مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر فتحت معبر رفح واستقبلت الجرحى.. وأحبطت مخطط التهجير
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أشاد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، بنجاح الجهود المصرية فى إعادة فتح معبر رفح البرى من الجانب الفلسطينى لإدخال المصابين والجرحى وإجلاء الرعايا الأجانب، مؤكداً أن موقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى دعم القضية الفلسطينية، مشرف وقوى، لافتاً إلى أنه لولا الموقف المصرى المتطابق تماماً مع الموقف الفلسطينى، لربما نجحت إسرائيل فى إخراج مواطنى غزة من القطاع، موضحاً أن التهجير سيكون مقدمة لتنفيذ نفس الخطة فى الضفة الغربية وبالتالى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد «الهباش»، فى حواره لـ«الوطن»، أنّ مصر وقفت سداً منيعاً أمام محاولات التهجير، مشيراً إلى أن المذبحة المفتوحة مستمرة فى قطاع غزة، وأن هناك حرب إبادة حقيقية يشنها الاحتلال بغطاء أمريكى.
كيف تتابعون تطورات الأوضاع فى قطاع غزة؟
- كل يوم هناك ضحايا، فالمذبحة المفتوحة مستمرة، وهناك حرب إبادة حقيقية يشنها الاحتلال بغطاء أمريكى على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وأيضاً هناك عدوان مستمر فى الضفة الغربية والقدس، من جيش الاحتلال ومن المستوطنين الذين يعيثون فى الأرض الفلسطينية فساداً ويعتدون على البشر والشجر والحجر، ونحن فى حرب مفتوحة ندافع فيها عن أنفسنا ونحن أيضاً باقون ولن نرحل.
ما تفسيرك لاستمرار العدوان وكل هذه الأعمال الإجرامية؟
- الهدف البعيد من وراء هذا العدوان هو دفع الشعب الفلسطينى إلى الهجرة والخروج من فلسطين، وهذا يتوافق مع النظرية الصهيونية القديمة الجديدة التى تؤكد أنهم يريدون فلسطين أرضاً بلا شعب، لشعب بلا أرض كما يزعمون، لذلك منذ اليوم الثانى للعدوان، طالب رئيس حكومة الاحتلال بشكل واضح، سكان قطاع غزة بالنزوح من القطاع، وهذا يكشف أن الهدف ليس المقاومة كما يزعمون وإنما دفع الشعب الفلسطينى إلى الهجرة وإفراغ فلسطين من أهلها ومواطنيها.
ما أهم دعائم الموقف المصرى؟
- ساندت المواقف المصرية السياسية الموقف الفلسطينى، فهى مواقف مناصرة ومساندة لجهود القيادة الفلسطينية الرامية إلى وقف العدوان ومنع التهجير وفتح كل الممرات الآمنة لإيصال الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلاً عن تبنى الرؤية الفلسطينية القائمة على أساس أن سبب الصراع هو وجود الاحتلال.
المساعدات الإنسانية لا تكفى لسد احتياجات أهالى «غزة»هل أنتم راضون عن دخول المساعدات الإنسانية للقطاع؟
- نثمن الجهود المصرية لإدخال المساعدات وعلاج الجرحى، ورغم ذلك فإن المساعدات الإنسانية التى دخلت قطاع غزة حتى هذه اللحظة، لا تكفى، ونطالب بالمزيد، ففى الظروف الطبيعية كان قطاع غزة يستقبل من 600 إلى 700 شاحنة من الاحتياجات الأساسية يومياً، والآن فى الظروف غير الطبيعية، القطاع بحاجة إلى ضعف المساعدات لمواجهة آثار العدوان.
كم بلغ عدد النازحين حتى الآن؟
- النازحون أكثر من مليون مواطن فلسطينى دُمرت وحداتهم السكنية، فضلاً عن تدمير الطرق وانقطاع الإمدادات الغذائية، والكهرباء.
ماذا عن وضع المستشفيات فى القطاع؟
- إجمالى عدد المستشفيات فى قطاع غزة 30 مستشفى تختلف سعتها من منطقة إلى أخرى، هناك مستشفيات شاملة وكبيرة مثل مستشفى الشفاء فى مدينة غزة، والمستشفى الإندونيسى شمال قطاع غزة، ومستشفى كمال عدوان، شمال القطاع، والمستشفى المعمدانى.
