فسّر الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، دعوة إسرائيل للشعب الفلسطيني بالتهجير من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، رغم قيامها بعمليات قصف عنيفة في الجنوب، قائلاً: «المناطق الحضارية متمركزة في الشمال حيث قطاع غزة وهو قطاع قريب جغرافيا من إسرائيل، وإسرائيل لديها أطماع هي تهديد وضرب قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني إلى الجنوب».

تهجير الشعب الفلسطيني

وقال عاشور لـ«الوطن»، إن فلسفة قوات الاحتلال في تهجير الشعب الفلسطيني إلى الجنوب وتنفيذ أعمال إجرامية هناك يؤكد رغبتها في تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء، موضحاً أن إسرائيل تمارس سياسة الأرض المُحرقة والأمر الواقع.

وأوضح أن أركان الدولة وفق القانون الدولي، الأرض والشعب والسلطة والتكيف الهيكلي، مؤكداً أن إسرائيل حالياً تقوم بعمليات ضرب وحرق للأرض، لكي تكون غير قابلة للحياة وهنا يضطر السكان للتهجير إلى الجنوب.

قصف قوات الاحتلال لعدة مناطق

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية «وفا»، استشاهد 18 مواطنا، وإصابة العشرات، إثر تواصل قصف قوات الاحتلال لعدة مناطق في قطاع غزة، موضحة إصابة عدد من المواطنين بجروح خطيرة بعد أن استهدفت قوات الاحتلال مركبة كانت تنقل عددا من النازحين على الطريق الساحلي جنوب غرب مدينة غزة، وإلى إصابة عدد من المواطنين جراء قصف منزل لعائلة شراب وسط خان يونس جنوب قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة القضية الفلسطينية فلسطين الشعب الفلسطینی قوات الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا بدأت المقاومة استهداف الجرافات الإسرائيلية بدلا من الدبابات؟ الدويري يجيب

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إنهاء قوات الاحتلال عمليتها البرية في منطقة الشجاعية شرقي قطاع غزة بعد أسبوعين يتماشى مع إستراتيجيتها التي استخدمتها في مناطق سابقة، مشيرا إلى أن المقاومة بدأت التكيف مع المعركة.

وفي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أوضح الدويري أن قوات الاحتلال تدخل إلى المناطق على أمل تحقيق أهداف عسكرية جنبا إلى جنب مع تدمير مربعات سكنية كاملة لدفع سكانها نحو الهجرة قسرا، مؤكدا أن المرحلة الحالية من الحرب أصبحت تستهدف المدنيين في كافة مناطق القطاع.

وتوقع الخبير العسكري أن تنتهي العمليات التي انطلقت قبل نحو 5 أيام في مناطق أخرى مثل تل الهوى وجباليا في غضون 10 أيام أيضا.

وأضاف أن المقاومة بدأت تدير عملياتها وفق التجارب التي حصّلتها خلال الفترة الماضية وخصوصا في ما يتعلق بالتكيف مع طبيعة المعركة، كما يقول الدويري، مشيرا إلى أن تعامل الفصائل مع المعارك يختلف باختلاف حجم القوة الإسرائيلية ونوعها وطبيعة العملية ونطاقها.

لذلك، يقول الدويري، إن المقاومة بدأت التكيف مع المعركة بدليل أن عملياتها في تل الهوى تختلف عنها في جباليا وفي الزيتون، مشيرا إلى أن مناطق مثل تل الهوى تشهد عمليات قنص وتفجير عبوات بينما الشجاعية مثلا تعتبر ميدانا مفتوحا وتوجد بها أنفاق يمكن تفخيخها.

ولفت إلى أن تزايد استهداف الجرافات الإسرائيلية في بعض المناطق أكثر من الدبابات يعود إلى أن جيش الاحتلال يحتاج إدخال الجرافات إلى هذه المناطق لتمهيد الطرق وبالتالي بدأت المقاومة استهدافها لمنعه من تحقيق أهدافه.

وخلص الخبير العسكري إلى أن هذا التكيف من جانب المقاومة مع طبيعة القوات الإسرائيلية ونوعية عملياتها هو الذي زاد خسائر الاحتلال خلال الفترة الماضية.

مقالات مشابهة

  • لماذا بدأت المقاومة استهداف الجرافات الإسرائيلية بدلا من الدبابات؟ الدويري يجيب
  • قصف مدفعي إسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدينة غزة
  • لماذا أصبحت المقاومة قادرة على إصابة أهدافها بدقة في غزة؟.. الصمادي يجيب
  • وزير الخارجية المصري: احتلال إسرائيل لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني كارثة إنسانية
  • ‏معاريف: الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مدينة غزة للإخلاء باتجاه الجنوب
  • تركيا: إسرائيل تهدف للقضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل
  • تعليقا على مجازر الاحتلال.. تركيا: إسرائيل تهدف للقضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل
  • خبير استراتيجي: جيش الاحتلال منهك ولا يتحمل فتح جبهة في جنوب لبنان
  • المندوب الدائم لفلسطين يبعث رسائل للأمم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي
  • وزير الخارجية البريطاني الجديد يزور إسرائيل الإثنين المقبل