حتى إشعار آخر.. فيلم فلسطيني في ذكرى وعد بلفور ضمن بيت السينما
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
دمشق-سانا
اختارت إدارة مشروع بيت السينما مساء اليوم عرض الفيلم الروائي الفلسطيني الطويل حتى إشعار آخر في سينما الكندي بدمشق، وذلك تزامناً مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم وما يحدث لأهلنا في غزة من عدوان مستمر من قبل الكيان الصهيوني.
وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه الفلسطيني رشيد مشهراوي حول يوم في حياة عائلة فلسطينية أثناء فرض حظر التجوال من قبل الاحتلال على قطاع غزة عام 1993 راصداً بكاميرا واقعية ذكية كيف تحولت البيوت إلى معتقلات صغيرة لأهلها الذين حاكوا بين جدرانها نسيجاً من العلاقات الأسرية القوية وتكافلاً اجتماعياً متيناً داخل الحي بين الجوار، فالبيوت مفتوحة على
بعضها لتنخرط عائلة أبو راجي مع جيرانها في واقع تتألق فيه قيم الصمود والمقاومة ضد الاحتلال.
الشريط الذي يمتد على مدى 71 دقيقة هو أول فيلم روائي طويل صور في قطاع غزة قبل الانتفاضة، وحصل على جائزة الأنتيغونة الذهبية كأفضل فيلم من مهرجان مونبلييه السينمائي وهو من بطولة كل من الفنانين عرين عمري ونائلة زياد وسلوى حداد والطفل يونس يونس الذي جسد شخصية الرادار الذي يراقب جميع تحركات قوات الاحتلال بدقة وذكاء ومحمود قدح وعاصم زعبي.
يذكر أن بيت السينما مشروع سينمائي بإشراف المؤسسة العامة للسينما وبإدارة كل من فراس محمد ورامي نضال.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أسير فلسطيني محرر يروي تفاصيل تعذيبه بسجون الاحتلال
لا يزال الفلسطيني المحرر إبراهيم الشاويش يستعيد تفاصيل العذاب القاسي الذي تعرض له داخل السجون الاحتلال بعد اعتقاله خلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واصفا تجربته بأنها جحيم.
الشاويش، وهو مدرس من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2023 أثناء لجوئه إلى مدرسة بعد أن اضطر للنزوح بسبب القصف الإسرائيلي.
ومنذ الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية حاليا، يعاني الشاويش من وضع صحي صعب، حيث يبدو جسده هزيلا، ويعاني من آثار سوء التغذية والإهمال الطبي.
ولا يزال هذا المواطن المحرر يخضع لمتابعة طبية لمحاولة استعادة عافيته بعد فترة الاحتجاز القاسية.
تعذيب جسدي ونفسيوفي هجوم شرس على المدرسة التي كانت تؤويهم، اعتقل الجيش الإسرائيلي 350 شخصا، وقام بفرزهم قبل اقتياد 32 فردا منهم بينهم الشاويش، إلى أماكن متعددة داخل غزة ثم نقلهم إلى إسرائيل.
ويروي الشاويش أن المعاملة التي تلقاها داخل السجن كانت غير إنسانية، حيث جُرد المعتقلون من ملابسهم، ونقلوا إلى أحد المنازل داخل غزة للتحقيق معهم.
ويصف التعذيب الذي تعرض له قائلا: تم سحبي على الزجاج وأنا راكع على ركبتي، إضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي، وتعمدوا توجيه الشتائم والإهانات.
إعلانولفت إلى أن الجنود الإسرائيليين كانوا يقول له إنهم قتلوا عائلتي، في محاولة لممارسة الضغط النفسي عليه.
بعد التحقيق داخل المنزل، نقل الشاويش إلى معسكر إيريز (شمال) حيث وُضع في بركسات (بيوت جاهزة) ضخمة كانت تُستخدم مخازن للدبابات العسكرية.
ويصف المكان بأنه عبارة عن طبقة إسفلتية قاسية، حيث كان المعتقلون ينامون على فراش رقيق للغاية وبغطاء لا يكاد يقي من البرد.
ويضيف: كنا طوال اليوم مقيدين ومعصوبي الأعين، وكان يمنع علينا الحركة نهائيا، حتى عند النوم، وكانت الأصفاد في أيدينا وأعيننا مغطاة، وكنا مجبرين على تناول الطعام بنفس الوضعية.
وحتى قضاء الحاجة كان يقضيها المعتقلون وهم مقيدون، مما زاد من معاناتهم الجسدية والنفسية.
برد قارس وإهاناتلم يكن البرد الشديد وحده المشكلة، فقد فرض على الأسرى ترديد شعارات تمجد إسرائيل قبل السماح لهم بالنوم.
كما حرموا من الملابس الثقيلة والمياه النظيفة، وكانوا ينامون على أرضية معدنية باردة، مما فاقم معاناتهم.
ويكشف الشاويش أن 3 أسرى استشهدوا بسبب تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون، نتيجة الإهمال الطبي وسوء التغذية.
تحرر بعد الجحيمووصف الشاويش 8 فبراير/شباط 2025 يوم الإفراج عنه بأنه ميلاد جديد.
وداخل المعتقلات، يؤكد الشاويش أن الأسرى الفلسطينيين يعانون أشكالا متعددة من العذاب النفسي والجسدي.
وتشمل صفقة طوفان الأحرار -في مرحلتها الأولى بشكل كلي- الإفراج عن 1737 أسيرا فلسطينيا، حيث تمتد هذه المرحلة 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
وبدعم أميركي، شنت إسرائيل حربا شعواء على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.