سامح عاشور: المصريون يصطفون حول الرئيس السيسي في مساندته للقضية الفلسطينية وحماية للأمن القومي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد سامح عاشور نقيب المحامين السابق وعضو مجلس الشيوخ أن الشعب المصري العظيم يقف في مرحلة اصطفاف وطني كبير خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي وسائر مؤسسات الدولة الوطنية في مساندة الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة التي يواجه فيها عدوانا إسرئيليا وحشيا يستهدف الإبادة الجماعية له وتصفية قضيته، إلى جانب المحاولات الآثمة للتهجير القسري له، والتي رفضها بقوة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعلمها للعالم أجمع بكل حسم.
جاء ذلك في كلمة لسامح عاشور خلال اللقاء الجماهيري الذي نظمه، مساء اليوم /الخميس/، بمقر نادي مصر للبترول بحدائق القبة وشهده عدد كبير من الشخصيات العامة والمحامين والمواطنين.
وقال سامح عاشور إن موقف الرئيس السيسي بإعلان موقفه القوي الواضح برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم بهدف تصفية قضيتهم هو موقف تاريخي يؤيده شعب مصر بكامل قواه السياسية بل والعالم العربي ودول العالم المحبة للسلام.
وندد عاشور بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي اتجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدا أنها جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب تستوجب محاكمة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أنه يتواصل الآن مع العديد من المنظمات الدولية خاصة الحقوقية منها وبالتنسيق مع اتحاد المحامين العرب، لإعداد ملف يوثق لتلك الجرائم لملاحقة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب وتقديمهم للمحاكمة الجنائية الدولية، إلى جانب الإعداد لمحاكمة شعبية جنائية ضد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومن يساندونه في عدوانه الإجرامي على شعب أعزل.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية قضية العرب جميعا وأن مصر على مر تاريخها لم تألو جهدا من أجل دعم الشعب الفلسطيني، والعمل على إقرار حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على أرضه.
واستنكر بشدة بالغة انحياز الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول الغرب إلى الجانب الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني ونسائه وأطفاله.
وأكد ثقته الكاملة في القيادة السياسية المصرية وجيش مصر العظيم في الحفاظ على حدود الوطن ومقدراته وسلامته وأمنه القومي وعدم السماح بالتفريط في شبر واحد أو ذرة رمل من أراضيه.
ومن جانبه، أكد نقيب المحامين السودانيين الدكتور عثمان الشريف أن الشارع العربي يقف إلى جانب القيادة المصرية والشعب المصري في مواجهة أي مؤامرة خارجية تريد النيل منه، معربا عن تقديره لموقف مصر المساند للحق الفلسطيني ورفضه التهجير القسري للشعب الفلسطيني بهدف تصفية قضيته.
وقال إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان غاشم يمثل فظائع وجرائم دولية هزت ضمير الإنسانية ووجدانها وتستوجب المحاكمة الدولية لمرتكبيها.
وأعرب عن تقديره وشعب السودان لموقف مصر قيادة وشعبًا الداعم للشعب السوداني في محنته الراهنة في مواجهة من يريدون تدمير السودان وشعبه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي مجلس الشيوخ سامح عاشور القيادة المصرية الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: المسجد الأقصى سيظل حاملًا لآمالنا وسنصلِّي فيه بأمان قريبًا
ألقى الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني، في افتتاح أعمال الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية، كلمةً بارزة عبَّر فيها عن تقديره لجهود دار الإفتاء في جمع العلماء والمفكرين لمناقشة قضايا الأمة الإسلامية، معربًا عن شُكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، على تنظيم هذه الفعالية التي تفتح الأُفق للتشاور حول ما يُصلح حال الأمة.
كما وجَّه تحياته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيدًا برعايته لهذه الندوة التي تساهم في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودعم القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
مستشار الرئيس الفلسطيني:دعم مصر لفلسطين وحمايتها من التهجير والعدوان هو مصدر قوة وصمود لناونقل معالي الدكتور الهبَّاش في كلمته شكرَ الشعب الفلسطيني وقيادته لمصر، لما تقدِّمه من دعمٍ مستمر وثابت للقضية الفلسطينية، سواء من خلال مواقفها السياسية الثابتة أو من خلال دعمها الشعبي والعلمي، مؤكدًا أن مصر تمثل صمام الأمان لفلسطين ولقدسها ومقدساتها. وقال: "إن دعم مصر لفلسطين وحمايتها من التهجير والعدوان، هو مصدر قوة وصمود لنا في وجه المحاولات المستمرة لتدمير ما تبقى من هويتنا الوطنية والدينية."
