عاجل | بعد موقف أحمد مكي ومحمد سلام من دعم القضية الفلسطينية..الجمهور يرفع لافتة "شخصان يمارسان إنسانيتهما بكل ما أوتيا من قدرة وإيمان"
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
عاجل | بعد موقف أحمد مكي ومحمد سلام من دعم القضية الفلسطينية..الجمهور يرفع لافتة "شخصان يمارسان إنسانيتهما بكل ما أوتيا من قدرة وإيمان"..حصد النجم أحمد مكي والنجم محمد سلام، إشادات واسعة من الجمهور عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بعد موقفهم من دعم القضية الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، حيث أبدا المتابعين إعجابهم بما فعلوا الثنائي من مواقف مشرفة جعلتهم محاط حديث الجمهور خلال الفترة الماضية.
أخذ عدد من النجوم مواقف إيجابية من دعم القضية الفلسطينية، حيث توقف البعض عن العمل خلال تلك الفترة، وذلك حزنًا على مايحدث في غزة من قتل أطفال ونساء وشيوخ أبرياء من دون رحمة، وكان من هؤلاء النجوم هم أحمد مكي ومحمد سلام.
"كل واحد يحدد موقفه".. أحمد مكي يوجه رسالة نارية إلى الصامتين عن مايحدث في فلسطين ويستدل بالأحاديث النبوية
تصدر اسم أحمد مكي محركات البحث الإلكترونية، وذلك بعدما نشر مقطع فيديو عبر "فيسبوك"، يعلن فيه عن دعمه للقضية الفلسطينية، ويؤكد فيه على اقتراب نهاية الإسرائيليين، مستشهدًا بالأحاديث النبوية الشريفة.
حيث بدأ أحمد مكي حديثة بالاستشهاد بالأحاديث النبوية الشريفة قائلًا: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: "ومن قلة نحن يومئذ؟، قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن".
واستكمل أحمد مكي حديثه: "وسأل أحدهم ما هو الوهن؟، الوهن هو حب الدنيا وكراهية الموت والاتنين ميجتمعوش أبدًا مع فكرة الإيمان، لإن اللي عنده إيمان حقيقي من جواه هيبقي حابب وبيتمني أنه يستشهد في سبيل الحق والحق هو الله".
وتابع أحمد مكي حديثه قائلًا: "وأنا لا أدعي أبدًا أني رجل دين ولا بدعي اني مثالي بالمرة بالعكس أنا إنسان بسيط وأقل من البسيط بكتير، إنسان بستغفر وأكيد ليا أخطاء في حياتي ندمان عليها وبدعي ربنا يغفر لي وربنا يهديني ويهديكم جميعًا".
"أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض"..أحمد مكي يوجه رسالة نارية إلى الصامتين عن الدفاع عن فلسطين
وأردف أحمد مكي في حديثه قائلًا: "لما قريت شوية في الموضوع اكتشفت ان فيه آيات واضحة وصريحة قايلة الخلاصة وربنا كمان من رحمته من قبل ما تشتد أحداث فلسطين فيه نذر كتير زلازل، أوبئة، براكين، خسوفات وربنا بينزل النذر قبل الأحداث العظام واحنا داخلين على حاجات عظيمة واللي جاي لازم الإنسان يحدد فيه موقفه لأنها فرصة أن الناس ترجع للطريق السليم".
وأنهى أحمد مكي حديثه قائلا: "في قصة انا فاكرها كويس جدًا كانت مأثرة على نفسيتي من وأنا طفل، كان اسمها أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض، القصة دي بتحكي الواقع بالملي مرعبة، هو هو الواقع بتاعنا، واللي مذاكرين الدين كويس عندهم عارفين أن الحركة اللي بيعملوها الصهاينة دلوقتي دي، دي بداية الزوال ده وعد ووعد الله حق وعمره ما يخلف ميعاده ولازم ناخد بالأسباب ودلوقتي وقت حساس يا تاخد طريق الله أو طريق الشيطان، والصهاينة جيش الشيطان".
محمد سلام يعتذر عن مسرحية زواج اصطناعي تضامنًا مع أحداث غزة ويوجه رسالة نارية إلى المسؤولين "كنت على أمل موسم الرياض يتلغي"
يشار إلى أن أعتذر محمد سلام عن المشاركة في مسرحية "زواج اصطناعي" قبل سفرها إلى الرياض، وذلك من خلال مقطع فيديو قام بنشرها عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام".
وبدأ محمد سلام حديثه عن مسرحية "زواج اصطناعي" قائلًا: "السلام عليكم ورحمة الله إن شاء الله المفروض أسافر الرياض عشان أعرض مسرحية زواج اصطناعي في موسم الرياض والمفروض إنها مسرحية كوميدية وفيها أغاني واستعراضات والمفروض إننا نعرض إن شاء الله يوم 30 أكتوبر".
