رأس الخيمة: «الخليج»

افتتح الشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، فعاليات مبادرة «قافلة العطاء» التي دشنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتوفير الرعاية الإنسانية الشاملة للشرائح التي تستهدفها في إمارة رأس الخيمة، في الفترة من 2 وحتى 5 نوفمبر الجاري بكورنيش الرمس.

وأعرب راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهلال الأحمر، عن شكر وتقدير القيادة العليا للهيئة للشيخ محمد بن سعود القاسمي على رعايته الكريمة لقافلة العطاء، والدعم المستمر لفعاليات وأنشطة مركز الهلال الأحمر الإماراتي برأس الخيمة، ما كان له أكبر الأثر في تعزيز برامج ومشاريع المركز الإنسانية والمجتمعية على ساحته المحلية.

وقال إن القافلة التي تحظى باهتمام القيادة العليا للهلال الأحمر، تعزز القيم والمبادئ التي تسعى الهيئة لترسيخها داخل الدولة، من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها لذوي الدخل المحدود وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة والفئات الأشد ضعفاً في عدد من المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وغيرها.

ولفت إلى أن الجديد هذا العام، اهتمام القافلة بالأسر المنتجة من الشرائح الضعيفة، حيث أقامت لهم جناحاً خاصاً لعرض منتجاتهم التي تعتبر مصدر دخل إضافي لهم يعينهم على تسيير أمورهم الحياتية وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، بدلاً من الاعتماد على المساعدات المباشرة التي تقدمها لهم الهيئة.

من جانبه، قال راشد محمد الخطيبي الكعبي، مدير مركز الهلال الأحمر برأس الخيمة: «رأينا أن تكون هذه المبادرة شاملة ومتنوعة، لذلك تصاحبها فعاليات أخرى تتمثل في تقديم المساعدات المادية والعينية والأجهزة الطبية، وتم إجراء مسح ميداني في المنطقة المستهدفة من الحملة، للتعرف إلى الاحتياجات الفعلية للأهالي وتحديد الأولويات وتلبية المتطلبات الضرورية».

وأوضح أن قافلة العطاء تقدم الخدمات الإنسانية والمجتمعية للجمهور من خلال الجانب الصحي الذي يضم 19 عيادة تقدم برامجها الطبية مجاناً، إلى جانب 17 جهة حكومية وخاصة تعرض خدماتها للمستهدفين في مختلف المجالات، إضافة إلى 83 أسرة منتجة وفرت لها هيئة الهلال الأحمر منافذ لعرض منتجاتها وبيعها وبالتالي يعود ريعها لمساعدة تلك الأسر على توفير متطلباتها وتحسين حياتها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي رأس الخيمة الهلال الأحمر

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل انتشال الجثث ويخفف عن العائدين

مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، استأنفت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني عملها الميداني في مختلف مناطق قطاع غزة ، وسط تحديات إنسانية وصحية معقدة، فمنذ اللحظات الأولى، عملت طواقم الإسعاف والطوارئ على تأمين عودة النازحين إلى مدنهم، وانتشال الجثث المنتشرة في المناطق التي تعرضت لعمليات عسكرية مكثفة.

انتشال الجثث وتأمين عودة النازحين

في الأيام الأولى بعد التهدئة، كانت واحدة من أصعب المهام التي واجهتها الفرق الإسعافية هي التعامل مع الجثث المتحللة وبقايا الضحايا التي وُجدت على طول محور صلاح الدين – نتساريم، حيث تزامن ذلك مع عودة آلاف النازحين الذين اضطروا إلى السير بين هذه المشاهد القاسية أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم. 

يؤكد مدير دائرة الإسعاف والطوارئ محمد أبو مصبح أن الفرق الميدانية تعاملت مع ما لا يقل عن  40 جثة متحللة تم انتشالها من المنطقة.

وأضاف "المشهد كان مؤلمًا للغاية، العائدون إلى ديارهم وجدوا أنفسهم بين بقايا ضحايا لم يتمكن أحد من دفنهم، كان لزامًا علينا التدخل السريع، وتأمين المسار قدر الإمكان."

إعادة تشغيل مراكز الإسعاف رغم الدمار

بالرغم من الدمار الكبير الذي طال المرافق الصحية، تمكنت طواقم الإسعاف من إعادة تشغيل مركز الإسعاف والطوارئ في رفح، ليعمل على مدار الساعة من أجل تقديم الخدمات الطبية العاجلة للعائدين. 

كما تم إعادة تفعيل نقطة إسعاف في شرق خانيونس، لضمان الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، خاصة مع عودة السكان إلى مناطقهم التي دُمّرت خلال الأشهر الماضية. 

في الوقت ذاته، واصلت فرق الإسعاف دعم المستشفيات الميدانية، مثل المستشفى البريطاني، والأمريكي، ومستشفى الصليب الأحمر، والتي لا تزال تقدم خدماتها في قطاع غزة. 

دير البلح تواجه ضغطًا متزايدًا

وفي دير البلح، كان الضغط الإنساني كبيرًا، حيث أدى تدفق النازحين العائدين من المنطقة الوسطى إلى المحور الجنوبي لنتساريم إلى استنفار الطواقم الطبية. 

