أميركا تحذر من هجوم وشيك للدعم السريع شمال دارفور
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس مما وصفتها واشنطن بأنها مؤشرات على هجوم وشيك واسع النطاق لقوات الدعم السريع السودانية في عاصمة ولاية شمال دارفور حيث فر الآلاف من المعارك.
وقال بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع السودانية على الفاشر شمال دارفور، من شأنه أن يعرض لخطر كبير على المدنيين بينهم مئات آلاف النازحين الذين فر العديد منهم مؤخرا إلى الفاشر من مناطق أخرى.
وأفاد بأن الولايات المتحدة تحض أطراف النزاع على الوقف الفوري لأي هجمات أخرى في الفاشر ومحيطها، والمحافظة على التزاماتها المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بالمدنيين.
وبينما لم تذكر الولايات المتحدة مصدر معلوماتها، يعد البيان قويا بشكل غير معهود نظرا لصدوره باسم وزير الخارجية.
واستأنف الطرفان المحادثات في جدة الأسبوع الماضي برعاية الولايات المتحدة والسعودية، لكن مسؤولين أميركيين يشيرون إلى أن الأهداف تقتصر حاليا على الضغط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وتصاعد العنف في دارفور، حيث قال شاهد في الفاشر للوكالة الفرنسية إن مسيرات استهدفت قاعدة للجيش اليوم الخميس.
وعرفت قوات الدعم السريع بسياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها الخرطوم قبل عقدين بالمنطقة القاحلة، حيث اتهمت الولايات المتحدة حينها السلطات بالوقوف وراء حملة إبادة في دارفور.
وأفادت العديد من المجموعات الحقوقية وشهود فروا من دارفور عن مجازر بحق المدنيين وهجمات وعمليات قتل بدوافع عرقية، ارتُكبت معظمها من قبل قوات شبه عسكرية ومليشيات قبلية عربية متحالفة معها.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، أودت الحرب بين قوات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحياة أكثر من 9 آلاف شخص وأدت لنزوح أكثر من 5.6 ملايين إنسان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر
وفي بيان نشرته الفرقة السادسة مشاة في الفاشر عبر موقع "فيسبوك"، أفادت بأن سلاح الطيران نفذ غارات جوية يوم الجمعة، أسفرت عن تدمير 45 مركبة قتالية بكامل عتادها.
وأشارت التقارير إلى حشد قوات الدعم السريع لعدد كبير من المقاتلين من الولايات الأخرى استعداداً للهجوم على الفاشر.
كما أعلن الجيش السوداني عن إسقاط 3 طائرات مسيّرة كانت تستهدف مواقع الدفاع في المدينة.
وفي سياق متصل، أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بيانًا ذكرت فيه أن قوات الدعم السريع قصفت مخيمي زمزم وأبوشوك، مما أدى إلى وقوع ضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال.
ودعا المتحدث باسم المنسقية الأطراف المتحاربة إلى تجنب استهداف المدنيين ووقف استخدامهم كدروع بشرية، مطالبًا بوقف فوري للأعمال العدائية.
وفي أحداث ميدانية أخرى، تجددت المعارك في خرطوم بحري في فجر يوم السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث سمع سكان المدينة دوي انفجارات قوية.
ووقعت الاشتباكات على مقربة من منطقة العزبة، بعد أن تمكن الجيش السوداني من السيطرة على أغلب أحياء منطقة السامراب.
كما أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام عن مقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين جراء غارات جوية على منطقة الشاحنات.
تستمر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 18 شهرًا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، ونزوح أكثر من 10 ملايين.
في ظل هذه الأوضاع، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم ولايات دارفور، بينما يسعى الجيش السوداني للحفاظ على وجوده في المنطقة.