وتابع محمد سلام حديثه عن عرض عمل كوميدي في وسط الأحداث المأساوية التي تحدث في غزة قائلًا: "هنعرض في وسط الأحداث اللي بتحصل في غزة، فأنا مش متخيل إني هروح أعمل مسرحية وأهزر وأرقص وإخواتنا في فلسطين عمالين يتقتلوا ويدبحوا ومفيش حاجة بتحصلهم".
"لو مسفرتش مش هموت من الجوع"..محمد سلام يثير الجدل عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد اعتذاره عن المشاركة في موسم الرياض
وأكمل محمد سلام حديثه عن توقعه لإلغاء أو تأجيل فعاليات موسم الرياض حزنًا على مايحدث في غزة قائلًا: "أنا مش هقدر أسافر طبعًا وليه بقول الكلام ده في آخر لحظة المفروض إني أسافر بكرة إن شاء الله لأني كنت على أمل أن الموسم يتلغي أو يتأجل مثل مهرجانات الجونة والقاهرة أو الموضوع يهدى في فلسطين، ونقدر نعرض لكن مفيش حاجة بتحصل لحد دلوقتي في ناس عمالة تموت ومفيش حاجة بتحصل، فأنا إزاي أروح أعرض وناس بتموت في فلسطين".
أعتذار محمد سلام عن المشاركة في موسم الرياض 2023
وأضاف محمد سلام: "حاسس لو أنا عملت كده هبقى كأني زي اللي بقتلهم بالظبط، هبقى خذلتهم وهبقى بغني وأرقص، فأنا بعتذر عن عدم المشاركة في موسم الرياض واللي بيحصل في فلسطين قضية كل مسلم، وواجب على كل مسلم، فأنا مش في إيدي حاجة أقدر أقدمها، فلما نموت وربنا يسألنا عملت إيه لأخوك في فلسطين أنا هرد أقول إيه؟ هقول في وقت الأحداث في فلسطين أنا كنت بعمل مسرحية كوميدية وبرقص وأغني؟!، فأنا مش هقدر أعمل كده".
وختم محمد سلام حديثه قائلًا: "كان عندي الموسم يتأجل أو يتلغى، فأنا مش هقدر أشارك في المهرجان ده وحابب أقول إني كنت في مشكلة مش عارف أسافر ولا أعمل إيه؟ والتمثيل هو أكل عيشي، لكن لو مسافرتش هل هموت من الجوع؟ بالتأكيد لا"
بعد موقف أحمد مكى ومحمد سلام من دعم القضية الفلسطينية..الجمهور يرفع لافتة "شخصان يمارسان إنسانيتهما بكل ما أوتيا من قدرة وإيمان"
-"الآن عرفت أنك أنت ومحمد سلام لستما مجرد مبدعين وموهوبين يمارسان شغفهما بحب، وإنما شخصان يمارسان إنسانيتهما بكل ما أوتيا من قدرة وإيمان نفس..كل الحب كل التقدير كل الاحترام كل التبجيل".
-"شكر الله لك وعيك وتوعيتك يا ميكي وجزيت خير الجزاء..هو ده المطلوب في وقتنا هذا كل اصحاب الصوت المسموع عليهم المساهمة في توعية الغافلين..اللهم اصلحنا واستعملنا ولا تستبدلنا يارب العالمين..وانصر وانصر بنا اخواننا المستضعفين أمين يارب العالمين".
-"في بداية الفيديو اعتقدت إنك هتتكلم عن منصة شاهد اللي منعت مسلسل الكبير لكن طلع كبير وكلامه واضح كل الوضوح".
-"كلام مهم من إنسان يستحق الاحترام والتقدير، تحية لمكي".
-"إنسان قبل إن تكون ممثل يسلم لسانك يا محترم
ابن منطقتي وافتخر".
-'احسنت يا مكى..إن تنصروا الله ينصركم".
-"رسالة محترمة جدًا من فنان محترم مكي".
-"تسلم البطن يللي شالتك..علشان كده باحبك..الكبير بس لان سامحني لقب (الكبير قوي) ذهب لأشخاص أكبر واعظم وأهم".
-"طول عمرك انسان محترم وبتفهم ربنا يحفظك ويوفقك".
-"موقف يحترم من شخص محترم يا أصيل".
-"الفنان احمد مكي..نشكرك من صميم قلوبنا من فلسطين على شجاعتك وموقفك المشرف ومعدنك الأصيل ونشكر جميع الفنانين الداعمين لحقنا المقدس".
