بعد دعوات المقاطعة.. شركة ماكدونالدز تبين موقفها من حرب غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
نوفمبر 2, 2023آخر تحديث: نوفمبر 2, 2023
المستقلة/- مع انتشار حملات المقاطعة في عدد كبير من الدول العربية لمجموعة من الشركات الأجنبية، على خلفية الحرب في غزة، نشرت حسابات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لوكلاء مطاعم ماكدونالدز في دول الخليج، بيانا صادرا من شركة ماكدونالدز العالمية، تؤكد فيه بشكل قاطع أنها لا تمول أو تدعم أي طرف من أطراف الصراع.
وبشكل متزامن، نشر هذا البيان على حسابات ماكدونالدز الموثقة في كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان، لكن الشركة الأم لم تنشره على موقعها ولا حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال البيان: “نعبر في ماكدونالدز العالمية عن صدمتنا واستيائنا الشديد إزاء المعلومات والإشاعات المضللة والمغلوطة التي أثيرت حول موقفنا من الصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط”.
وأضاف البيان: “نؤكد وبشكل قاطع أن شركة ماكدونالدز العالمية لا تمول أو تدعم بأي شكل من الأشكال أي حكومات أو جهات داخلة في هذا الصراع، وإن أي إجراء أو عمل أو قرار تم اتخاذه من قبل أحد من وكلائنا، إنما هو تصرف فردي من قبل ذلك الوكيل تم اتخاذه بشكل مستقل ودون قبولنا أو موافقتنا”.
وأكد بيان الشركة: ” قلوبنا مع ضحايا هذه الأزمة، ونحن ضد العنف بجميع أشكاله”.
يذكر أن الأمر الذي دفع هؤلاء الوكلاء لنشر هذا البيان، انتشار فيديوهات ومشاركات حول قيام وكيل ماكدونالدز في إسرائيل بالتبرع بـ 4000 وجبة للمستشفيات والوحدات العسكرية والجنود.
ولقي هذا الإعلان انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا بعض المستخدمين إلى مقاطعة سلسلة الوجبات السريعة.
هذا الأمر دفع وكلاء الشركة في مصر والأردن بنشر بيانات في وقت سابق من الشهر الماضي، حيث أكد وكيل الشركة في الأردن أنه والوكلاء الآخرين في الدول العربية والإسلامية ليس لهم أي علاقة بهذا التصرف، وانهم (وكيل الأردن) كانو أول المتبرعين لدعم فلسطين وخصوصا غزة عبر الهيئة الخيرية الأردنية.
بدوره أعرب وكيل ماكدونالدز في مصر عن تعاطفه الإنساني مع أحوال الأسر الفلسطينية المتضررة، وتبرع بمبلغ ٢٠ مليون جنيه مصري للمشاركة في مبادرات الإغاثة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية فلسطينية: استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة للإعلاميين ومطلب أكاديمي مهم في الجامعات
أوصت دراسة إعلامية فلسطينية حديثة بأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية لنشر القضية الفلسطينية على نطاق كبير للوصول إلى جمهور واسع، مشددة على ضرورة مواكبة الإعلاميين الفلسطينيين للتطورات التقنية والتكنولوجية لتعزيز دورهم في إيصال الرسائل الإعلامية بفعالية أكبر.
جاءت هذه التوصية ضمن توصيات متعددة لدراسةٍ أنجزها الباحث الفلسطيني الصحفي إسماعيل الثوابتة الذي يعمل مديراً عاماً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ضمن رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام، حملت عنوان: "مدى اعتماد الإعلاميين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور". وأظهرت الدراسة حاجة ماسة إلى تسخير هذه الوسائل المهمة لإبراز الرواية الفلسطينية ومجابهة حملات التضليل والحظر التي تستهدف المحتوى الفلسطيني.
وسلطت الدراسة الضوء على مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها، تعزيز الوعي الأكاديمي بوسائل التواصل الاجتماعي حيث دعت الدراسة وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية إلى تطوير المناهج التعليمية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتضمينها في مختلف التخصصات لضمان فهم أعمق للمنصات الرقمية وتوظيفها بفعالية لخدمة القضية الفلسطينية.
كما أوصت الدراسة الإعلاميين الفلسطينيين بالالتحاق بالبرامج الأكاديمية والتخصصية الجامعية في الصحافة والإعلام والاتصال، لإثراء خبراتهم بصبغة علمية تضيف بُعداً عملياً وواقعياً لعملهم.
كما وحثت الدراسة الصحفيين على اتخاذ تدابير ذكية لتجنب الحظر أو الحجب الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، مع دراسة سياسات هذه المنصات واستثمار التكنولوجيا الحديثة لدعم عملهم الإعلامي.
وأظهرت الدراسة أن الجمهور الفلسطيني يستهلك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أن العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لا تزال تتردد في الاستثمار الكامل في هذه الوسائل، مما يحد من وصولها إلى جمهور أوسع.
اعتمد الباحث الثوابتة على المنهج الوصفي في دراسته العلمية، مستخدماً أدوات متعددة منها الاستبانة، والمقابلات، والملاحظة الميدانية. وشارك في الدراسة 189 إعلامياً معتمداً لدى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حيث تم تحليل البيانات باستخدام برنامج (SPSS) الإحصائي، ما منح الدراسة مصداقية علمية وأهمية إضافية في فهم الواقع الإعلامي الفلسطيني.
تُعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تركز على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الفلسطيني. وتبرز أهميتها في توجيه الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والجامعات الفلسطينية نحو ضرورة استثمار أمثل لهذه الوسائل، بما يعزز من وصول الرسالة الإعلامية الفلسطينية إلى الجمهور العالمي، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته وحقيقته للعالم.
المصدر : وكالة سوا