أطلقت مؤسسة «حياة كريمة» مبادرة جديدة تحت شعار «من إنسان لإنسان»، لدعم أهالى فلسطين وتجهيز المزيد من المواد الإغاثية والمساعدات الموجّهة لقطاع غزة، ضمن دورها الإغاثى والإنسانى، عقب انتهائها من إيصال المرحلة الأولى من قوافل المساعدات لأهالينا فى غزة واستعداداً لتجهيز المرحلة الثانية من القوافل الإغاثية.

تأتى المبادرة انطلاقاً من شعار المؤسسة «حياة كريمة.. من إنسان لإنسان» وتعزيزاً لدورها فى كافة أنشطتها التنموية المحلية والدولية، وترتكز المرحلة الأولى من المبادرة على مشاركة الأطفال فى تجهيز المساعدات الموجهة لفلسطين، تحت شعار «من طفل لطفل» حيث تستهدف المبادرة توعية النشء بأهمية القضية الفلسطينية ودور مصر القيادى فى دعمها على مدار التاريخ.

وتستقبل المؤسسة طلاب المدارس بكافة أنواعها (الحكومية والخاصة والدولية)، بشكل يومى فى مقرها الرئيسى لمشاركة الطلاب فى عمليات التجهيز مع متطوعى المؤسسة، وتقوم المبادرة على مخاطبة مختلف المراحل العمرية والتركيز على الجوانب الإنسانية (ثقافياً - مادياً - معنوياً).

وتركز المبادرة على التوعية الثقافية من خلال سردية «الحكاية»، التى تعمل على قوة الكلمة والتجربة الفعلية والحياة على أرض الواقع للفئات العمرية المختلفة (ابتدائى - إعدادى - ثانوى - شباب الجامعات)، لتوعيتهم بأهمية المشاركة والتطوع، والمساهمة فى دعم القضية الفلسطينية.

واستقبلت المؤسسة فى يوم المبادرة الأول عدداً من الطلاب المتطوعين نيابة عن مدارسهم وكذلك قام عدد من الطلاب بتقديم التبرعات لأهالى فلسطين.

ويشمل برنامج «من طفل لطفل» لقاء مع إدارة مؤسسة حياة كريمة، وجولة تعريفية بقطاعات المؤسسة والتعرف على مشروعاتها وأدوارها فى المجتمع المصرى والدولى، والتعرف على كيفية نشأة المؤسسة ودعم القيادة المصرية لها، والتعريف بالقضية الفلسطينية وأهمية المساعدات الموجهة لها ثم شارك الطلاب فى عملية تعبئة المساعدات الغذائية المرسلة لفلسطين الشقيقة.

وكان التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أعلن أمس الأول، الانتهاء من تسليم القافلة الأولى للمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين والتى انطلقت يوم 14 أكتوبر الجارى وهى الأضخم، إذ تضمنت 108 شاحنات محملة بـ1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة بجانب ما يزيد على 50 ألف قطعة ملابس.

وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية، والمستلزمات الطبية يرافقها طاقم طبى يضم مختلف التخصصات وكذلك المئات من شباب المتطوعين والذين قضوا قرابة 18 يوما أمام معبر رفح البرى للتأكد من سلامة وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى الشقيق، تضامنا معهم ضد الحرب التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة والتى أدت لسقوط العديد من الشهداء والمصابين.

ويواصل التحالف الوطنى جهوده لدعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال تجهيز القافلة الثانية من المساعدات الإنسانية تمهيداً لإدخالها لقطاع غزة عبر معبر رفح البرى، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصرى والفلسطينى، إيماناً بالمسئولية تجاه أشقائنا وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية حتى انتهاء الأزمة.

ويأتى ذلك عقب تدشين كيانات التحالف الوطنى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» بكل المحافظات، تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة بشكل مستمر فى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب الفلسطينى الشقيق لتخفيف تداعيات الحرب الإسرائيلية على القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين مصر حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

درع اليمن.. وسيف فلسطين.. وأمل الأمة.. وصوت الإنسانية

 

 

في زمنٍ عَـزَّ فيه الكلام الصادق، وارتفعت أصوات الباطل كقرع الطبل الأجوف، يطل على الأمة والإنسانية من يمن الإيمان والحكمة، قامةٌ باسقة، كشجرة السدر في الصحراء، ظلالها وارفة، وثمارها دانية. إنه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، صوت الحق المدوّي في وجه الظلم يزلزل عروش الظالمين، ونبراس الأمل في ليل اليأس يضيء دروب المستضعفين.

بدوريةٍ أسبوعية وأحياناً نصف أسبوعية وشبه يومية – وعلى مدار قرابة سنتين عجاف من النخوة العربية – يقف السيد عبدالملك شامخاً، يلقي كلماته، لا يملّ ولا يكل، وكأنها جداول تروي عطشَ الروح، وتغذي العقل. يتناول قضية العرب الأولى، الصراع العربي الإسرائيلي الأمريكي، لا كخبر عابر في نشرة الأخبار، بل كجرح غائر في جسد الأمة، يستدعي له كل ما يملك من فكر وعلم وبصيرة.

