أكاديمي سعودي: الصمت العربي أغرى أمريكا بالتنكيل بغزة.. شعوبنا قادرة على التغيير
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد الأكاديمي السعودي تركي الفيصل الرشيد، أن الحرب الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة أثبتت أن "الشعوب العربية أقوى كثيراً مما نظن وبيدهم فعل الكثير ويستحقون مكانة أفضل كثيرا من أن يكونوا كغثاء السيل في هذا العالم".
وقال الرشيد في تدوينة له اليوم نشرها على منصة "إكس": "هل ترى أعيننا ما يحدث؟ هل تأكد لنا أن الأمر ليس كما يظن أكثرنا؟ نحن العرب لسنا بهذا الضعف الذي حاول الغرب بثه فينا".
وأضاف: "مدينة لا تزيد كثيرا عن حجم بضعة أحياء كبيرة في إحدى عواصمنا العربية الكبرى محاصرة منذ 17 عامًا وممنوع عليها كل شيء حتى الدواء ويدخل لها من الطعام ما هو موزون مسبقًا وبدقة ليبقيهم فقط على قيد الحياة ورغم القصف الجنوني وإسقاط ما يعادل قنبلتين نوويتين على أهلها ها هم يصمدون ويفعلون ما يفعلون بأقوى جيوش المنطقة، جيش من خلفه موارد لا محدودة من أعتى السلاح والأموال والاستخبارات والخبرات العسكرية والإعلام وجنود من دول خارجية".
وأكد الرشيد أن "شعوبنا تحتاج فقط إلى من يضعها على الطريق ويوحدها على مشروع نهضوي جامع ولا شك أن الفرصة سانحة حالياً في ظل السيولة التي تنتاب العالم إذا امتلكنا الإرادة بوجود قيادات شابة لديها الطموح لعمل الكثير لبلادها، ولنتذكر "الأوقات الصعبة مصنع إنتاج الرجال الأقوياء"".
هل ترى اعيينا ما يحدث؟
هل تأكد لنا أن الأمر ليس كما يظن أكثرنا؟
نحن العرب لسنا بهذا الضعف الذي حاول الغرب بثه فينا، مدينة لا تزيد كثيرا عن حجم بضعة أحياء كبيرة في أحد عواصمنا العربية الكبرى محاصرة منذ 17 عامًا وممنوع عليها كل شيء حتى الدواء ويدخل لها من الطعام ما هو موزون مسبقًا…
وفي تدوينة منفصلة أكد الرشيد أن "أمريكا باتت تعتبر حرب غزة حياة أو موتا لدرجة أنها نسيت أوكرانيا بكل ما فيها وترفض وقف إطلاق النار بغزة رغم الخسائر العسكرية".
وقال: "في المقابل الوضع العربي العام يغري إسرائيل بالتنكيل والإبادة وفعل كل ما يحلو لها، والأسابيع الثلاثة الماضية كاشفة لذلك، والآن مجزرة ثانية بنفس المنطقة منطقة جباليا خلال 24 ساعة والعالم لا يحرك ساكناً، مجرد أعداد تضاف للمجموع الكلي، والإذن الغربي مفتوح للكيان لفعل ما يريد.. أقول الوضع العربي لأن العالم الغربي بداهةً سيقف إلى جانب إسرائيل بكل ما يملك".
وأضاف: "لكن ما لا تدركه إسرائيل أنها بكل ما تفعله توقظ هذه الأمة من سباتها وتحيي القضية في النفوس بعدما ظن الغالبية أنها ماتت ودفنت، بل وتدفع الأجيال الجديدة التي لم تكن تعرف عن هذه القضية شيئاً إلى فهم كل مراحلها والانخراط فيها، وبدلاً من قضاء الكيان على المقاومة فمن حيث لا يدرك ما يرتكبه من مجازر يربي أجيالاً مقاومة بأضعاف مضاعفة نشأوا وكبروا وسط هذا القصف وهذه المجازر التي فقدوا على إثرها ذويهم"، وفق تعبيره.
أمريكا باتت تعتبر حرب غزة حياة أو موت لدرجة أنها نسيت أوكرانيا بكل ما فيها وترفض وقف إطلاق النار بغزة رغم الخسائر العسكرية، وفي المقابل الوضع العربي العام يغري إسرائيل بالتنكيل والإبادة وفعل كل ما يحلو لها، والأسابيع الثلاثة الماضية كاشفة لذلك، والآن مجزة ثانية بنفس المنطقة منطقة…
— د. تركي الفيصل الرشيد (@TurkiFRasheed) November 1, 2023ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في قطاع غزة أحدثت دمارا هائلا، وقتل خلالها أكثر من 8796 فلسطينيا بينهم 3648 طفلا، وأصاب 22219، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.
وتقطع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة فلسطينية فلسطين السعودية غزة عدوان موقف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بکل ما
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب الأمم المتحدة بالعمل على وقف جرائم إسرائيل بغزة
القدس المحتلة - طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الخميس7نوفمبر2024، الأمم المتحدة بالقيام بدور أكثر فعالية لوقف جرائم إسرائيل في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء.
وقال مصطفى: "على الأمم المتحدة القيام بدور أكثر فعالية لوقف جرائم الاحتلال في قطاع غزة، خصوصا في ظل اتساع موجة المجاعة وجريمة العقاب الجماعي لمليوني فلسطيني عبر منع دخول قوافل المساعدات والأدوية، والنقص الحاد في كل مقومات الحياة الأساسية لأبناء شعبنا في القطاع".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى "مزيد من الضغط الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائهما"، معبرا عن "استياء الشعب الفلسطيني من العجز الدولي عن وقف آلة الحرب الإسرائيلية".
وقال مصطفى: "التصريحات والإدانات ليست كافية لمواجهة الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي في قطاع غزة".
كما أشار إلى "تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على مدن وقرى وبلدات ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس".
وطالب مصطفى، "بمواجهة إرهاب المستوطنين بموقف وحراك دولي حاسم لإنقاذ حل الدولتين وإفشال مخططات الاحتلال بالتهويد والضم والتهجير".
ونفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى مقتل 779 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
Your browser does not support the video tag.