أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على أهمية وجود كلية لعلوم الإعاقة في صعيد مصر من شأنها فتح تخصصات جديدة للمجتمع وتقديم خبرات فنية متنوعة لكل الطلاب داخلها بما يعود بالنفع على الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظات الصعيد.

وقالت المشرف العام على المجلس، خلال لقائها الدكتور وليد فاروق، عميد كلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصة، بجامعة بني سويف، أن الكلية حققت معادلة مهمة في التخصصات التي تقدمها وقيامها بتخريج كوادر مؤھلة علمیاً ومھنیاً في مجالات التربية الخاصة سواء في المدارس أو المستشفيات أو الجمعیات المھتمة بذوي الإعاقة داخل مصر وخارجھا باستخدام التقنیات الحدیثة في التعلیم.

التعاون ما بين المجلس والكلية 

وأعلنت الدكتورة إيمان كريم، عن ترحيبها بالتعاون ما بين المجلس والكلية في تنفيذ عدد من الدورات التدريبية لطلاب الكلية فيما يخص تعريفهم بقضايا الإعاقة والإشكاليات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة مجتمعيا ووظيفيا وحياتيا خاصة وأن المجلس يعد بيت الخبرة الفنية في هذا الامر، ورحبت ايضا بالتعاون في تنظيم مؤتمر سنوي بين الطرفين يسلط الضوء على واحدة من القضايا التي تهم وتخص الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك التعاون في مجال البحوث والدراسات، وتقديم المجلس خبرته الفنية في التدريب الذي تقدمه الكلية للجهات الخارجية العاملة في مجال الإعاقة والتأهيل والتربية الخاصة.

في سياق متصل رحب الدكتورة وليد فاروق، عميد كلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصة، بجامعة بني سويف، بلقائه الدكتورة ايمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، واهداها واحد من إصداراته التي تناقش قضايا وإشكاليات تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، وأعرب عن ترحيبه بالتعاون المستقبلي بين المجلس والكلية، مؤكدا أن الدكتورة إيمان كريم، استطاعت أن تضع قضية الإعاقة في بؤرة الاهتمام من كافة المؤسسات الجامعية والمجتمع المدني وجمعياته الامر الذي من شأنه أن يضع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وهم انفسهم في صدارة الاهتمام المجتمعي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعاقة إيمان كريم علوم الإعاقة صعيد مصر الأشخاص ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .. قصة نجاح ملهمة في دعم ذوي الإعاقة

د. ميرفت إبراهيم

منذ تأسيسها في عام 1994، استطاعت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن ترسخ مكانتها كواحدة من أبرز المؤسسات الوطنية الرائدة في تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة. تمثل الجمعية نموذجاً حياً للعمل الإنساني الهادف إلى تعزيز المساواة والشمولية، في ظل رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع لا يُترك فيه أحد خلف الركب.
تعمل الجمعية وفق رؤية طموحة تستند إلى مبدأ أن ذوي الإعاقة ليسوا فئة تحتاج إلى العطف فقط، بل قوة كامنة تمتلك إمكانيات هائلة يمكن استثمارها لصالح المجتمع ككل. رسالتها تتمثل في توفير الدعم اللازم لذوي الإعاقة لتمكينهم من تجاوز التحديات وتحقيق تطلعاتهم، مع التركيز على التوعية المجتمعية بضرورة تقبلهم كشركاء فاعلين في بناء الوطن.

