عاصم السادة: غزة.. الاختبار الصعب
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
من ينتقص أي فعل يقف أمام الغطرسة الإسرائيلية من أي جهة كانت لنصرة أبناء جلدتنا في غزة فهو إما صهيوني أو يعاني من اضطرابات نفسية أو إمعه أعماه الحقد والحسد حتى صار رافضا لكل شيء يهم مصلحة اﻷمة برمتها.
وإذا كانت “اﻷنا” تغلب على نمط تفكير هؤلاء ولا يحبذون ما يقدم عليه خصومهم للوقوف بما لديهم من أجل فلسطين، فليفعلوا هم وسيصطف الجميع خلفهم، فما يحدث لغزة لن يستثني أحد إن تمكنت إسرائيل مما تهدف إليه.
لا تجعلوا نوبات الانتقام تتحكم بمواقفكم أمام قضايا جسام تحدد مسار مستقبل الجميع، فغزة اليوم قطب الرحى التي ستقرر إما أن نكون أو لا نكون!
وإذا كنتم غير قادرين على فعل ذلك، فلزموا الصمت على اﻷقل أفضل من الظهور في وضع المساعد ضد أبناء أمتكم!
الأمر ليس فيه بهرجة واستعراض كما تظنون، ألم تشاهدون المجازر اليومية في غزة، عائلات بأكملها شُطبت أسمائها من السجل المدني نتيجة القصف الجنوني لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مساكنهم، فضلاً عن استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس دون مراعاة لأي شرائع وقوانين وأعراف دولية ولا إنسانية ولا أخلاقية.
ما يجب على الجميع محلياً وعربياً واقليمياً في الوقت الراهن تجاه غزة والقضية الفلسطينية بالتحديد التحرك الجاد والقوي لإيقاف همجية الكيان الصهيوني وآلة القتل التي ترتكب مجازر وحشية بحق المدنيين بغزة جلهم أطفال ونساء.. وبالتالي بات الأمر مصيريا لقيام دولة فلسطين واستعادة أرضيها المحتلة وعودة الفلسطينيين إلى بلدهم.
القضية الفلسطينية ليست وليدة 7 أكتوبر2023 حتى تقف أمريكا مع الكيان الإسرائيلي وتؤيد حق الدفاع عن نفسه، فالاحتلال لفلسطين عمره 75 عاماً، استباحت خلالها إسرائيل كل حقوق الفلسطينيين واستكثرت عليهم العيش والبقاء على أرضهم وإقامة دولتهم المشروعة، ومع ذلك لم تنبس “واشنطن” ببنت شفه تجاه الاعتداءات الإرهابية الصهيونية والحصار الخانق على الفلسطينيين طلية تلك المدة غير الهينة، وبالتالي فإن ازدواجية المعايير المتبعة في السياسية الأمريكية تجاه قضايا الشرق الاوسط بل والعالم ستجعلها تفقد حضورها الدولي عما قريب، وستصبح قوة محدودة النفوذ أمام صعود قوى جديدة تتقاسمها حكم عالم!
لا تلتفتوا ولا تذعنوا للسمفونية الغربية، التي تدندن حولها عن الحريات وحقوق الانسان واحترام مواثيق الامم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تنفذ ما تريد منها بإنتقائية مفضوحة بما تخدم مصالحها وترمي على الحائط ما لا يتناسب مع توجهاتها الامبريالية وشبقها في نهب ثروات البلدان واستباحة دماء أبنائها وتفكيك عراها الاجتماعية تحت يافطات مذهبية وطائفية ومناطقية لاسيما في الشرق الأوسط وأفريقيا، والنماذج كثيرة ولعل العراق وأفغانستان إنموذجان لبشاعة ما ارتكبته أمريكا ولاتزال تمضي على ذات النسق أخرها اليوم في غزة حين استخدمت “الفيتو” وعارضت أي مشروع يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة!
دعوا الخلافات جانبا الآن، واستنهضوا الهمم، فهناك عدو مشترك لا يريد لأمتنا العربية أن تقف في صف واحد، فهو يلعب على وتر التباينات الداخلية ليبقى في مأمن واستقرار ينهش في جسد أوطاننا ويعتاش على دمائنا مستغلاً صراعاتنا البينية التي لا تستحق كل هذا الاشتباك غير المبرر!
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی غزة
إقرأ أيضاً:
28 ديسمبر.. النقابة تُدرب 10 آلاف مهندس على دورة PMP
أعلنت نقابة المهندسين المصرية عن انطلاق فعاليات المِنح التدريبية لبرنامج إدارة المشاريع الاحترافية (PMP-CAPM) تحت رعاية المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، يوم السبت 28 ديسمبر الجاري، ويحاضر فيها المهندس الاستشاري أحمد السيد- المحاضر الدولي لبرنامج إدارة المشاريع بالنقابة (متطوعًا)، وعدد من المحاضرين المعتمدين المسجلين بالنقابة، ويعد البرنامج التدريبي هو الأكبر من نوعه في تاريخ النقابة لتدريب 10 آلاف مهندس.
كما تعلن النقابة أن التدريب سيتم بشكل تفاعلي عبر تطبيق زووم، أيام (السبت، والإثنين) لدورة PMP على مدار 6 أسابيع، بواقع 3 ساعات في اليوم من 5.30 إلى الساعة 8.30 مساءً،، وفيما يخص موعد تدريب دورة CAPM فقد تم تحديد يوم (الجمعة) من كل أسبوع على مدار 6 أسابيع أيضًا ولمدة 3 ساعات تبدأ من 5.30 إلى 8.30 مساءً، ويتم البرنامج التدريبي على نماذج الاختبارات الحديثة أثناء وبعد الدراسة لمحاكاة الاختبار الدولي، وسيحصل الدارسون على شهادة حضور معتمدة بعد اجتياز الاختبار التأهيلي المميكن بالنقابة، كأحد متطلبات دخول الاختبار.
وسيتم قبول تسجيل المتقدمين لدورة (PMP) لمن تتجاوز خبرتهم 3 سنوات من تاريخ التخرج، وما دون ذلك يقوم بالتسجيل في برنامج المشارك المعتمد في إدارة المشاريع (CAPM، طبقًا لاشتراطات الخبرة المطلوبة بمعهد إدارة المشاريع (PMI).
هذا ومن المقرر منح أول 20 مهندسًا في كل عند اجتيازهم اختبار PMP من معهد إدارة المشروعات الأمريكي.