الوحدة نيوز:
2024-10-06@09:40:12 GMT

عاصم السادة: غزة.. الاختبار الصعب

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

عاصم السادة: غزة.. الاختبار الصعب

من ينتقص أي فعل يقف أمام الغطرسة الإسرائيلية من أي جهة كانت لنصرة أبناء جلدتنا في غزة فهو إما صهيوني أو يعاني من اضطرابات نفسية أو إمعه أعماه الحقد والحسد حتى صار رافضا لكل شيء يهم مصلحة اﻷمة برمتها.

وإذا كانت “اﻷنا” تغلب على نمط تفكير هؤلاء ولا يحبذون ما يقدم عليه خصومهم للوقوف بما لديهم من أجل فلسطين، فليفعلوا هم وسيصطف الجميع خلفهم، فما يحدث لغزة لن يستثني أحد إن تمكنت إسرائيل مما تهدف إليه.

لا تجعلوا نوبات الانتقام تتحكم بمواقفكم أمام قضايا جسام تحدد مسار مستقبل الجميع، فغزة اليوم قطب الرحى التي ستقرر إما أن نكون أو لا نكون!

وإذا كنتم غير قادرين على فعل ذلك، فلزموا الصمت على اﻷقل أفضل من الظهور في وضع المساعد ضد أبناء أمتكم!

الأمر ليس فيه بهرجة واستعراض كما تظنون، ألم تشاهدون المجازر اليومية في غزة، عائلات بأكملها شُطبت أسمائها من السجل المدني نتيجة القصف الجنوني لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مساكنهم، فضلاً عن استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس دون مراعاة لأي شرائع وقوانين وأعراف دولية ولا إنسانية ولا أخلاقية.

ما يجب على الجميع محلياً وعربياً واقليمياً في الوقت الراهن تجاه غزة والقضية الفلسطينية بالتحديد التحرك الجاد والقوي لإيقاف همجية الكيان الصهيوني وآلة القتل التي ترتكب مجازر وحشية بحق المدنيين بغزة جلهم أطفال ونساء.. وبالتالي بات الأمر مصيريا لقيام دولة فلسطين واستعادة أرضيها المحتلة وعودة الفلسطينيين إلى بلدهم.

القضية الفلسطينية ليست وليدة 7 أكتوبر2023 حتى تقف أمريكا مع الكيان الإسرائيلي وتؤيد حق الدفاع عن نفسه، فالاحتلال لفلسطين عمره 75 عاماً، استباحت خلالها إسرائيل كل حقوق الفلسطينيين واستكثرت عليهم العيش والبقاء على أرضهم وإقامة دولتهم المشروعة، ومع ذلك لم تنبس “واشنطن” ببنت شفه تجاه الاعتداءات الإرهابية الصهيونية والحصار الخانق على الفلسطينيين طلية تلك المدة غير الهينة، وبالتالي فإن ازدواجية المعايير المتبعة في السياسية الأمريكية تجاه قضايا الشرق الاوسط بل والعالم ستجعلها تفقد حضورها الدولي عما قريب، وستصبح قوة محدودة النفوذ أمام صعود قوى جديدة تتقاسمها حكم عالم!

لا تلتفتوا ولا تذعنوا للسمفونية الغربية، التي تدندن حولها عن الحريات وحقوق الانسان واحترام مواثيق الامم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تنفذ ما تريد منها بإنتقائية مفضوحة بما تخدم مصالحها وترمي على الحائط  ما لا يتناسب مع توجهاتها الامبريالية وشبقها في نهب ثروات البلدان واستباحة دماء أبنائها وتفكيك عراها الاجتماعية تحت يافطات مذهبية وطائفية ومناطقية لاسيما في الشرق الأوسط وأفريقيا، والنماذج كثيرة ولعل العراق وأفغانستان إنموذجان لبشاعة ما ارتكبته أمريكا ولاتزال تمضي على ذات النسق أخرها اليوم في غزة حين استخدمت “الفيتو” وعارضت أي مشروع يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة!

دعوا الخلافات جانبا الآن، واستنهضوا الهمم، فهناك عدو مشترك لا يريد لأمتنا العربية أن تقف في صف واحد، فهو يلعب على وتر التباينات الداخلية ليبقى في مأمن واستقرار ينهش في جسد أوطاننا ويعتاش على دمائنا مستغلاً صراعاتنا البينية التي لا تستحق كل هذا الاشتباك غير المبرر!

 

 

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی غزة

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي السابق: عدم وجود سفير لنا يجعل من الصعب تلبية احتياجات ليبيا

رأى جوناثان واينر، المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا، أن عدم وجود سفير لهم يجعل من الصعب تلبية احتياجات ليبيا.

وقال واينر، عبر منصة «إكس»: “بسبب فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في اتخاذ إجراءات، انسحبت جينيفر غافيتو من منصبها كمرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا. وستبقى القائمة بأعمال النائب الرئيسي لمساعد وزير الخارجية لمكتب شؤون الشرق الأدنى”.

وأضاف “تحتفظ الولايات المتحدة بمسؤول رفيع المستوى متمثل في القائم بالأعمال جيرمي بيرنت. ولكن عدم وجود سفير يجعل من الصعب على الولايات المتحدة دعم الجهود الليبية لتلبية احتياجات البلاد”.

الوسومأمريكا المبعوث الامريكي ليبيا

مقالات مشابهة

  • هل ستضرب ‘‘إسرائيل’’ قادة الحوثيين في اليمن على غرار حزب الله؟؟ دراسة حديثة تصدم الجميع بهذا التوقع المثير
  • جوارديولا بعد فوز مانشستر سيتي المثير أمام فولهام: فشلنا في هذا الأمر
  • «المواد الغذائية» تعلن أسعار البن في السوق المحلي: الكيلو السادة يبدأ من 400 جنيه
  • الغرفة التجارية: ارتفاع أسعار بن عبد المعبود إلى 680 جنيها للكيلو السادة و820 للمحوج
  • بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"
  • الفيفا.. ستبدأ التحقيق تجاه تجاوزات الاتحاد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • وزير الصحة من تيمياوين.. يجب تلقيح الجميع دون استثناء خاصة ضد الدفتيريا المعدية جداً
  • طفل سعودي أذهل الجميع بطريقة إنقاذه لشقيقه بعدما ابتلع لعبة .. شاهد الفيديو
  • كريدية: من الصعب الوصول الى المناطق التي تحصل فيها المعارك لإصلاح الأعطال
  • المبعوث الأمريكي السابق: عدم وجود سفير لنا يجعل من الصعب تلبية احتياجات ليبيا