الجمل قارئا وخالد صلاح خطيبا.. السيدة نفيسة تستقبل شعائر صلاة الجمعة غدا
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
بستقبل مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها شعائر صلاة الجمعة غدا الموافق 19 ربيع الآخر 1445، الثالث من نوفمبر الجاري، حيث تبدأ شعائر صلاة الجمعة التي ينقلها التليفزيون المصري وعدد من القنوات الخاصة والإذاعة بتلاوة مباركة للشيخ حلمي الجمل، وخطيبا وكيل أوقاف القاهرة الشيخ خالد صلاح.
الحق في الحياة بين الشرائع السماوية والمواثيق الدوليةوجاء في خطبة الجمعة للأوقاف غدا تحت عنوان «الحق في الحياة بين الشرائع السماوية والمواثيق الدولية»، الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه،ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: فإن الحياة هبة الله تعالى للإنسان، أكرمه سبحانه بها، وعظم حقها، وجعل الحفاظ عليها من أهم المقاصد والكليات التي جاءت الشرائع السماوية بحفظها، وحرمت الاعتداء عليها، بل اعتبرت أي تهديد لحياة إنسان اعتداء على الجنس البشري كله، حيث يقول الحق سبحانه: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق}، ويقول سبحانه: {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}، والإحياء هنا المقصود به الإنقاذ من الهلكة، والعمل على إبقاء حياة النفس الإنسانية، سواء بدفع الهلاك عنها أو بتوفير ما تحتاج إليه من طعام وغذاء، أو علاج ودواء، أو تعبيد للطرق وإقامة العمران، كما أن في الآية حث على أن يقوم الإنسان بالإحياء لا الإماتة، إحياء البشر والشجر والكون كله بالحفاظ على مقومات الحياة، وإصلاح ما فسد أو أفيد منها.
وقد وصف الحق سبحانه عباده المقربين بأنهم أهل المحافظة على حياة الناس، حيث يقول سبحانه في وصف عباد الرحمن: "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما".
خالد الجندي: وزارة الأوقاف تقوم بعمل بطولي لدعم غزة .. فيديو الأوقاف: مقرأة كبار القراء برواية ورش بمسجد الإمام الحسين السبت المقبل انعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة بني سويففي إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلاً لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات، انطلقت فعاليات اللقاء الرابع من برنامج البناء الثقافي لأئمة أوقاف بني سويف اليوم الخميس 2/ 11/ 2023م، بدار مناسبات مسجد عمر بن عبد العزيز ببندر بني سويف، وذلك بحضور محمد سعد أمين مدير عام إعلام شمال الصعيد بالهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور عبد الرحمن نصر نصار مدير مديرية أوقاف بني سويف، والشيخ سعيد عبد الواحد مدير الدعوة بالمديرية، وعدد من أئمة أوقاف بني سويف.
وخلال اللقاء رحب الدكتور عبد الرحمن نصار بالحضور مؤكدًا أن وزارة الأوقاف حققت طفرة ملموسة في اهتمامها بالمساجد مبنى ومعنى، وحريصة على تدريب وتثقيف الأئمة والواعظات بأحدث البرامج التدريبية المتخصصة في شتى المجالات، وأن وزارة الأوقاف تشهد طفرة غير مسبوقة على جميع المستويات، كما تهتم بتثقيف الأئمة في جميع المجالات للنهوض بالدعوة.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد سعد أمين أن الإيجابية جزء لا ينفك عن قيم الشرع وأحكامه، وأصل وجوده، وأن على المؤمن الذي كلفه الله بإعمار هذا الكون أن يكون له نظرة إيجابية لهذا الكون، وأن هذا لا يتحقق إلا بالعمل الجاد في هذه الحياة، والذي يتطلب طاقات إيجابية من المكلفين حتى تتحقق تلك الغاية على وجهها الأكمل من بناء، وإنجاز، وتحصيل لمصالح العباد في كافة مجالات الحياة.
مشيرًا إلى أن النظرة الإيجابية في الشريعة الإسلامية لا تكون إلا من خلال منهج متكامل سواء في علاقة الإنسان مع نفسه أم مع غيره، وعمل وفق أعلى المعايير الشرعية المرسومة في نصوص القرآن والسنة في ضبط سلوك الإنسان في الوجود الإنساني.