يستلهم من القرآن الكريم نوراً، ومن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هدىً، ومن نهج الإمام علي بن أبي طالب قوةً وعدلاً. يوظّف التاريخ كشاهد، والأحداث كعبر، ليصوغ لنا خطاباً فريدا، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين الروحانية والواقعية.

كلماته ليست مجرد دروسٍ تلقينية أو محاضراتٍ عابرة، بل هي سهامُ الحق تصيب كبد الباطل، وتزلزل أركانه، وجرعاتُ توعية وتحفيز، وهي نفخٌ في الرماد ليشتعل نارا، وغرسٌ لبذور العزة والكرامة في نفوس أبناء شعبه اليمنيين وأبناء العرب والمسلمين. يحاول أن يبني فيهم شخصيةً قويةً، واعيةً، قادرةً على مواجهة التحديات، ومقارعة الظلم.

إنه بحق إعجاز البيان؛ فالسيد عبدالملك، بكلماته التي تنساب كالنهر، يروي القلوب العطشى للمعرفة، ويوقظ العقول الغافلة. لا تملّ الأذن من سماع حديثه، ولا يكل الفؤاد من تتبع أفكاره، ففي كل كلمة، يطل علينا بوجهٍ أكثر حضورا، ورؤية أعمق، وإشراقة أبهى. وكأنه يطوّع اللغة، ينتقي المعاني، ويصوغ العبارات، فيبهرنا بجمالها، ويسحرنا بتأثيرها. إنه بحق، قائدٌ مفوّه، يجمع بين فصاحة اللسان، وبلاغة البيان، وقوة الحجة، وسطوة البرهان.

ويا لتوفيق الله له، فهو ليس فقط رجل قول، بل هو رجل فعل. فبينما يصدع بصوته في الكلمات، يقود بنفسه معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، إسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم، ودفاعاً عن بلده اليمن وشعبه العزيز ضد العدوان الأمريكي السافر، فبعمليات عسكرية جريئة، يزلزل كيان العدو الإسرائيلي ويزعزع اقتصاده، ويقض مضاجع حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر. إنه القائد الذي يترجم كلماته إلى واقع، ويحوّل أحلامه إلى انتصارات، ويثبت للعالم أجمع أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه.

وفي كل قولٍ وفعل، يَظهر جلياً ارتباطه الوثيق بالله – سبحانه وتعالى- فهو القائد المؤمن الذي يرى في كل معركةٍ تجلياً لقدرة الله، وفي كل انتصارٍ برهاناً على صدق وعده. يزرع في نفوس المسلمين الثقة بالله، واليقين بنصره، ويذكّرهم دائماً بأن النصر لا يأتي بالقوة والعُدة، بل بالإيمان والتوكل على الله. فبهذا الإيمان العميق، والتوكل الصادق، استطاع أن يحقق المعجزات، وأن يغير موازين القوى، وأن يثبت للعالم أجمع أن الله مع الحق وأهله.

واليوم، يصدع السيد عبدالملك بصوته عالياً، ويحذّر: فلا يتورطنَ أحدٌ مع الأمريكي ضد اليمن. ويخاطب شعوبَ العالم فضلاً عن شعوب الأمة، يدعوها للتحرر من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، ولكسر قيود العبودية، والانعتاق من براثن الذُل، واستعادة الكرامة المسلوبة، يحذّرها من الصمت عن الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية في غزة وباقي فلسطين . إنه يدرك أن الظلم لا يعرف حدوداً، وأن الصمت عنه يشجع الظالم على التمادي في غيّه.

وهكذا، يوماً بعد يوم، يَظهر السيد عبدالملك بحجمه الحقيقي، لا مجرد زعيم يمني، بل قائداً للأمة، وصوتَ الضمير الإنساني، ورمزَ الخير العالمي، وعنوانَ العزة والكرامة. إنه الأمل الذي يضيء للأمة وللإنسانية الطريق في هذا الظلام الدامس. فليحفظه الله – سبحانه وتعالى- ويسدّد خطاه، ويجزيه عنّا خير الجزاء، ويجعل كلماته نوراً يهدينا، وسلاحاً نحارب به الظلم وننصر به الحق، وعزاً ننتصر به على الباطل.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.

 

*وزير الإعلام

 

مقالات مشابهة

  • خاص: المعارضة كانت تنتظر ردا من الاتحاديين منذ الخميس على مبادرة لجنة تقصي الحقائق حول "الفراقشية".. دون أن يأتي
  • مبادرة نيابية لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول دعم استيراد المواشي
  • خلافات تُبعد الإتحاد الإشتراكي عن مبادرة المعارضة لتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول دعم الماشية
  • الصحة: فحص 10 ملايين مواطن بالمجان ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية
  • فحص أكثر من 10 ملايين مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية بالمجان
  • وزيرة التنمية المحلية: المرحلة الثانية من حياة كريمة تشمل 1667 قرية
  • تحت شعار «معًا نتعلم - معًا ننجح».. انطلاق مجموعات التقوية المجانية لطلاب الشهادة الإعدادية بالسويس
  • قصور الثقافة.. عروض مسرحية مجانية وأنشطة مكثفة بقرى حياة كريمة
  • الإثنين.. قصور الثقافة تطلق برنامجًا متنوعًا في قرى "حياة كريمة" بدمياط
  • درع اليمن.. وسيف فلسطين.. وأمل الأمة.. وصوت الإنسانية