وضع الهلال الأحمر خطة انتشار عاجلة، تضمنت 14  مركبة إسعاف انتشرت على طول شارعي صلاح الدين والرشيد، إضافة إلى فرق المستجيب الأول التي تحركت بين النازحين لتقديم الرعاية الطبية والتعامل مع الحالات الحرجة.
استمرار الإجلاء الطبي

أما في غزة والشمال، فقد تمكنت الفرق الإسعافية من إعادة تشغيل بعض المراكز الحيوية رغم الدمار الواسع، في مدينة غزة، تم إرسال طواقم إسعاف إلى مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتأمينه والتواجد فيه على مدار الساعة. 

كما تم إنشاء نقطة إسعاف مؤقتة داخل المستشفى، لحين إعادة تشغيل مركز الإسعاف والطوارئ بشكل كامل. 
وفي شمال القطاع، استُؤنف العمل في مركز إسعاف جباليا، الذي يخدم محافظة الشمال، مع تعزيز الطواقم بثلاث سيارات إسعاف إضافية، ليصل العدد الإجمالي لسيارات الإسعاف العاملة في غزة والشمال إلى 10 مركبات إسعافية، بالإضافة إلى مركبتين للدعم.

إخلاء الجرحى وتأمين عودة الأسرى الفلسطينيين

لم تقتصر عمليات الإسعاف على الداخل فقط، بل توسعت لتشمل مهام إخلاء الجرحى والمصابين إلى الخارج، فرق الهلال الأحمر شاركت في أول مهمة إخلاء للجرحى من قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية، حيث تواجدت طواقم متخصصة على الجانب المصري لضمان نقل المصابين بأمان. 

كما واصلت فرق الإسعاف مرافقة المرضى ضمن مهام تنسيقها مع الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، للمساعدة في نقل الحالات الحرجة بين المستشفيات والمراكز الطبية داخل القطاع. 

وفي سياق آخر، تولّى الهلال الأحمر مرافقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مهمة عودة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، حيث رافق الطواقم الأسرى المرضى الذين لم يكن بمقدورهم المشي أو استخدام وسائل نقل مدنية.

دور إنساني بارز في لمّ شمل العائلات

إلى جانب الجهود الطبية، كان للهلال الأحمر دور إنساني بارز خلال عمليات عودة النازحين، فرق الإسعاف ساعدت في لمّ شمل العائلات التي تفرقت خلال رحلة العودة بسبب الازدحام والتكدس في الممرات الضيقة، حيث تم تسجيل أكثر من  40 حالة انفصال لأفراد العائلات، وتم استخدام مكبرات الصوت في سيارات الإسعاف لإعادة توجيه المفقودين إلى ذويهم.

المخاطر لا تزال قائمة بعد الحرب

وفي ظل استمرار المخاطر، لا تزال فرق الإسعاف تعمل بكامل طاقتها، خاصة مع تزايد الإصابات الناتجة عن مخلفات القصف المنتشرة في مختلف المناطق.

ويضيف محمد أبو مصبح " نعمل اليوم بنفس القدرة والطاقة كما خلال الحرب، لأن الخطر لم ينتهِ بعد، وهناك جرحى يسقطون يوميًا بسبب الذخائر غير المنفجرة والمباني المدمرة."

خدمات إضافية لدعم العائدين

إلى جانب المهام الإسعافية، نفّذت فرق الهلال الأحمر حملات دعم نفسي للعائدين، إلى جانب توزيع 20,000 لتر من مياه الشرب يوميًا، في محاولة لتخفيف الأعباء عن السكان العائدين إلى مناطق تعاني من نقص شديد في الخدمات الأساسية.

ورغم التحديات المستمرة، يؤكد الهلال الأحمر الفلسطيني التزامه بمواصلة العمل الميداني وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للعائدين والجرحى، وسط ظروف لا تزال في غاية الصعوبة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية الدفاع المدني : الأوضاع الإنسانية في غزة مأساوية للغاية صحة غزة تُصدر آخر إحصائيات الحرب الإسرائيلية على القطاع وصول 20 مبعدا من الأسرى المفرج عنهم الى غزة - أسماء الأكثر قراءة هآرتس : لقد تحطمت كذبة النصر الكامل على حماس شهيد وإصابات إحداها خطيرة برصاص الاحتلال في شارع الرشيد بغزة اعمال ليلة 27 رجب مفاتيح الجنان- دعاء ليلة 27 رجب رئيس الوزراء: حجم المعاناة في قطاع غزة كبير ويتطلب جهود الجميع عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • «الهلال الأحمر»: إرسال أكثر من 27 ألف شاحنة تحمل 360 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة
  • متطوعو الهلال الأحمر المصرى يشاركون فى تنفيذ تجربة مخيم الإيواء برأس غارب
  • تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبوسالم
  • قافلة جامعة الأزهر تقدم خدمات طبية لـ 3260 مواطن بالشلاتين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل انتشال الجثث ويخفف عن العائدين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من إسعاف مريض بطوباس
  • افتتاح معرض «زهبة العروس» برأس الخيمة
  • انطلاق قافلة جامعة الأزهر إلى حلايب وشلاتين بالتعاون مع الهلال الأحمر
  • بدء أعمال قافلة جامعة الأزهر التنموية الشاملة لحلايب وشلاتين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال قرب سجن عوفر