثراؤها يمكن أن يبني بترف أربعة بلدان بحجم العراق من غير الحاجة إلى إيران التي لا تملك خبرة إلا في الفوضى. ولكن الأمور لا تُقاس بتلك الطريقة. لقد جرّت الولايات المتحدة العراق إلى الفخ الطائفي. السقوط في ذلك الفخ يسبب العمى. مَن يسقط في ذلك الفخ لا يرى الواقع ولا يحب أن يتعامل مع الحقيقة وسيعزف عن استعمال عقله في النظر إلى المسافة التي تفصل بين الواقع والحقيقة. لذلك فإن كل الحقائق التي يتداولها العراقيون هي حقائق زائفة تم استلهامها من واقع زائف أقامته الأحزاب التي قبضت على السلطة بإرادة أميركية ومشورة إيرانية منذ 2005 أي بعد عامين من الغزو الأميركي. وإذا ما عدت إلى مسألة الدولة الدينية فقد تتدخل إيران لمنع قيامها. لن تكون تلك الدولة نافعة للإيرانيين. سيقاطعها العالم باعتبارها بؤرة جديدة للتعصب والإرهاب. أفغانستان ثانية. الأفضل بالنسبة إلى إيران أن يبقى العراق كما هو. يجلد رجال الدين المؤمنين بفتاواهم نهارا وفي الليل يذهب المؤمنون للقاء الحوريات محاطين بأنهار من الخمر.العراق هو نافذة إيران المفتوحة على العالم. أما بالنسبة إلى أبنائه فهو الجحيم بعينه لما ينطوي عليه العيش فيه من إذلال.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وأستراليا تنجزان بنجاح محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • الإمارات وأستراليا تنجزان محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • الشؤون الإسلامية توجه بتخصيص خطبة الجمعة عن نعمة الأمن في المملكة وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الاثنين، خطباء الجوامع بعموم مناطق المملكة، بتخصيص خطبة الجمعة المقبلة يوم 17 ربيع الأول 144
  • الإمارات دبي الوطني يطلق مبادرة لتعزيز الاستثمار في أسواق الأسهم المحلية
  • ابن بيّه يهنئ القيادة الرشيدة بالمولد النبوي الشريف
  • ابن بيّه مهنّئاً القيادة الرشيدة: المولد النبوي بداية الهداية لمليارات من البشر
  • ما هذا العراق الذي لا يثق به أحد
  • مخالفو الإقامة يشكرون القيادة الرشيدة لتسهيل أمورهم
  • «الوطني الاتحادي» يجسد نهج الشورى المتجذر في مجتمع الإمارات
  • «الوطني» يُجسِّد نهج الشورى المتجذر في مجتمع الإمارات