وهناك مستشفى أردنى ميدانى تديره المملكة الأردنية الهاشمية ومستشفى شهداء الأقصى وناصر فى خان يونس ومستشفى أبويوسف والنجاح فى رفح، معظمها خرجت من الخدمة لأنها غير مُهيأة لمواجهة ظروف كظروف الحرب، وبعض المستشفيات مثل مستشفى الشفاء فى غزة والعودة وناصر أوشكت على الخروج من الخدمة بسبب نقص المعدات والوقود والدواء، فمعظم المستشفيات تعمل فى ظروف غير طبيعية.
هل تلمس تغييراً فى الموقف الدولى منذ بداية الصراع؟
- المواقف الدولية تغيرت وتباينت منذ بداية العدوان إلى اليوم، فمع بداية العدوان كان الموقف الدولى مسانداً لإسرائيل، وصنّف هجوم السابع من أكتوبر بأنه عمل إرهابى، وبالتالى انحازوا جميعاً لصالح إسرائيل.
وبعدما نجحت القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية فى إيصال الرواية الحقيقية إلى الرأى العام الدولى من خلال الاتصالات مع مراكز صُنع القرار فى الغرب وتحديداً أوروبا وأمريكا، بدا هناك نوع من الاعتدال فى المواقف الدولية، والآن المواقف الدولية تنقسم إلى قسمين، الأول مواقف شعبية وفى معظمها تساند فلسطين، والثانى مواقف رسمية بعضها أقل من بعض فى تعاطفه مع الشعب الفلسطينى والقضية.
وهذا يكشف مدى أهمية العمل على إيصال الرواية والرؤية العربية الفلسطينية إلى الرأى العام الدولى، لأن الرأى العام هو أساس صنع القرار فى الدوائر الغربية بالتحديد فى أوروبا وأمريكا، فإذا نجحنا فى الوصول إلى الرأى العام بالشكل الصحيح وتغييره، سنضمن أن يضغط هذا الرأى على مراكز صنع القرار فى أمريكا وأوروبا لتعديل موقفها نسبياً تجاه القضية الفلسطينية.
توقعات وقف العدوانالمشهد يمكن أن يتغير فى حالة من اثنتين، الأولى هى أن تُقرر الولايات المتحدة الأمريكية وقف العدوان وهنا تُلزم إسرائيل، كما تحدث الرئيس الأمريكى صراحة عن وقف مؤقت للقتال، والحالة الثانية هى أن يكون هناك تحرك عربى وإسلامى جَدى وفاعل ومُؤثر على المستويين الشعبى والرسمى.
وهذا سيؤدى إلى تغيير ولو نسبى فى الموقف الدولى والموقف الأمريكى تحديداً، وبالتالى يمكن أن يقود إلى إجبار إسرائيل على وقف عدوانها والبدء فى إجراءات لتغيير المشهد السياسى على قاعدة تطبيق الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه المشروعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين مصر الشعب الفلسطینى فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: الفيتو الأمريكي يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه
أدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو"، في مجلس الأمن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت في بيان اليوم الأربعاء، أن استخدام الإدارة الأمريكية لحق النقض للمرة الرابعة، يشجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وفي تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي مقدمتها فتوى محكمة العدل الدولية التي صدرت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي دعت لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ما يجعلها تتحمل مسؤولية استمرار العدوان على شعبنا وأرضنا.
وشددت الرئاسة الفلسطينية في بيانها على أن مطالب دولة فلسطين من مجلس الأمن ومن المجتمع الدولي كانت واضحة في استصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان ووقف إطلاق النار وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل.
أخبار متعلقة استشهاد 10 فلسطينيين في قصف للاحتلال على مدرسة تؤوي نازحين بالنصيرات أكثر من 3500 قتيل و15 ألف مصاب جراء عدوان الاحتلال على لبنانأمريكا تستخدم "الفيتو" ضد قرار أممي لوقف العدوان على غزة#اليومhttps://t.co/ttNDXk1bJf— صحيفة اليوم (@alyaum) November 20, 2024
بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وضرورة استمرار عملها وتقديم الدعم لها، كما جاء في قرار القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض.
وطالبت المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي ودوله الأعضاء، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، بالعمل الفوري على وقف العدوان المتواصل والكارثة الإنسانية والمجاعة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.