-"ياأخي أنا بحبك وحبيتك أكتر بعد الكلام ده والله".
-"ثبتك الله، وادام استخدامك وفتح عليك فتوح العارفين وربح بيعك".
-فعلا المواقف الجدية هي اللي بتبين معادن الأشخاص..أنا بحترمك من أول ما عرفتك..وصرت أحترمك أكتر..كلامك في وقته يارب حد يفهمه من الصم والبكم والعمي..جزاك الله خيرًا وغفر لك".
-"عنده مبدأ ونخوه وبيتكلم عن عقيدة راسخة ومعندوش كل الأرواح مقدسة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد مكى فيديو أحمد مكي تعليق أحمد مكي محمد سلام فيديو محمد سلام الفنان محمد سلام اعتذار محمد سلام عن موسم الرياض اعتذار محمد سلام عن مسرحية زواج اصطناعي من دعم القضیة الفلسطینیة فی موسم الریاض زواج اصطناعی المشارکة فی حدیثه قائل فی فلسطین أحمد مکی بعد موقف قائل ا فی غزة أنا مش
إقرأ أيضاً:
مواقف المملكة الثابتة من القضية الفلسطينية تنبثق من مشكاة الملك عبد العزيز
تحظى القضية الفلسطينية باهتمام كبير من المملكة العربية السعودية، حيث تتبنى مواقف ثابتة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.
وتؤكد القيادة الرشيدة -أيدها الله- على مواقف المملكة الثابتة والراسخة في الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال أقوالها وأفعالها، ويبرز ذلك في الخطاب السنوي لأعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، حيث جاء فيه: “تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلةً القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة، ولن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.
وبُنيِّت مواقف المملكة من القضية الفلسطينية على الحكمة والرصانة السياسية التي عُرف بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، فقد بدأت مساندتها منذ مؤتمر لندن عام 1935م، المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة، واستمرت في دعمها عبر مختلف المراحل وعلى جميع الأصعدة “السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية”، انطلاقًا من إيمانها الصادق بأن جهودها تجاه القضية الفلسطينية واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية.
وخلال حرب 1948م “1367هـ”، أرسلت المملكة أبناءها من الجيش السعودي للذود عن حياض الأمة ومقاومة الاحتلال، حيث قدم السعوديون تضحيات كبيرة واستشهد عدد منهم على أرض فلسطين.
ويأتي هذا الموقف السعودي ضمن سياستها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، التي انبثقت من مشكاة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-.
وواصل أبناؤه الملوك من بعده حيث دعمت المملكة وساندت القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة “السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والصحية”، وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية.
ودعم الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ أن كان وليًا للعهد، حيث تمثل هذا الدعم في زيارته لفلسطين عام 1935م، وبعد توليه الحكم شمل دعمه الشؤون “السياسية والمعنوية” في المحافل الدولية، وتقديم المساعدات المالية، والاعتناء بأسر الشهداء، كما استقبل أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين في المملكة، وأتاح لهم فرص الإقامة والعمل.
وبرز دور المملكة بشكل ملحوظ في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، وأصبحت عنصرًا فاعلًا في الساحة العربية والإسلامية في مواجهة الصراع العربي الإسرائيلي، وقد حضر -رحمه الله- مؤتمر القمة الإسلامية الأول في الرباط سبتمبر 1969م، والذي عُقد استجابةً لندائه عقب حريق المسجد الأقصى، حيث سعى إلى تحويل القضية الفلسطينية من قضية عربية إلى قضية إسلامية تحظى بدعم جميع الدول الإسلامية، وهو الهدف الذي كان يسعى إليه من خلال دعوته للتضامن الإسلامي.
وكان للملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، دور فعّال في تعزيز دعم القضية الفلسطينية، حيث حرص على إقناع القادة والزعماء الذين زاروا المملكة بضرورة مساندة القضية الفلسطينية ودعمها على المستويين العربي والإسلامي.
وساند خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- القضايا العربية والإسلامية، انطلاقًا من مسؤولية المملكة التاريخية والدينية تجاه العرب والمسلمين، وكان الدعم للقضية الفلسطينية متعدد الجوانب، شمل الدعم الإعلامي، حيث سُخرت جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لنصرتها، إضافة إلى الدعم المالي عبر اللجان المخصصة لجمع التبرعات في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب الدعم التعليمي الذي أتاح فرص التعليم لأبناء الفلسطينيين في جميع المراحل، والدعم الصحي والاجتماعي والديني.
كما قدم دعمًا سياسيًا بارزًا تُوج بمبادرة السلام التي طرحها في شوال 1401هـ / أغسطس 1981م، والتي أُيدت في مؤتمر القمة العربية الـ12 في المغرب عام 1402هـ / 1982م.
