انطلاق أولى أعمال المنتدى الإسلامي لجهات اعتماد الحلال IFHAB
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
انطلقت أعمال الجمعية العمومية للمنتدى الإسلامي لجهات اعتماد الحلال (IFHAB)، أمس الأربعاء، بمكة المكرمة، تحت رعاية محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي, والذي جاء بمبادرة من المملكة ليصبح إحدى المؤسسات المنتمية لمنظمة التعاون الإسلامي باستضافة وتمويل منها، بمشاركة 24 جهاز اعتماد وطني من الدول الأعضاء في المنظمة.
وشهدت أعمال الجمعية العمومية الأولى كلمة افتتاحية للأمين العام لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية "SMIIC" إحسان أوفت، إضافة إلى كلمة محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، حيث رحب خلالها بممثلي أجهزة الاعتماد من الدول الأعضاء في المملكة مستضيفة أول أعمال المنتدى ومؤكدّا ريادتها في هذا المجال.
أخبار متعلقة "تدمير جماعي".. رابطة العالم الإسلامي تدين استهداف مخيم جباليامبادرة لتشجير وتجميل "سوق السمك المركزي" بمكة المكرمة استئصال ورم سرطاني خبيث بالقولون لثلاثينية بمكةوترأس الاجتماع رئيس اللجنة الإشرافية على تأسيس المنتدى، سعود بن راشد العسكر، وبمشاركة أمانة المنتدى، بدر بن إبراهيم العبداللطيف. وتم خلال الاجتماع الأول للجمعية العمومية مناقشة البنود المدرجة على لائحة الأعمال، كما تم الاتفاق على تشكيل أعضاء اللجنة التنفيذية، واعتماد النظام الأساسي المؤقت للمنتدى.
ويُعد هذا الاجتماع باكورة أعمال المنتدى، حيث يهدف إلى تعزيز التفاهم المشترك وتحقيق الاعتراف المتبادل بين أجهزة الاعتماد في مجالات الحلال في الدول الإسلامية، وبناء جسور من التواصل الفعّال لدعم صناعة الحلال على مختلف الأصعدة, بما يحقق مصلحة المسلمين بإذن الله.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض المنتدى الإسلامي الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة منظمة التعاون الإسلامي
إقرأ أيضاً:
الأكل الحلال.. رحلة بحث مضنية ونقطة تلاقي عرب فيتنام
هانوي/هو تشي منه- أن تظفر بوجبة أكل حلال تسد بها رمقك في فيتنام أمر ليس بالهيّن واليسير، فمطاعم العرب والمسلمين عموما تعد على أصابع اليد في كبرى المدن، فما بالك خارجها في بقية مناطق البلاد المترامية الأطراف.
"ورطة" صغيرة في هذه الرقعة الخيّرة والمضيافة من المعمورة تعود أساسا إلى أن الجاليات العربية والمسلمة حديثة عهد في بلد الـ100 مليون نسمة، وهم بالكاد بضعة آلاف شبه "مشتتين" بين هانوي شمالا وهو تشي منه جنوبا، مما يجعل إطلاق مطعم حلال شبه مجازفة من قبل البعض من ذوي الفكر الاستثماري بينهم.
وحتى بعد الاستعانة بخرائط غوغل لتحديد مواقع المطاعم الحلال المتوافرة، فإما أن تجد صعوبة بالغة في العثور على مكانها، وإن عثرت على عنوان صحيح لأحدها فستكون بعيدة نسبيا عن مركز المدينة. أما تلك القريبة فأغلبها في مناطق هواة السهر والرقص والموسيقى الصاخبة ومراكز التدليك المنتشرة في كل مكان.
وفي إحدى الأزقة القريبة من هذه المناطق "الساخنة" وسط العاصمة الفيتنامية هانوي، وتحديدا في "هوان كيام" بالحي العتيق، وجد المصري إيهاب توفيق (44 عاما) له مستقرا، وفي محل صغير أطلق مع شقيقه مطعمه "يلا كباب" المختص في الأكلات الشرقية.
صعوبات.. و"صواريخ"يقول إيهاب -وهو من محافظة الشرقية- إن المطعم واجه بعض الصعوبات في البداية، لكن بفضل الله وحمده بات اليوم قبلة لكل العرب القاطنين في هانوي، وأغلبهم شبان من مصر والمغرب وتونس والجزائر.
ويضيف إيهاب وهو يحمل طبقا من المشاوي المشكلة على الطريقة الشامية إلى أحد حرفائه الأوفياء من الجالية العربية، أن الفيتناميين أيضا وحتى السياح الأجانب والعرب يقبلون على مطعمه وتستهويهم خاصة "صواريخ الشاورما" التي يتكفل بتحضيرها شاب سوري ذو خبرة.
وفي حديثه مع الجزيرة نت، عبر الشاب المصري عن سعادته بأن يكون مطعمه نقطة التقاء بين أبناء الجاليات العربية في فيتنام رغم قلة عددها، مشيرا إلى أن المطبخ بمعناه الشامل بمثابة سفير للحب والسلام والتعريف بثقافة الشعوب وموروثها الحضاري.
