استقبلت مصر عدداً من الجرحي الفلسطينيين، نتيجة الاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث تم نقل غالبيتهم إلى مستشفى العريش، من بينهم طفل يُدعى زايد سامي، الذي دخل معبر رفح بمفرده، بدون أي فرد من أفراد أسرته، مع مجموعة من المصابين، إلا أن المواطن المصري أيمن عطا، حرص على البقاء بجانبه لرعايته، وتعويضه عن غياب أسرته.

الطفل الفلسطيني «زايد» تم نقله إلى مستشفى العريش بشمال سيناء، حيث كان يعاني من إصابة خطيرة نتيجة استهدافه بصاروخ استطلاع بالقرب من منزله، واستقرت شظية أسفل الظهر بالقرب من العمود الفقري، بحسب حديث أدهم العمور، أحد أقارب الطفل، مؤكدًا لـ«الوطن» أنهم نشروا عبر «فيسبوك» حالة الطفل، وأنه وصل إلى مصر بدون أسرته، فتواصلت معهم سيدة فلسطينية تعيش في مصر.

مصريون وفلسطينيون يعرضون رعاية الطفل

يقول «العمور»: «بمجرد ما نشرنا على فيسبوك إن الطفل في مستشفى العريش بمفرده، تواصل معنا العديد من المصريين والفلسطينيين في مصر، منهم فلسطينية في مدينة الزقازيق بالشرقية، «تواصلت معنا، وأخبرتنا إنها تعرف أسرة في العريش قريبة من المستشفى، يمكنهم رعاية الطفل، وتعويضه عن غياب أسرته».

فلسطينية في مصر: نصف ساعة وكان الطفل في أيد أمينة

تواصل «العمور» مع السيدة الفلسطينية، التي بدورها، أرسلت له رقم هاتف أسرة مصرية في العريش، وتواصلت «الوطن» مع الفلسطينية، وتدعى آيات أبو ديب، روت لـ«الوطن» شهامة المصريين مع حالة الطفل، وقالت: «أول ما شوفت البوست كتبت عايزة أعرف في أي مستشفى، وبغض النظر بعيدة عني أو لأ، كنت عارفة إني هأعرف أوصله عن طريق أصحابي المصريين».

أيمن عطا.. مصري يعتني بالطفل الفلسطيني

أقل من نصف ساعة فقط، كان المصري أيمن عطا، في مستشفى العريش يبحث عن الطفل، بعد أن أرسلت له الفلسطينية «آيات» صورته واسمه وتفاصيل حالته.

وأكد «أيمن» لـ«الوطن» أنه لم يفعل سوى ما أملاه عليه ضميره، وما يستطيع تقديمه لمساعدته الشعب الفلسطيني: «آيات قالت لي إن الحالة في المستشفى وبعتت لي صورته واسمه، وسألت عليه، وبفضل الله فضلت جنبه وشوفت الولد وصورته، وسألته لو محتاج أي شيء، وكان الجميع في المستشفى مهتم برعايته ومفيش حد مقصر معاه، وأيضًا حاولت مساعدته في التواصل مع أسرته، وبالفعل كلم والده والحمدلله هم بخير».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طفل فلسطين غزة أحداث غزة قطاع غزة مستشفى العريش معبر رفح مستشفى العریش

إقرأ أيضاً:

سة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي

صفا

بعد تسعة أشهر من العدوان الوحشي على قطاع غزة، حوَل قساوسة كنيسة القديس فيليب في مدينة غزة كنيستهم إلى عيادة طبية.

وكانت هذه الكنيسة قبل الحرب بمنزلة ملاذ يتعبد فيه أعضاء المجتمع المسيحي الصغير في القطاع.

وتصطف أسرّة بجانب جدران حجرية شاحبة تحت سقف مقبب، بينما يتولى أطباء رعاية المرضى الذين لا يجدون مكانا في المستشفى الأهلي العربي الذي تديره الكنيسة الأنجليكانية، والذي يعاني، كغيره من المرافق الطبية الأخرى المتبقية في غزة، من ضغوط شديدة بسبب زيادة الطلب على خدماته.