وواصل الهباش حديثه عن التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن، مستعرضًا وضع المنطقة العربية التي تشهد صراعاتٍ مستمرةً، والتهديدات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وذكَّر الحضورَ بحديثين نبويين شريفين يقدمان وصفًا دقيقًا لواقع الأمة الإسلامية؛ الأول، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، مبيِّنًا التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في ظل الانقسامات والتدخلات الأجنبية في شؤونها.
أما الحديث الثاني فكان عن فقدان العلم، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء." مستعرضًا بذلك أهمية دَور العلماء في حفظ القيم والثوابت الإسلامية في وجه محاولات تحريف الوعي.
وأشار الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمحاولات مستمرة لانتزاع هويته وحقوقه من خلال الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى محو الوعي الفلسطيني وإجبار الشعب على الاستسلام.
وقال: "إن الاحتلال يسعى من خلال قتل الأطفال، وتدمير المساجد والمستشفيات، وتخريب المنشآت، إلى زرع الإحباط في نفوس الفلسطينيين ودفعهم إلى الاستسلام. لكنهم، رغم كل ما يمارس عليهم من ظلم، لن ينكسروا ولن يتخلوا عن أرضهم."
وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني، كما هو الحال مع الأجيال السابقة، سيظل متمسكًا بأرضه ولن يغادرها، وأنه سيظل يدافع عن المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، قائلًا: "كما بقي التين والزيتون في أرضنا، سيظل المسجد الأقصى حاملًا لآمالنا، وسننتصر في النهاية، إن شاء الله."
وفيما يتعلق بالتهديدات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من جانب الكيان الصهيوني، أشار الهباش إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن "إسرائيل" يجب أن تبقى قائمة لـ 100 عام، مضيفًا: "لكن هذا الأمل الذي يراوده بعيد المنال، لأن وعد الله في سورة الإسراء حاسم وواضح: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 108]، وكل ما يفعله الاحتلال لن يغير من هذه الحقيقة".
وأكمل الهباش متحدثًا عن التحدي الثاني الذي يواجهه الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وهو التحدي الداخلي المتعلق بالوعي، حيث أشار إلى محاولات الاحتلال الصهيوني لتغيير وعي الأجيال الفلسطينية، وزرع أفكار تدفع إلى الاستسلام وإضعاف الهوية الوطنية. وأوضح أن هناك جهودًا مكثفة من قِبل بعض القوى الخارجية لاستغلال الفكر الإسلامي وتحريفه لصالح مصالح الاحتلال، من خلال حملات إعلامية وفكرية تسعى إلى غزو العقول وتضليل الشباب العربي والفلسطيني، وخلق حالة من الإحباط والتنازل عن الحقوق. وقال: "إن محاولات تغيير الوعي الفلسطيني تندرج ضمن مخطط استعماري طويل الأمد يهدف إلى تدمير فكرة المقاومة والتمسك بالأرض."
وأكد الهباش أنَّ هذه المحاولات يجب أن تواجَه بتعزيز الوعي الديني والسياسي، وتربية الأجيال القادمة على فهم تاريخهم ومقدساتهم، وعلى أن فلسطين ستظل قلب العالم العربي والإسلامي، وأن الطريق الوحيد هو المقاومة والصمود في وجه كل محاولات الاحتلال وأعوانه.
وفي ختام كلمته، أكد الهباش أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله ولن ينهزم، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يترقب إلا وعد الله بالنصر، مؤكدًا: "نحن ماضون في دربنا، ولن ننهزم، وسنبقى على عهدنا بالدفاع عن أرضنا ومقدساتنا. وإننا ننتظر وعد الله في النصر القريب، حيث سيكون المسجد الأقصى مسرحًا لصلاة المسلمين بأمان، وسنصلي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، بإذن الله، لنحقق وعده سبحانه."
وتوجه الدكتور الهباش بالدعاء إلى الله أن يكتب لفلسطين النصر القريب، وأن يعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها، وأن يتمكن المسلمين من أداء صلواتهم في المسجد الأقصى الشريف، وفي المسجد الإبراهيمي في الخليل.