أبو عبيدة: خسائر العدو أكبر بكثير مما يعلن وسنجعل غزة لعنة التاريخ عليه
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أبو عبيدة؛ أن أعداد القتلى الإسرائيليين "أكبر بكثير" مما تعلنه القيادة الإسرائيلية، متوعدا -في كلمة له- بجعل غزة "لعنة التاريخ" على هذا الكيان.
وقال "إن القيادة الإسرائيلية تكذب على جمهورها بشأن أعداد القتلى من الجنود في قطاع غزة وفي سير المعارك".
وأضاف أن "قيادتكم التي كذبت عليكم في حصانة فرقة غزة وكذبت عليكم في تقديراتها بأننا لن نقدم على مهاجمة قواتكم لسنوات طويلة، كذبت عليكم في ملف الأسرى وقتلت أبناءكم بالطائرات داخل غزة وقررت أن تعيد لكم العشرات منهم في توابيت". كما أكد أن دبابة "النمر" التي تفاخر بها إسرائيل سقطت في أول اختبار أمام قذائف المقاومة.
وقدم أبو عبيدة -في كلمته- تفاصيل عن أداء المقاومة، وقال إنهم يشعرون بالعزة والفخر عندما تتفاخر قيادة العدو باختراق خطوط دفاعية للمقاومة هناك وهناك، و"في حقيقة الأمر تكون قد اخترقت شارعا أو زقاقا في غزة كانت أسقطت عليه أطنانا من المتفجرات أو دخلت في مناطق مفتوحة حرقتها بالطائرات ومع ذلك يخرج لها مقاتلونا من حيث لا تحتسب".
ونوّه إلى أن المقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال في محاور توغلها المختلفة في شمال غرب مدينة غزة وفي جنوبها وفي بيت حانون، مؤكدا أنها تنفذ هجمات ناجحة ضد آليات العدو وجنوده في عشرات نقاط الاشتباك وعلى طول محاور المناورات البرية الإسرائيلية.
مضادات وقذائف ومسيّراتوفي سياق تعداده للنجاحات التي أحرزتها المقاومة الفلسطينية في هذه الحرب المستعرة منذ 27 يوما قال "إن المجاهدين تمكنوا خلال 48 ساعة الأخيرة من تدمير ما قوامه كتيبة دبابات للعدو وأكثر على طول محاور التقدم وقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال".
وأكد أن مقاتلي المقاومة يواجهون قوات الاحتلال بمضادات الدروع والالتحام المباشر وإسقاط القذائف من المسيّرات على تجمعات العدو، والهجوم بمسيّرات انتحارية على مناطق التحشد للجنود والآليات.
ويقوم سلاح المدفعية -يواصل أبو عبيدة– بدك تجمعات العدو وآلياته بأعداد كبيرة من قذائف الهاون. وكشف أن قوات النخبة في كتائب القسام تناور بالالتفاف خلف خطوط العدو والإغارة على تجمعاته وآلياته ومهاجمته من النقطة صفر.
وكان من أبرز عمليات المقاومة مساء اليوم هو الهجمة المضادة الكبيرة والمتزامنة في محور شمال غرب مدينة غزة، حيث "دمرت المقاومة خلالها 6 دبابات وناقلتي جند وجرافة وأوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات العدو".
وأكد أن خيارات المقاومة الدفاعية متعددة وخطوط الدفاع ستظل "تفاجئ العدو في كل خطوة يتقدمها"، متوعدا بتدفيع "جنود الاحتلال ثمنا باهضا". وقال "نحن نقاتل على أرضنا ونقاتل بسمائها وترابها ومائها وهوائها وسنجعل غزة كما كانت لعنة التاريخ على هذا الكيان".