طريق النجاح
تُقدم الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة واسعة من الخدمات المتكاملة التي تغطي مختلف الجوانب الحياتية لذوي الإعاقة، بدءاً من التأهيل النفسي والاجتماعي، مروراً بالدعم المهني والاقتصادي، وصولاً إلى الأنشطة الرياضية والثقافية. ومن أبرز هذه الخدمات برامج التدريب المهني التي تقدمها الجمعية لا سيما أنها البوابة الرئيسة لتأهيل ذوي الإعاقة لسوق العمل. تشمل هذه البرامج مجالات متعددة مثل الحرف اليدوية، التصميم، تكنولوجيا المعلومات، وتعلم اللغات. إضافة إلى ذلك، تعمل الجمعية على إيجاد فرص عمل مناسبة للأفراد، ودعمهم في إطلاق مشاريع صغيرة تسهم في تحقيق استقلالهم الاقتصادي.
تولي الجمعية أهمية كبرى للصحة النفسية لذوي الإعاقة، حيث تقدم جلسات استشارية فردية وجماعية تهدف إلى تعزيز التكيف مع الإعاقة ومواجهة التحديات النفسية. كما تُسهم هذه الجلسات في بناء ثقتهم بأنفسهم وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم.
تمثل الأنشطة الرياضية والثقافية ركيزة أساسية في عمل الجمعية، حيث تنظم بطولات رياضية في مجالات مثل ألعاب القوى، السباحة، وكرة القدم. كما تُقام ورش عمل فنية لتعليم الرسم، الموسيقى، والمسرح، إلى جانب ندوات ثقافية تناقش موضوعات متعددة مثل التنمر، التعليم، التكنولوجيا، والاستدامة.
لم تتوقف جهود الجمعية عند الخدمات التقليدية، بل تبنت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات ذوي الإعاقة، و من بين هذه الابتكارات تطبيقات تحويل النص إلى كلام بحيث أنها تساعد الأشخاص ذوي صعوبات القراءة أو البصر على التواصل بشكل فعال، ناهيك بتطبيقات التعرف على الصوت التي تُسهِّل التفاعل مع الأجهزة الإلكترونية. إضافة إلى استخدام أدوات مساعدة للأنشطة اليومية، مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام، وكذلك الاهتمام بالتطبيقات التعليمية المبتكرة التي تجعل عملية التعلم أكثر سهولة وإمتاعاً.
من جهة أخر ى تمثل رؤية قطر 2030 الأساس الذي ترتكز عليه أنشطة الجمعية، التي تسعى إلى ضمان فرص متساوية للتعليم والعمل لذوي الإعاقة، وتوفير خدمات صحية واجتماعية شاملة، بالاضافة إلى خلق بيئة داعمة وشاملة تمكّنهم من تجاوز العقبات وتحقيق إمكاناتهم.

رسالة أمل وتفاؤل
تحت قيادة مخلصة من شخصيات مثل سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، السيد أمير الملا، السيد طالب عفيفة، والمستشار الدكتور طارق العيسوي، تستمر الجمعية في تقديم خدماتها الرائدة. إنها ليست مجرد مؤسسة، بل منصة للتغيير، توفر لذوي الإعاقة الأدوات والإمكانات اللازمة ليكونوا جزءاً فاعلاً في بناء وطننا الغالي قطر.
الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة نموذج يُحتذى به في التمكين والشمولية، حيث تسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وعدالة.
الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل رسالة أمل لكل فرد من ذوي الإعاقة. فهي ليست مجرد مؤسسة تقدم خدمات، بل كيان يسعى إلى خلق واقع أفضل، يؤمن بأن التمكين والشمولية هما المفتاح لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
بقي أن أشير إلى أن دور الجمعية لا يقتصر على الخدمات التي تقدمها، بل تمتد لتشمل الدور الثقافي والإنساني الذي تلعبه في تعزيز وعي المجتمع بقدرات ذوي الإعاقة. إنها قصة نجاح مستمرة تؤكد أن التحديات ليست إلا فرصة لتحقيق التميز والابتكار.

   

مقالات مشابهة

  • احذر.. زر في هاتفك قد يعرضك للحبس أو الغرامة
  • شغف تنجح في تمكين ذوي الإعاقة بمجالات الثقافة والفنون
  • صحية الشورى تناقش مشروع قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
  • الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .. قصة نجاح ملهمة في دعم ذوي الإعاقة
  • إيمان كريم باليوم العالمي للكتابة بـ"برايل": يجب تعزيز برامج التدخل المبكر لضعاف البصر والمكفوفين
  • القومي لذوي الإعاقة: تعزيز برامج الخدمات المعلوماتية لضعاف البصر والمكفوفين
  • مصر تحتفي باليوم العالمي للكتابة بطريقة برايل
  • دور الثقافة والفنون في تعزيز حقوق ذوى الهمم.. مؤتمر علمي ببورسعيد
  • مولوجي: وضع آليات تعتمد على التكنولوجيا للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية
  • مبادرة شغف لدمج الأشخاص ذوي الاعاقة وتمكينهم في عالم الثقافة والفن محليا ودوليا