وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، اليوم الخميس، مع الهلال الأحمر المصري بروتوكولاً للتعاون الثنائي لشراء مواد إغاثية عاجلة تضم معونات غذائية وأدوية بقيمة مليون دولار لصالح الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
ووقع البروتوكول الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس ومدير جمعية الهلال الأحمر المصري الدكتور رامي الناظر في العاصمة الإدارية بحضور سفير دولة الكويت في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية غانم الغانم ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية الدكتورة نيفين القباج.


ويقدم الهلال الأحمر الكويتي بموجب البروتوكول مليون دولار إلى الهلال الأحمر المصري لشراء مواد الإغاثة الإنسانية من السوق المحلية ونقلها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشادت الوزيرة القباج خلال توقيع البروتوكول بالدور الإنساني لدولة الكويت في إغاثة المحتاجين والمتضررين من جراء الحروب والكوارث الإنسانية خصوصا في قطاع غزة.
وقالت الوزيرة إن الكويت سباقة في تقديم يد العون والمساعدة للدول العربية والصديقة مشيرة إلى الجهود الرائدة للكويت في سرعة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
من جانبه، أعرب السفير الغانم عن الشكر للتسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية لجهود الإغاثة الكويتية لا سيما في استقبال طائرات الجسر الجوي الكويتي المحملة بالمساعدات الإنسانية ومن ثم نقلها عبر الشاحنات إلى داخل قطاع غزة.
وقال الغانم إن الجانب المصري لم يدخر جهداً في هذا السبيل بدءا من تفريغ الطائرات المحملة بالمساعدات ونقلها إلى المخازن ريثما يتم تحميلها على الشاحنات التي تدخل إلى القطاع عبر معبر رفح البري.
وأكد أن الدور المصري في دعم جهود الإغاثة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين يعتبر ركيزة لكل المساعدات الموجهة لصالح غزة، مشيراً إلى المساعدات التي قدمتها مصر للقطاع منذ فتح المعبر أمام دخول شاحنات الإغاثة.
وكانت دولة الكويت أقامت جسرا جويا بأوامر سامية من القيادة السياسية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ووصلت حتى الآن عشر طائرات تنقل أطنانا من المساعدات الإنسانية إلى مطار العريش في محافظة شمال سيناء المصرية بلغت حمولتها الإجمالية 280 طنا.
وأكد مدير جمعية الهلال الأحمر المصري في وقت سابق من اليوم دخول معظم المساعدات الإنسانية الكويتية التي جاءت عبر الجسر الجوي الإغاثي إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الکویتی الهلال الأحمر المصری المساعدات الإنسانیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المساعدات عالقة في المعابر.. والأزمة الإنسانية تتفاقم

تتكدس مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمياه على طريق في مصر في درجات حرارة لافحة وبعضها عالق منذ ما يقرب من شهرين انتظارا للتصريح لها بالتحرك لإيصال مساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وعلى بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة، تصطف شاحنات محملة بالدقيق (الطحين) والمياه ومساعدات أخرى على طريق مترب في الاتجاهين ويقول السائقون إنهم ينتظرون منذ أسابيع في وقت تشهد فيه مصر ارتفاعا حادا في درجات الحرارة هذا الصيف.

يفاقم ذلك من الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة في ظل الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من تسعة أشهر. وتحذر منظمات الإغاثة من أن خطر المجاعة مرتفع في أنحاء القطاع الساحلي المحاصر.

ويقول سائقو الشاحنات المتوقفة على مشارف مدينة العريش المصرية في شبه جزيرة سيناء إنهم لم يتمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية منذ وسعت إسرائيل نطاق حملتها العسكرية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر في مايو أيار.

وأضافوا أنه يجب التخلص من بعض الأطعمة بعد وقت معين لأنها تكون قد فسدت.

وقال السيد النبوي وهو سائق لإحدى تلك الشاحنات "حملنا ايضا قبل هذه النقلة ووقفنا يعني حوالي 50 يوما ثم عادت البضاعة مرة أخرى لانها فسدت. ثم عدنا ببضاعة جديدة ونحن لا نزال ننتظر ولا نعلم انن كانت هذه البضائع ستصل سليمة ام ستحول ظروف دون وصولها".

وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مايو. ومعبر رفح بين قطاع غزة ومصر هو شريان حياة واتصال بين سكان القطاع والعالم الخارجي فهو بوابة عبور للمساعدات وكذلك لإجلاء المرضى، لكنه مغلق منذ ذلك الحين.

وأخفقت محادثات بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل في إعادة فتح المعبر مع رغبة القاهرة في عودة الوجود الفلسطيني للمعبر. والعلم الإسرائيلي مرفوع حاليا على مبان في قطاع غزة تدمرت على الحدود مع مصر.

وقال أحمد كامل وهو سائق شاحنة آخر وهو يجلس جوار الشاحنات مع سائقين آخرين يحتسون الشاي هم ينتظرون " ننتظر ندخل المعونة لأهالينا ونحن ننتظر منذ فترة طويلة.. وولا نعلم مصيرنا هل سندخل ومتى ؟ الله أعلم هذه البضاعة ستتحمل الانتظار ام ستفسد كما فسد غيرها .وأشار السائق إلى أنهم ينتظرون منذ أكثر من شهر لتسليم الشحنة الحالية التي معهم.

وتدخل مساعدات وإمدادات تجارية أخرى للقطاع من خلال معابر برية أخرى وعبر عمليات إنزال جوي ومن البحر لكن وكالات إغاثة ودبلوماسيين غربيين يقولون إن الإمدادات التي تصل حتى الآن تقل كثيرا عن الحاجة. ويقول السائقون إنهم بانتظار موافقة إسرائيل.

وواجهت عمليات توزيع المساعدات في غزة صعوبات حتى قبل العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح. وتفرض إسرائيل قيودا على دخول البضائع إلى القطاع، قائلة إنها تريد منع وصولها إلى حماس. كما تعرضت بعض قوافل المساعدات لغارات عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل عمال إغاثة.

وأفادت تقارير بأن عصابات فلسطينية داخل قطاع غزة حاولت أيضا سرقة المساعدات والإمدادات التجارية التي تدخل القطاع الذي يصل عدد سكانه إلى حوالي 2.3 مليون فلسطيني. كما قطع فلسطينيون يائسون الطرق على شاحنات وأخذوا الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن تكدس المساعدات في مصر يرجع إلى تكدس المساعدات الإنسانية على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، ما أدى إلى تراكم حوالي 1200 حمولة شاحنة من المساعدات.

وذكر المسؤول أنه بينما واصلت إسرائيل تسهيل دخول الإمدادات إلى غزة، فإن شبكة التوزيع داخل القطاع التي تديرها وكالات دولية "تعطلت" في الأشهر القليلة الماضية، وألقى باللوم على تشكيلات عصابية إجرامية فلسطينية وحركة حماس.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، الذي يشرف على تنسيق دخول المساعدات، أنه يسمح بدخول ما يكفي من الغذاء من إسرائيل ومصر لجميع سكان القطاع. كما أقر بأن وكالات الإغاثة تواجه "صعوبات" في نقل المواد الغذائية بمجرد دخولها من المعابر بما في ذلك من إسرائيل.

وقالت مها بركات مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الطبية إن الفلسطينيين الذين تمكنوا من مغادرة قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.

وشاركت الإمارات في عمليات الإجلاء الطبي من غزة.

وأضافت بركات لرويترز على متن طائرة مستأجرة تابعة لحكومة الإمارات متجهة إلى العريش "يزدادون (الفلسطينيون) نحافة"، مشيرة إلى أن سوء التغذية يؤثر على شفاء الجروح.

وقالت "أصبح الأمر أكثر من مجرد إصابات حرب".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات إلى غزة لاكثر من 64 يومًا
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني عمق مأساة القطاع
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: خروج جميع النقاط الطبية والعيادات عن الخدمة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: تدمير شبكات الصرف في غزة أدى إلى انتشار الأوبئة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إغلاق معبر رفح عمق المأساة الإنسانية في غزة
  • مساعدات تركية لتخفيف آثار الحرب السودانية
  • المساعدات عالقة في المعابر.. والأزمة الإنسانية تتفاقم
  • وزير التجارة ونظيره القطري يوقعان المحضر الختامي للجنة العراقية القطرية بدورتها السابعة
  • محافظ شمال سيناء يتفقد المخازن اللوجستية للهلال الأحمر في العريش
  • محافظ شمال سيناء يتفقد المخازن اللوجستية الخاصة بالهلال الأحمر بالعريش