كما أعرب عن ألمه لفقدان واستشهاد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ذلك سيزيد المقاومة "بأسا وعنفوانا لتدفيع العدو الثمن الباهض".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
استمرارُ تأثيرات الحصار البحري اليمني على العدوّ وتراكم خسائر ميناء أم الرشراش
يمانيون../
أكّـد تقريرٌ عبري جديد، اليومَ الأربعاءَ، استمرارَ تأثيرات الحصار البحري اليمني على كيان العدوّ الصهيوني، بما في ذلك تراكمُ الخسائر على ميناء أم الرشراش؛ بسَببِ الإغلاق المُستمرّ.
وذكرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية أن ميناَء “أُمِّ الرشراش” المحتلّة (إيلات) لا يزال مغلقًا منذ أكثر من 16 شهرًا؛ بسَببِ العمليات البحرية اليمنية التي أجبرت الملاحة الصهيونية على الالتفاف حول إفريقيا للوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة في البحر الأبيض المتوسط.
وأشَارَ التقرير إلى أن هذا الإغلاق المُستمرّ “جعل العلاقةَ بين إدارة الميناء، ونقابة العمال التي تمثل موظفيه، متوترةً وعلى وشك الانفجار”.
ووفقًا للتقرير فقد “تكبَّدَ الميناءُ خسائرَ كبيرةً منذ بدء الحرب، حَيثُ كان الميناء متخصَّصًا في نقل السيارات، ويستقبل نصفَ السيارات التي يتم استيرادُها إلى (إسرائيل)، بالإضافة إلى تصدير الأسمدة والمعادن”.
وبحسب الصحيفة فَــإنَّ نقابة العمال في الميناء كانت قد توصلت في مارس الفائت إلى اتّفاق مع حكومة العدوّ لوضع بقية موظفي الميناء في إجازة، لكن إدارة الميناء قرّرت فصل العديد منهم.
ونقلت الصحيفةُ عن المدير التنفيذي للميناء، جدعون جولبر، قوله: “لقد واصلنا توظيفَ العمال على نطاق كامل لمدة 8 أشهر، وعندما طلبنا اتِّخاذ إجراءات متناسبة لتوفير التكاليف، واجهنا اعتراضات قوية من اتّحاد العمال؛ مما أَدَّى إلى جلسات استماع في المحكمة”.
وأضاف: “لقد خدعَنا اتّحادُ العمال بادِّعاء أنه يتفاوض مع وزارة المالية لدفع جزء من أجور الموظفين، لكن في المحكمة تبين أن هذا الادِّعاء كاذب”.
وتابع: “لا نعرفُ كيانًا تجاريًّا يحتفظُ بجميع الموظفين لمدة 16 شهرًا عندما لا يكونُ هناك عمل”.
وطلبت إدارةُ الميناء من حكومة العدوّ إصدارَ أوامرَ تُلزِمِ المستوردين بتفريغ السيارات في الميناء؛ مِن أجلِ إعادة تنشطيه، وتمويل 40 % من التكاليف الإضافية التي ستتحملها السفن نتيجة عبور قناة السويس للوصول إلى الميناء في البحر الأبيض المتوسط، كما طلبت الإدارة أن تخصص لها حكومةُ العدوّ أرصفةً في موانئ البحر المتوسط؛ مِن أجلِ تعويضِ خسائرها في ميناء أُمِّ الرشراش.
وبحسب التقرير فَــإنَّ إدارةَ الميناء تخسَرُ أكثرَ من مليون دولار شهريًّا، كنفقاتٍ ثابتة.
ونقلت الصحيفةُ عن مدير الميناء قوله: “لا أخجلُ من أن أعرضَ على زبائني دفعَ فدية للحوثيين، مقدارُها 100 ألف دولار، لتمرير السفن، وسأشارك في الدفع” مضيفًا: “أنا لا أنامُ في الليل” في إشارة واضحة إلى حالة اليأس والسخط التي باتت تخيِّم على إدارة الميناء نتيجةَ الخسائر المُستمرّة التي سببها الحصارُ البحري اليمني.