وفي ختام البرنامج تم عقد المقرأة النموذجية بحضور مدير المديرية والأئمة وجمع غفير من رواد المسجد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجمعة الحق في الحياة شعائر صلاة الجمعة السيدة نفيسة مسجد السيدة نفيسة برنامج البناء الثقافي وزارة الأوقاف وزارة الأوقاف بنی سویف
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: الذكر الحكيم ربط الأمن بمقاصد الشرع الشريف
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في ختام فعاليات الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية، على مدار يومين، بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، تحت عنوان: «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف.
اختتم الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية – رئيس الأمانة العامة لهيئات ودور الإفتاء في العالم، الندوة، بمشاركة الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لهيئات ودور الإفتاء في العالم؛ والمفتي مصطفى سيرتش، مفتي البوسنة والهرسك السابق؛ والدكتور محمد مصطفى الياقوتي، وزير الأوقاف والإرشاد السوداني الأسبق، وعدد من العلماء والوزراء.
وفي كلمته قدَّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خالص التهاني إلى مفتي الجمهورية على نجاح تنظيم هذا المنتدى العلمي المهم، الذي استمر على مدى يومين برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه قد اختير لهذا المنتدى عنوان مهم، هو «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»، مؤكدًا أن محور الأمن الذي يناقشه المنتدى من أهم المحاور الذي تدور في فلكه عشرات العمليات العلمية والفكرية، التي منها عملية الإفتاء.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه عند التأمل في الذكر الحكيم نجد أنه ربط مفهوم الأمن بمقاصد الشرع الشريف، فأشار سبحانه إلى أن البيت الحرام جعله الله تعالى مثابة للناس وأمنًا، وأشار سبحانه إلى أن من دخله كان آمنًا، وامتن سبحانه على قريش أن الله -جل جلاله- أن أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، ثم بيَّن الله تعالى واجب المؤمن تجاه البشرية من حوله، إذ يقول سبحانه: "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ"، فكم ألحَّ القرآن الكريم على تحقيق الأمن في كل مفرداته وأبعاده ومستوياته وآليات صناعته.
وأضاف أنه من جميل التوفيق أن تقف دار الإفتاء هذه الوقفة العلمية المتأنية التي يحتشد لها العلماء والمفتون من داخل مصر وخارجها، حتى ترصد دار الإفتاء دور المؤسسة الموقرة في إرساء دعائم الأمن الفكري، وكيف أن من صميم عملها ووظيفتها أن تتصدى لرصد كل ما يدور في المجتمع المصري وفي العالم من حولنا من الرؤى والأفكار والأطروحات والفلسفات ووجوه الاستدلال والأفكار والمفاهيم، وكيف تعكف على رصد ذلك كله وفرزه ودراسته وتنسيبه والنظر فيه وتحريره ومراجعته، حتى تخرج على الناس بالبيان العلمي الهادي المنير، الصانع للعقول، المحقق لمقاصد الشرع الشريف.
واختتم وزير الأوقاف كلمته بتوجيه خالص التحية والتهنئة للمفتي على الإدارة والتنظيم الناجح للمؤتمر، مقدمًا الترحيب لضيوف مصر، موضحًا أن تحقيق الأمن والأمان هو على رأس أولويات المؤسسة الدينية في مصر بجميع مكوناتها، ومؤكدًا أن الأمن كما حرصت عليه الشريعة حرصت عليه النظريات النفسية فيما يعرف باسم «هرم ماسلو - هرم الدوافع»، حتى حددت له خمسة دوافع تحرك الفعل عند الإنسان، هي: «تحقيق الوجود، وتحقيق الأمن، وتحقيق الاكتفاء، وتحقيق الذات، وتحقيق التميز»، فجعل تحقيق الأمن أحد البواعث الكبرى التي تدفع الإنسان للعمل والفكر والسعي. ثم توجّه الوزير بالدعاء للجميع بالسداد والتوفيق، وبالتوفيق في حمل مواريث النبوة على أكمل وجه، وأن يجعلنا باب أمان للعالمين.