وفي إطار الدعم المستمر للمملكة تجاه القضية الفلسطينية، اقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- خلال المؤتمر العربي المنعقد في القاهرة في أكتوبر 2000م، إنشاء “صندوق انتفاضة القدس” برأس مال قدره 200 مليون دولار، مخصص لدعم أسر الشهداء الفلسطينيين، إلى جانب إنشاء “صندوق الأقصى” بقيمة 800 مليون دولار، لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس، وقد أعلنت المملكة التزامها بتقديم ربع المبلغ المخصص لهذين الصندوقين، إضافةً إلى تكفلها بدعم ألف أسرة فلسطينية من أسر شهداء وجرحى انتفاضة الأقصى.
وجددت المملكة تأكيدها على هذا التوجه في مؤتمر القمة العربية في بيروت في مارس 2002م، حيث قدمت تصورًا عمليًا لتحقيق تسوية شاملة وعادلة في الشرق الأوسط، عُرف لاحقًا بـ”مبادرة السلام العربية”، والتي تبناها القادة العرب وأُقرت خلال تلك القمة.
واستمرارًا للعناية القصوى بالقضية الفلسطينية وبما لا يدع مجالًا للشك بأهميتها، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على القمة العربية الـ 29، المنعقدة في الظهران في أبريل 2018م، مسمى “قمة القدس” ترسيخًا منه -رعاه الله- أن القدس حاضرة في وجدان قادة وشعوب الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا -حفظه الله- محورية القضية الفلسطينية حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال -أيده الله-: “ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين”، كما أعلن -حفظه الله- تبرع المملكة بمبلغ “150” مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، وتبرع المملكة بمبلغ “50” مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي وزير الدولة للشؤون الاقتصادية بسويسرا
وتواصل المملكة جهودها في دعم القضية الفلسطينية، اضطلاعًا بدورها العربي والإسلامي، وقد تجلى ذلك في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال رئاسته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين لاجتماع الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض في ديسمبر 2022، حيث قال: “تؤكد دولنا ضرورة وجود حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولة مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ولم تتوانَ المملكة في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، حيث أكدت مرارًا أن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى، مشددة على أن مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن يتنصل من مسؤولياته تحت أي ذريعة، بل عليه أن يتخذ القرارات الشجاعة التي تكفل تلبية الاستحقاقات التي حرم منها الشعب الفلسطيني.
ولا غرو أن تصر المملكة وفق بيان خارجيتها الصادر في فبراير 2025 أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليس دخيلًا عليها أو مهاجرًا إليها يمكن طرده متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وتؤكد أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخًا، ولا يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
وجاء موقف المملكة واضحًا في البيان ذاته، حيث ثمَّنت ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام لما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.
ولم يتوقف دور المملكة للأشقاء في فلسطين على المواقف السياسية فحسب، بل حلت في صدارة الدول المانحة بالعالم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني حيث بلغ إجمالي المساعدات السعودية لدولة فلسطين حسب منصة المساعدات السعودية “5,358,848,461” دولارًا، من خلال 295 مشروعًا، في قطاعات متعددة منها: “مساعدات تنموية: دعم الميزانيات -الحكومة والمجتمع المدني، ومساعدات إنسانية عامة: الإيواء والمواد غير الغذائية- التعافي المبكر- الصحة – الأمن الغذائي والزراعي- التعليم – دعم وتنسيق العمليات الإنسانية”
وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله- سارعت المملكة منذ بدء الأزمة في قطاع غزة بتقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة للمتضررين، وأطلقت حملة تبرعات شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع، حيث تجاوز إجمالي قيمة التبرعات في الحملة نحو 697 مليون ريال، وجرى توصيل المساعدات والإمدادات الإغاثية والإنسانية عبر جسرين “جوي وبحري”، فضلًا عن تقديمها دعمًا ماليًا شهريًا للأشقاء في فلسطين؛ للإسهام في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها.
وبلغت المساعدات الإنمائية المقدمة من المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية لدولة فلسطين والشعب الفلسطيني ما مجموعه نحو “4812” مليون دولار، تضمنت قطاعات التعليم، والصحة، والإسكان، وإسكان اللاجئين.
هكذا رسمت المملكة العربية السعودية سياستها الخارجية تجاه الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وجعلتها من الثوابت الراسخة لها ويواكب البيان الزخم السياسي تجاه الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية وصدارة المملكة وريادتها للمواقف العربية والإسلامية والعالمية، ولن تحيد المملكة عنها مدافعة عن الحق وبسط العدل ورفع الظلم.