مذكرة تفاهم بين هيئة البيئة وجمعية عِلم الحيوان البريطانية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أبوظبي في 2 نوفمبر/وام/ وقّعت هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية عِلم الحيوان البريطانية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في مجال تنفيذ مبادرات لحماية الأنواع المهددة بالانقراض ووضع خطط لاستعادة الموائل والنظم البيئية البحرية والبرية الهامة حول العالم.
تنص المذكرة على وضع إطار منظم للتعاون بين الهيئة والجمعية والذي سيتم تنفيذه من خلال مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والتي تعمل على حماية وإعادة توطين الأنواع واستعادة الموائل والنظم البيئية المهمة والمهددة بالانقراض.
وتشمل المبادرات الحالية الشراكة طويلة الأمد القائمة بين الهيئة وجمعية عِلم الحيوان لإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض في جمهورية تشاد مثل مشروع إعادة توطين المها أبو حراب حيث تراقب جمعية عِلم الحيوان عن كثب الحيوانات التي يتم إطلاقها في محمية وادي ريم – وادي أخيم في تشاد.
وقالت سعادة د. شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "تلتزم هيئة البيئة وجمعية عِلم الحيوان بتحقيق تغيير هادف ودائم في مجال الحفاظ على البيئة من خلال هذه الشراكة مما يؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة تنعكس بشكل إيجابي على الموائل والأنواع التي تساهم باستدامتها في المستقبل. ومن خلال توقيع مذكرة التفاهم نحن نعزز من التزامنا بتحقيق هذه الرؤية المشتركة، والتي تأكد على استعدادنا للمساهمة بشكل كبير في الحفاظ على الموارد الطبيعية الثمينة والمهددة بالانقراض على كوكبنا."
ويتوافق توقيع الاتفاقية مع استراتيجية التغيّر المناخي لإمارة أبوظبي التي تم إطلاقها في يوليو 2023 حيث تهدف الاستراتيجية الخمسية الشاملة إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة مخاطر التغيّر المناخي ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي وتعزيز إسهام الإمارة في دعم الدور الريادي العالمي لدولة الإمارات في مجال الاستدامة وجذب الاستثمارات وضمان نمو اقتصادي مستدام.
كما تنص مذكرة التفاهم على الالتزام بالعمل الجماعي لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي. وستتعاون الهيئة البيئة والجمعية في تنفيذ مجموعة من المشاريع المتوافقة مع القوانين والمهام المنوطة بكل منهما بما في ذلك تعزيز جهود إعادة توطين الأنواع واستعادة النظم البيئية المتدهورة.
يعتمد هذا على الشراكة الاستراتيجية التي بدأت عندما اتخذت هيئة البيئة – أبوظبي رسميًا جمعية عِلم الحيوان كأول شريك دولي لها في مبادرة القرم - أبوظبي التي تم إطلاقها في فبراير 2022 لتوفير منصة لتطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي والتوعية بأهميتها وضرورة استعادتها وتعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم.
وقال الدكتور أندرو تيري مدير الحفظ والسياسات في جمعية عِلم الحيوان في لندن: "مع تزايد تأثيرات تغير المناخ على الأنواع والموائل المهددة بالانقراض تتزايد الحاجة إلى تعزيز التعاون المشترك على نطاق واسع لحمايتها..وتعتمد شراكتنا مع هيئة البيئة على المبادرات الناجحة للحفاظ على المها أبو حراب وأشجار القرم في أبوظبي وستساهم مذكرة التفاهم الموقعة بوضع إطار قوي لتنفيذ خطط وبرامج مماثلة في المستقبل..وسنعمل معًا على تطوير مبادرات مشتركة، ودفع جهود استعادة التنوع البيولوجي إلى الأمام وإيجاد طرق مبتكرة لمعالجة التحديات المتزايدة التي تواجه العالم وبيئتنا الطبيعية".
وام/هدى
زكريا محي الدين/ هدى الكبيسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: هیئة البیئة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
«بيئة أبوظبي» تستعرض تجربتها باستخدام الطائرات المسيّرة في زراعة القرم
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستعرضت هيئة البيئة – أبوظبي، ضمن إطار مبادرة القرم، أحدث التقنيات التي وظَّفتها في زراعة أشجار القرم باستخدام الطائرات المسيَّرة بالتعاون مع شركة «نبات»، إحدى شركات «فنتشر ون» التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، خلال زيارة لوفد من الهيئة لتقديم هذه التجربة لسموّ الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة في مملكة البحرين الشقيقة، بما يعكس رؤيتها في إرساء مبادئ التعاون وتبادل الخبرات للنهوض بمستقبل المنطقة. وضمَّ الوفد أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، وشهاب عيسى بوشهاب، المدير العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وعدداً من الخبراء والمختّصين الذين قدّموا شرحاً تفصيلياً عن التجربة المبتكَرة، بحضور الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة، المبعوث الخاص لشؤون المناخ في مملكة البحرين، وعدد من المسؤولين في مملكة البحرين.
وقال أحمد الهاشمي: «بفضل سجلها الحافل في إعادة تأهيل هذه النظم البيئية القيِّمة، التي تغطّي نحو 17,600 هكتار من مساحة الإمارة، تعمل هيئة البيئة- أبوظبي بالتعاون مع شركة (نبات) على نشر خبراتها في استخدام الحلول المبتكرة مثل الطائرات المسيّرة في زراعة أشجار القرم وتعزيز تأثيرها الإقليمي. ويعكس تعاوننا مع شركائنا في البحرين جهودنا المتواصلة لترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في مجال المحافظة على البيئة، ودفع التقدم الملموس والتأثير الإيجابي في المنطقة من أجل مستقبل مستدام».
ويُعَدُّ استخدام الطائرات المسيّرة لزراعة أشجار القرم وسيلة تتمتَّع بمزايا عديدة؛ منها انخفاض بصمتها البيئية، وانخفاض تكلفتها، ما يُسهم في تحسين كفاءة استغلال الموارد الطبيعية ودعم توسُّع الزراعة بشكل كبير في مناطق متنوعة. وتضمن تقنية «نبات» التي طورها «معهد الابتكار التكنولوجي» أن تكون عملية إعادة زراعة أشجار القرم معتمدة على البيانات ومخصّصة لكل بيئة طبيعية فريدة.
وأعرب رضا نيدهك، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «فينتشر ون»، عن فخره بالانضمام إلى هيئة البيئة – أبوظبي لعرض التقنيات التي طوَّرتها شركة نبات في نثر بذور أشجار القرم في مملكة البحرين، وقال: «إنَّ الخبرة الواسعة التي تتمتَّع بها هيئة البيئة – أبوظبي شكَّلت ركيزة أساسية في تطوير تقنياتنا، ما أتاح لنا تعزيز جهود استعادة النظم البيئية».