يوم الشموخ الوطني
على امتداد ربوع الوطن نقف اليوم بكل فخر واعتزاز في وقت واحد لنؤكد قوة تلاحمنا وعمق انتمائنا المتجذر وفاءً لإمارات المجد والعزة، وولائنا المطلق لقيادتنا الرشيدة ونهجها وعزيمتها الصلبة وحرصها الراسخ على استدامة تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والارتقاء الدائم بمكانة الدولة لتكون في مقدمة أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وذلك بمناسبة “يوم العلم” الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر في كل عام، بكل ما يمثله من استحقاق جامع نجدد فيه العهد لخدمة الوطن ونهضته الشاملة على مختلف الصعد ليبقى علمه تاج مجد يزين أعلى القمم، وذلك في صورة تعكس أسمى ما يحمله الوجدان الوطني من معان عميقة قوامها الوحدة والترابط والقيم التي تميز تاريخ الإمارات المجيد ومسيرتها المظفرة.
“علم الإمارات” الذي سيتم رفعه اليوم في مراسم وطنية ملهمة بدلالتها وما تجسده من معان رفيعة ووجدانية، يعكس قدسية الانتماء إلى وطن الشموخ والعزة والريادة الحضارية الذي تنبض بحبه القلوب، والعلم الذي يرمز لمسيرة الدولة المشرفة وقصة صعودها المتعاظمة والمبهرة على كافة المستويات، وراية المجد التي سُطرت تحت ألوانها أقوى ملاحم البناء في النهضة والتطوير وتعزيز التنافسية، وقُدمت فداء لها أقدس التضحيات في سبيل الحق والعدل تأكيداً لنُبل توجهات الإمارات الأصلية والأخلاقية والوطنية والإنسانية، كل هذا وغيره الكثير مما يستحيل حصره تم تحت علم الدولة الذي يرمز لأقوى نماذج التنمية الشاملة وأكثرها زخماً في العصر الحديث عبر ما يتحقق بشكل مستدام من إنجازات متسارعة واستثنائية بتفردها، والعلم الذي يعكس أهمية الرسالة السامية لوطن أصبح بكل جدارة محور اهتمام العالم بمبادراته وجهوده لتحقيق السلام ودعوته إلى المحبة والتعايش والتعاون لكل ما فيه خير البشرية ومستقبل أجيالها.
في “يوم العلم” كل معاني العزة والشموخ تكون حاضرة في مناسبة متجددة لتبين قوة الانتماء للإمارات، وحيث تحرص قيادتنا الرشيدة على تقديم أنبل وأسمى المثل على الأصالة وقوة الانتماء المجسدة لضمير الوطن بعزته وشموخه وسيادته ووحدته، وذلك في استحقاق يشارك فيه الجميع من مواطنين ومقيمين على قلب واحد ينبض بحب الإمارات، ويوم نستلهم فيه نهج وروحية اتحادنا في الوحدة والتكاتف لنجدد فيه العزيمة على العمل بكل تفان وإخلاص في سبيله، ومناسبة مجيدة يقدم فيها الجميع أبهى الصور وأكثرها دلالة على الولاء الذي لا يعرف الحدود لقيادتنا الرشيدة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"الوطني الاتحادي" يبحث تعزيز التعاون مع "النواب الصيني"
بحثت لجنة الصداقة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي مع برلمانات الدول الآسيوية، برئاسة محمد عيسى الكشف، رئيس اللجنة، خلال اجتماعها، اليوم الأربعاء، مع أو لان الأمين العام للفرق القيادية الحزبية، ونائب الأمين العام للجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب الصيني لمقاطعة هونان في جمهورية الصين الشعبية، سبل تعزيز التعاون البرلماني، بما يواكب علاقات الشراكة الإستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين.
وحضر الاجتماع كل من الدكتورة سدرة راشد المنصوري، نائب رئيس اللجنة، وسمية عبدالله السويدي، وماجد محمد المزروعي، ومضحية سالم المنهالي، أعضاء اللجنة.
ورحب محمد الكشف، بالوفد البرلماني الصيني في دولة الإمارات، مؤكداً أهمية هذه الزيارة التي تتزامن مع مناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين، ما يؤكد حرص قيادتي وحكومتي كلا البلدين على تطويرها في المجالات كافة، وخاصة السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والاستثمارية وفي أبرز القطاعات الحيوية. تبادل الخبرات وأكد محمد الكشف أهمية التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس نواب الشعب الصيني، وإبراز الدور الأساسي للبرلمانات في تعزيز التعاون، بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية عقد اجتماعات ثنائية دورية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات البرلمانية، ومناقشة سبل تعزيز وتطوير هذه العلاقات في إطار مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة بين المجلسين، ولجنة الصداقة البرلمانية المشتركة، وضرورة التنسيق والتشاور بين الجانبين لا سيما خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الآسيوية والدولية.
بدورها، أكدت أو لان نائب الأمين العام للجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمقاطعة هونان الصينية، عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، منوهة بأن العلاقات البرلمانية تعد متميزة ومثمرة، وتشهد تطوراً وتقدماً مدعومة بالزيارات المتبادلة بين المسؤولين على مستوى المؤسسات البرلمانية في البلدين الصديقين.