إعلانوتتراوح أسعار الأطباق عند "يلا كباب" من 200 دونغ فيتنامي (8 دولارات) إلى 400 دونغ (16 دولارا)، أما الشاورما والعصائر فلا تتجاوز الـ100 دونغ (4 دولارات)، وهي أسعار عالية نسبيا مقارنة بالأكل في المطاعم الشعبية في فيتنام.
يشار إلى أن المطبخ الفيتنامي ثري جدا بالأطباق ذائعة الصيت عالميا على غرار حساء "فا" الشهير و"بو تشي" وسندويتش "باه مي" الموروث من الفرنسيين، لكن العثور على "الحلال" من بين هذه الأطباق الشهية أمر شبه مستحيل.
وفي حال اللجوء إلى "ابن البحر" كما يقول التونسيون في إشارة إلى الأسماك، فإن الخيارات متعددة جدا على اعتبار أن هذه الثروة كبيرة جدا في فيتنام التي تمتد سواحلها على طول نحو 3500 كيلومتر.
وإضافة إلى أسماك الساحل المطل على بحر جنوب الصين، تحظى فيتنام بهذه الثروة الغذائية في بحيرات عديدة وفي نهر الميكونغ العظيم الذي يمر جزء كبير منه على أراضيها قبل بلوغه المصب والدلتا التي تحمل اسمه جنوب شرقي البلاد.
وفي هذا السياق، يقول الشاب التونسي إسكندر المكني (30 عاما) الذي التقاه موفد الجزيرة نت في "يلا كباب" إن خيار الأسماك لا يستهويه لأن الأنواع كثيرة ولا يمكنه التمييز بين سمك البحر والنهر.
ويضيف ابن مدينة جمّال من محافظة المنستير الساحلية وسط تونس، وهي معقل للمطبخ القائم على الأسماك القادمة من مينائها الشهير المطل على البحر الأبيض المتوسط، أنه يرتاد أحيانا مطاعم مختصة في المأكولات البحرية الموثوقة، لكنه يفضل ما تجود به أيادي إيهاب الذي وصفه مازحا بـ"فيت كونغ المشاوي".
وفي سؤال عن تقديراته لعدد العرب في هانوي، يقول مواطنه أحمد الشيباني (26 عاما) إن المغاربة يتربعون على الصدارة بنحو 500 فرد يليهم المصريون والجزائريون بنحو 150 لكل جنسية، ثم اليمنيون والمصريون بنحو 100 لكل جنسية.
إعلانوعن التونسيين، قال أحمد إن عددهم لا يتجاوز الـ50، مشيرا إلى أن غالبية العرب في فيتنام من الشباب ويعملون أساسا في تدريس اللغة الإنجليزية برواتب مجزية وامتيازات مغرية، منوها بالمعاملة الطيبة للسلطات الفيتنامية والطيبة الخارقة لأبناء "العم هو".
وبالتوجه جنوبا نحو مدينة هو تشي منه ذات العشرة ملايين نسمة، يميل الأمر نحو التحسن، فقد رصدت الجزيرة نت عددا لا بأس به من المطاعم الحلال، سواء على خرائط غوغل أو خلال التجوال في مناطق الجذب السياحي بالمدينة التي تتواصل فيها الاحتفالات بذكرى النصر والوحدة.
وأخذنا "العم غوغل" هذه المرة إلى مطعم اختاروا له من الأسماء "حلال الشام"، وكان ذا التقييم الأعلى في المدينة بين المطاعم الحلال، في حين تكفل تطبيق "قراب" (أوبر فيتنام) بعملية حجز ونقل سلسة وسريعة وضعتنا أمام المحل الواقع في شارع تجاري إستراتيجي وحيوي.
وعلى عكس ما يوحي الاسم، كانت المفاجأة بأن صاحب المطعم تونسي وليس من أهل الشام، وباستفساره عن ذلك، بادرهم سامي عبيد بعد الترحيب والتبجيل قائلا "وهل من أكل أشهر وأفضل وأطيب من الأكل السوري عبر العالم؟"، مؤكدا أن حرفاءه عرب وفيتناميون وأجانب كذلك.
وفي ضيافته بمجلس خصصه للنرجيلة وزينه ديكور شامي بهيج، روى سامي للجزيرة نت بداياته في عالم المال والأعمال وصولاته وجولاته مع "البزنس" في كامل دول جنوب شرق آسيا، من الصين إلى ماليزيا مرورا بالفلبين وأخيرا في فيتنام التي وصفها بالتنين الصاعد اقتصاديا بسرعة مكوكية.
وفيما يلي جولة بعدسة موفد الجزيرة نت الخاص في رحاب "حلال الشام" الذي خصص طابقه الأرضي لبيع كل المنتجات الحلال من لحم البقر والأغنام وكذلك أنواع عديدة من البقوليات والبهارات وغيرها..