هل باع الفلسطينيون أرضهم قبل 1948؟.. أستاذ تاريخ يوضح الحقيقة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
«الفلسطينيون باعوا أرضهم» عادة ما تتصدر هذه المقولة بعض الخطابات مع حدوث أي أزمة في فلسطين، مثل التي تحدث اليوم في غزة، فما حقيقة هذا الأمر، وما حقيقة الشائعات الأخرى التي روج لها الإسرائيليون ومنها مقول «شعب بلا أرض» فهل كانت فلسطين بدون شعب حقا عندما بدأت هجرات اليهود إليها؟ كل هذا يجيب عليه، الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس.
يقول شقرة، إن المؤرخين الجدد هم مجموعة من المؤلفين اليهود الموضوعيين، الذين رغم انتمائهم لإسرائيل، إلا أن روايتهم التي توصلوا إليها تقترب من الروايات العربية والفلسطينية فيما يتعلق بحرب 48 والانتداب البريطاني والمبالغات التي ذكرت حول إقامة الوطن القومي لليهود.
تفنيد مقولة «الفلسطينيين باعوا أرضهم»وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج «كل الزوايا» مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «أون»، أن هؤلاء المؤرخون الجدد فندوا مقولة أرض بلا شعب، وشعب بلا أرض، وأكدوا أن أرض فلسطين كانت معمورة بالفلسطينيين قبل مجيئ الحركة الصهيونية، وأيضًا فندوا مقولة أن ما جرى في 1948 كانت حركة تحرير إسرائيلية للوطن من الانتداب البريطاني.
وأشار إلى أنهم فندوا أيضًا مقولة أن الفلسطينيين باعوا أرضهم، وأكدوا أن نسبة من الفلسطينيين باعوا ولكن الباقي تم طرده جبرًا وأيضًا تم إبادة البعض الآخر.
روايات غير صحيحة عن القضية الفلسطينيةوتابع: «فندوا أيضًا مقولة أن القادة العرب هم من طالبوا الفلسطينيين بهجران الأرض إلى أن يُحقق الانتصار ثم يعودون بعد ذلك، وأكدوا أنها رواية غير صحيحة».
ولفت إلى أن المؤرخين الجدد يستندوا على منهج بحث علمي ووثائق وآثار ونتائج حفائر ويرفضون الأساطير التي أشاعتها الحركة الصهيونية لخدمة مجموعة من أصحاب المصالح، والذين قرروا استيطان أراضي فلسطين، منوها أنهم أيضًا أنكروا وجود الهيكل تحت بيت المقدس، وأكدوا أن الحفائر التى قام بها اليهود ثبتت أنه لا وجود للهيكل تحت بيت المقدس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين التاريخ المعاصر القادة العرب ا مقولة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة الحقيقة بين وسائل منع الحمل وزيادة الوزن
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها فريق من كلية الطب بجامعة ييل، أن عامل هام قد يلعب دورا مهما في زيادة الوزن وفشل وسائل منع الحمل عند بعض النساء، ما قد يفتح المجال لتطوير وسائل منع حمل "مصممة خصيصا" لتناسب كل امرأة.
رغم أن العديد من النساء يعتقدن أن تناول أقراص منع الحمل يزيد من وزنهن، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات هذا الرابط بشكل قاطع في الدراسات السابقة، لكن الدراسة الجديدة، التي أجراها اكتشفت وجود صلة بين زيادة الوزن واستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، وخاصة تلك التي تحتوي على البروجستين، وهو هرمون صناعي يحاكي البروجسترون (أحد الهرمونات الأساسية التي تلعب دورا رئيسيا في تنظيم الدورة الشهرية والحمل).
وشملت الدراسة 276 امرأة يستخدمن غرسات تحتوي على "إيتونوجيستريل" (وهو نوع من البروجستين)، ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يحملن متغيرا معينا في جين ESR1 كن أكثر عرضة لزيادة الوزن أثناء استخدام هذه الوسائل.
كما أشار آرون لازورويتز، أستاذ طب التوليد وأمراض النساء في جامعة ييل، إلى أن هذه النتائج قد تشير إلى أن الاختلافات الجينية تؤثر في طريقة تفاعل الجسم مع وسائل منع الحمل الهرمونية، ما يعرّض بعض النساء لخطر أكبر لزيادة الوزن.
وأوضح لازورويتز أن الاختلافات الجينية قد تؤثر في الطريقة التي يتفاعل بها هرمون الأستروجين (ينتج بشكل رئيسي في المبايض لدى النساء) مع مستقبلات البروجسترون في الجسم، وقال إن هذا قد يساعد في تفسير لماذا تظهر بعض الدراسات تغييرا طفيفا في الوزن عند النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، في حين يعاني البعض الآخر من زيادة واضحة في الوزن.
كما أشار الباحثون إلى اكتشاف آخر يتعلق بجين CYP3A7، حيث وجدوا أن الطفرة في هذا الجين قد تزيد من سرعة التمثيل الغذائي للإيتونوجيستريل، ما يؤدي إلى خروج الهرمون من الجسم بسرعة أكبر قبل أن يتمكن من منع التبويض. وتحمل حوالي 5% من النساء هذه الطفرة، ما يعرضهن لخطر "فشل وسائل منع الحمل" وحدوث الحمل رغم استخدامها.
وأضاف لازورويتز أن هذه النتائج ليست مقتصرة على الغرسات تحت الجلد فقط، بل قد تنطبق أيضا على أقراص منع الحمل. وأكد على ضرورة تخصيص وسائل منع الحمل وفقا للسمات الجينية لكل امرأة. وقال إن النتائج تدعم الحاجة إلى تخصيص العلاجات بحيث تتناسب مع احتياجات كل امرأة بشكل فردي.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ميشيل غريفين، طبيبة أمراض النساء والتوليد، إن التكنولوجيا الحديثة قد تجعل من الممكن تقديم وسائل منع حمل مخصصة للنساء، ما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من رضاهن.