الصين توافق على أجراء محادثات للحد من التسليح النووي مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
نوفمبر 2, 2023آخر تحديث: نوفمبر 2, 2023
المستقلة/- ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء أن الصين و الولايات المتحدة ستناقشان الحد من الأسلحة النووية الأسبوع المقبل، و هي أول محادثات من نوعها منذ إدارة أوباما.
و قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين بعد زيارة وزير الخارجية وانغ يي لواشنطن إن البلدين سيجريان “مشاورات بشأن الحد من الأسلحة و منع الانتشار” في الأيام المقبلة بالإضافة إلى محادثات منفصلة بشأن الشؤون البحرية و قضايا أخرى.
و ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن محادثات الأسلحة هذه سيقودها يوم الاثنين مالوري ستيوارت، المسؤولة الكبيرة في وزارة الخارجية، و سون شياوبو، رئيس إدارة الحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الصينية.
و قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في عام 2021 إن الرئيسين الصيني و الأمريكي اتفقا على “التطلع لبدء مواصلة المناقشات بشأن الاستقرار الاستراتيجي”، في إشارة إلى مخاوف واشنطن بشأن تعزيز بكين للأسلحة النووية.
لكن البيت الأبيض سارع إلى القول في ذلك الوقت إن المناقشات لن تشبه المحادثات الرسمية لخفض الأسلحة، مثل تلك التي أجرتها الولايات المتحدة مع روسيا.
و منذ ذلك الحين، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن إحباطهم لأن الصين لم تظهر اهتمامًا كبيرًا بمناقشة الخطوات اللازمة للحد من مخاطر الأسلحة النووية.
و قال البنتاغون في تشرين الأول/أكتوبر إن الصين تمتلك أكثر من 500 رأس حربي نووي جاهز للاستخدام في ترسانتها، و من المحتمل أن تمتلك أكثر من 1000 رأس حربي بحلول عام 2030. لكن بكين زعمت منذ فترة طويلة أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل ترسانة أكبر بكثير. و ستجرى محادثات الأسلحة قبل اجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي جو بايدن و الرئيس الصيني شي جين بينغ في سان فرانسيسكو في نوفمبر، على الرغم من أن مسؤول كبير في إدارة بايدن قال يوم الثلاثاء إنه لم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل مهمة.
و سعت المحادثات الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة، بناء على طلب واشنطن إلى حد كبير، إلى إنقاذ العلاقات التي تدهورت بسرعة بين البلدين بعد إسقاط الولايات المتحدة في فبراير/شباط الماضي لمنطاد تجسس صيني مشتبه به فوق الولايات المتحدة.
و قال داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية الحد من الأسلحة و مقرها واشنطن، إن محادثات الأسلحة المتأخرة من المرجح أن تركز على تعزيز قدر أكبر من الشفافية في العقائد النووية لكل دولة و قنوات أكثر فعالية للاتصال في حالة الأزمات.
و قال كيمبال: “لكنني لا أعتقد أننا ينبغي أن نتوقع حدوث اختراقات في المدى القريب. فهذا سيستغرق وقتا من الجانبين”.
المصدر:https://www.reuters.com/world/china-agrees-nuclear-arms-control-talks-with-us-wsj-2023-11-01/?utm_source=reddit.com
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحد من الأسلحة
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC