عالقون على معبر رفح: "ما ترونه 5% من الجحيم في غزة"
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تجمع الراغبون في مغادرة قطاع غزة عند معبر رفح الحدودي مع مصر، الخميس، حيث يتمكن الذين وردت أسماؤهم في قائمة رسمية من المرور على دفعات، بينما يرفع آخرون جوازات سفرهم الأجنبية، ولكن دون جدوى.
وكان المعبر مفتوحاً أمام عمليات إجلاء محدودة لليوم الثاني على التوالي، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر بين إسرائيل ومصر وحركة حماس والولايات المتحدة، بهدف السماح لبعض حاملي جوازات السفر الأجنبية وعائلاتهم وبعض الجرحى من سكان غزة بالخروج من القطاع المحاصر.
وقالت سوزان بسيسو، وهي مواطنة أمريكية لها أقارب في غزة حيث أمضت بضع شهور: "لست متحمسة حتى لمغادرة غزة، لأن لدينا كثيرين من الأشخاص الذين نحبهم ونهتم بهم"، وأضافت "الآن أنا بين ثلج ونار. لا أعرف إذا كنت سأتمكن يوماً من رؤية العائلة التي تركتها خلفي أو الأصدقاء الذين تركتهم خلفي. الناس يموتون. الجميع يموتون. لا أحد في مأمن. ليس لدينا ملاجئ ضد القنابل".
People hoping to leave the Gaza Strip converged on the Rafah crossing to Egypt, with those whose names were on an official list gradually passing through while others held up their foreign passports in vain https://t.co/ZdFTSWbfrs
— Reuters (@Reuters) November 2, 2023ونشرت سلطة الحدود الفلسطينية ما يبدو أنه قائمة بأسماء الأشخاص الذين تمت الموافقة على مغادرتهم، الخميس. وتضمنت 596 اسماً مصنفة حسب الدولة وفحصتها جميعاً إسرائيل.
وقال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة، في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية التي تنسق مع الفلسطينيين الشؤون المدنية،: "تفحص إسرائيل كل شخص يغادر غزة عبر مصر، للتأكد من عدم خروج عناصر من حماس".
وكان هناك 15 دولة في المجمل. وجاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول ذات العدد الأكبر من الأسماء التي بلغت 400 ثم بلجيكا ولها 50 بعدها اليونان ولها 24 تليها كرواتيا 23 وهولندا 20 وسريلانكا 17، وبالنسبة للمدرجين في القائمة، بدت عملية الإخلاء منظمة مع سلسلة من عمليات التفتيش على جانبي معبر رفح، وكان الارتياح ملموساً.
وكان الإحباط واضحاً على وجوه الذين لم يُسمح لهم بمغادرة المنطقة المكتظة بالسكان، والتي تخضع لحصار كامل وقصف إسرائيلي مستمر منذ ما يقرب من 4 أسابيع. وكان من بينهم غادة السقا، وهي مواطنة مصرية كانت تزور أقاربها في غزة عندما بدأت الحرب وأُغلق المعبر. بكت وصرخت من الإحباط بينما كانت تنتظر في منطقة انتظار على جانب غزة من معبر رفح مع ابنتها، وهي تحمل جواز سفرها المصري.
واقع أسوأ من التلفزيون
ويتلقى جرحى فلسطينيون نقلتهم سيارات إسعاف الرعاية في مستشفيات مصرية، منها مستشفى العريش على ساحل سيناء على بعد نحو 50 كيلومتراً من رفح. وكان كثيرون منهم برفقة أقاربهم الذين انتظروا خارج المستشفى.
وكان من بينهم تامر الدغمة الذي قال إن شقيقه فقد ساقه اليمنى في غارة إسرائيلية، وأضاف "هو في العناية المركزة 3 أيام، وطلبوا أن يتم تحويله للعلاج في الخارج".
وقالت شمس شعث التي تحمل جواز سفر أمريكياً وجاء اسمها في القائمة: "بدي أقول شغلة بس.. 5% من اللي بيصير في التلفزيون هو اللي عشناه بالواقع، اللي بالتلفزيون ولا شي"، وأضافت "شاهدنا ناس اتهجروا من بيوتهم، وناس اتيتموا، وناس محروقين وأجسامهم متقطعة تقطيع. أنا من الناس اللي بيتهم راح".
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنه من المتوقع مغادرة نحو 7 آلاف شخص يحملون جنسيات أكثر من 60 دولة. وقالت مصادر دبلوماسية إن العملية قد تستغرق ما يصل إلى أسبوعين.
وبدأت أحدث حروب الصراع الدائر منذ عقود، بعد أن اقتحم مقاتلون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتقول إسرائيل إنهم قتلوا 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وأخذوا أكثر من 200 رهينة في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل.
وقالت السلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس، إن القصف الإسرائيلي الذي أعقب ذلك للقطاع الفلسطيني الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة أودى بحياة 9061 شخصاً على الأقل، من بينهم 3760 طفلاً، وأدت الصور المروعة للجثث المطمورة تحت الأنقاض والأوضاع البشعة في غزة، إلى صدور مناشدات طالبت بضبط النفس وإلى احتجاجات في الشوارع في أنحاء من العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر رفح معبر رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
تكاد تمسك به في 5 مناسبات..كيف أفلت السنوار من إسرائيل عاماً كاملاً
كشفت مصادر من حركة حماس الفلسطينية، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن إسرائيل كادت تمسك بزعيم الحركة يحيى السنوار في 5 مرات على الأقل، قبل مقتله بالصدفة، في عملية عسكرية اعتيادية في حي تل السلطان، برفح جنوب قطاع غزة، في الشهر الماضي.
وحسب المصادر كاد السنوار يقع في الفخ في العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس، في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث فشلت إسرائيل في الوصول إليه في أنفاق خان يونس، وفوقها.
وقالت المصادر أيضاً إن القوات الإسرائيلية كانت على بعد أمتار من منزل كان السنوار فيه في خان يونس، كان فيه مع حارسه الشخصي الذي كان يساعده على التخفي.
ووفقاً للمصادر، كان السنوار مسلحاً ومستعداً لاقتحام إسرائيلي محتمل من القوات الإسرائيلية للمنزل، لكن تحركات مقاتلي حماس من منزل إلى آخر وهدم الأسوار بينها لقتال الشوارع، كشف لها وجود السنوار داخل المنزل، ولكن السنوار تمكن من الإفلات عبر الثغرات التي أحدثها مقاتلو حماس في المنازل المجاورة، والذين نقلوه إلى منزل آمن يبعد نحو كيلو متر واحد.
تقرير: مقتل السنوار لا ينهي حرب غزةhttps://t.co/PpxnMmGiss pic.twitter.com/Onxb0ZPapo
— 24.ae (@20fourMedia) October 21, 2024 الانتقال إلى رفحوأوضحت المصادر أن السنوار اضْطُر إلى الخروج من خان يونس إلى رفح في فبراير (شباط) الماضي، بعد سيطرة إسرائيل على خان يونس.
وكشفت المصادر أن السنوار بقي في رفح أشهراً عدة، وكان يتنقل بين مناطقها، منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، وكان يتحرك تحت الأرض وفوقها.
وأضافت المصادر "في كثير من المرات كانت قوات الاحتلال تقترب من أماكن وجود السنوار، ويمكن إحصاء ذلك في 5 مرات على الأقل، بينها 3 فوق الأرض، ومرتان تحتها، وفي كل مرة كان لظروف مختلفة ينقل لمناطق أخرى رغم أنه كان يصر على المشاركة في الاشتباكات، فعل ذلك مرات عدة قبل إخراجه من أماكن الاشتباكات".
دبابة أصابته ومسيّرة اكتشفت هويته.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة #يحيى_السنوار
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/w5m6Rrw8WR