وقال القس منذر إسحاق، وهو يرتدي قميصا أسود: “المصليات داخل المستشفيات، وبالتحديد في المستشفى الإنجيلي العربي، مكان الصلاة اللي كان مخصص للصلاة، طبعا تم تحويله إلى عيادة لعدم توفر أماكن. اليوم إحنا الأولوية هي إنقاذ حياة كل إنسان نستطيع إنقاذ حياته".

وأضاف لوكالة "رويترز": "فبالتالي المستشفى الإنجيلي العربي، شأنه شأن جميع المستشفيات، يقوم بكل الجهود الممكنة ضمن المقومات المحدودة جدا المتوفرة للمستشفيات والعيادات في غزة”.

ووقف رجل بجانب سرير أحد المرضى المسنين للتهوية عليه بقطعة ورق مقوى يمسكها بيده. وكان المريض المسن واضعا قناع أكسجين على فمه.

وتبدو الصلبان منحوتة على جدران قاعة الصلاة سابقا في عيادة القديس فيليب، الواقعة في مجمع المستشفى الأهلي العربي نفسه، التابع للكنيسة الأنجليكانية أيضا.

وقال الطبيب محمد الشيخ، الذي يعمل بعيادة كنيسة القديس فيليب: “طبعا من بداية افتتاحنا للمستشفى المعمداني، طبعا لا يوجد أماكن لإدخال المرضى إلى الأقسام، فاضطررنا إلى جعل (تحويل) هذا المكان الذي هو مكان لعبادة المسيحيين هنا في غزة إلى قسم مبيت للباطنة، وأيضا لنقص المستلزمات استخدمنا كراسي العبادة كأسرّة للمرضى”.

وأدى العدد الكبير من المصابين جراء الصراع إلى تفاقم المرض المتفشي وسوء التغذية، بين 90 في المئة من سكان غزة، الذين تقول الأمم المتحدة؛ إنهم أصبحوا بلا مأوى، مما يشكل ضغطا هائلا على النظام الصحي في القطاع.

كما أدى العدوان إلى توقف العديد من المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى عن العمل، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتسببت في نقص كبير في الإمدادات الطبية اللازمة.

وقال أبو محمد أبو سمرة الذي يرافق والدته المريضة، التي تتلقى العلاج في عيادة القديس فيليب: “في هذه الكنيسة اللي خرجت عن دورها في العبادة، الآن هي لدور التمريض ودور الاستشفاء، ونتلقى فيها يعني أدنى خدمة طبية بما هو متوفر الآن في شمال غزة، يعني أدنى خدمة بما هو متاح من متطلبات للمريض في شمال غزة، وهذا إن دل على شيء، بيدل يعني على التلاحم بين المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة”.

يشار إلى أن العدوان الوحشي على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 38 ألف فلسطيني، جلهم من النساء والأطفال.

 

مقالات مشابهة

  • وليد دعبس: تواجدت مع رفعت بالصدفة في المستشفى قبل وفاته ونفسي يتعمل ملف طبي لكل لاعب
  • ندوةتوعوية عن "الزواج المبكر وأضراره" بوحدة السكان الفرعية بالعريش
  • أهالي المزيونة يستبشرون بقرب افتتاح المستشفى الجديد
  • تفاصيل الدقائق الأخيرة قبل وفاة أحمد رفعت.. صدم أسرته
  • إعلام فلسطيني: وصول شهداء إلى مستشفى ناصر بعد مجزرة للاحتلال بمنطقة الشوكة شرقي رفح الفلسطينية
  • سة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي
  • تبديل الجثث.. حوادث تكررت في المملكة
  • فنان مصري شهير يتعرض لوعكة صحية شديدة
  • غدا.. القومي لثقافة الطفل يستأنف صالون "محبة الوطن"
  • وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من خطورة توقف الخدمات الطبية في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة