قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر،  ثورة 30 يونيو انتزعت مصر من براثن شر جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن التنمية التي حدثت في سيناء بعد استرداد مصر يعد عبور جديد.

وأشاد اللواء دكتور رضا فرحات، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، بالمشروع القومي لتنمية سيناء وربطها بالدلتا، موضحا أن الآن أصبح هناك 6 أنفاق تربط سيناء بالدلتا، بالإضافة إلى شبكات المياه والكهرباء، وما حدث في سيناء من تنمية منذ 2014 حتى لآن يؤكد أن مصر تسير بخطى سريعة في عملية التنمية.

تابع نائب رئيس حزب المؤتمر، الدولة أنفقت أكثر من 600 مليار جنيه على تنمية سيناء، وجاء الآن دور أبناء سيناء والشركات لاستكمال استراتيجية التعمير ومشاركة الحكومة في عمليات التنمية من أجل حماية سيناء المستهدفة.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، على أهمية تعمير سيناء لأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يجيد الحرب داخل المدن، وهذا ما رأيناه في حربهم على قطاع غزة، موضحا أنه يجب أن تتجه بعض الكثافات السكانية من الدلتا للعمل في سينا وتعميرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب المؤتمر

إقرأ أيضاً:

عبدالمنعم إمام يكتب: 30 يونيو.. يوم الجماعة الوطنية

لم يخرج الشعب المصرى فى تاريخه الحديث بكامل فئاته إلا فى ثورة 1919، وفى ثورة 25 يناير - 30 يونيو، تلك الأيام عبّرت فيها الجماعة الوطنية المصرية بكل مكوناتها عن هويتها بوضوح، عندما رفضت مشروع الاحتلال الإنجليزى للتفاوض عنها فى المرة الأولى، وعندما تمسّكت بدولة مدنية ديمقراطية، ورفضت مشروع الجماعة الإرهابية لاختطاف الوطن فى المرة الثانية.

سنجد الجماعة الوطنية المصرية حاضرة خلف ممثليها فى مواقف كثيرة، ولكنها لم تحضر بنفسها فى الشارع إلا فى هذه الأيام، حين ثارت ودافعت عن هويتها، فلقد كانت خلف جيشها منذ 9 يونيو 1967 وحتى تحقّق انتصار 6 أكتوبر، تدعمه وتقف وراءه، سنجدها حاضرة فى دعم كل ما هو مصرى وتفخر به، من نجيب محفوظ وأحمد زويل، حتى الاحتفال بانتصارات منتخب كرة القدم، بينما ستجد الجماعة الإرهابية حاولت قتل نجيب محفوظ، ولم تعتبره رمزاً مصرياً أصيلاً، الجماعة الوطنية لم تقرأ كلها لنجيب محفوظ، ولكنها شعرت بأنه ابنها ومنها ويعبر عنها وعن وعيها، أما الجماعة الإرهابية فكانت تراه عدواً يُهدّد جوهر مشروعها ومحاولتها تشويه هذا الوعى، بل لا تعترف بأنه يمثل هويتها، إذ إن هويتها غير تلك الهوية الوطنية لهذا الوطن.

إننى ابن ثورة يناير - يونيو، وأقولها بعظيم الفخر، إنها ثورة كل الشعب المصرى، عندما انضمت فئاته كافة خلف شبابه، معلنين تمسّكهم بدولة مدنية ديمقراطية لا مكان فيها للاستبداد، ثم عاد الشعب بقوة ليجتمع بكل أطيافه، دفاعاً عن هويته الوطنية، التى هدّدتها جماعة لا ترى فى الوطن إلا حفنة من التراب، فقال الشعب كلمته وحافظ على هويته.

مشاهد كثيرة لن تُمحى من ذاكرة هذا الشعب، وصنعت كرة ثلج، ومثّلت خطراً حقيقياً يواجه الوطن وشعبه، ومحاولة تشويه ومحو وطمس هويته.

حاولت الجماعة الإرهابية -وما زالت- أن تُصوّر هذا الصراع على أنه تمت تغذيته بالإعلام الموجّه أو بأموال خارجية، وهذه حالة متقدّمة ليس فقط من الإنكار، ولكن فى أساسها جهل حقيقى بطبيعة الصراع، وأنه لم يكن حول السلطة، ولكنه حول الهوية والمسار الذى تسير فيه هذه الدولة، ورغم أى عثرات يواجهها هذا المسار فإن الجماعة الوطنية تدرك بفطرتها السليمة أنها ستتخطى هذه العقبات مهما طال الزمن ومهما حاول البعض تشويه الفطرة السليمة وإظهار الصواب على أنه خطأ.

ولم يدرك العالم الغربى جوهر هذا الصراع واعتبرته بعض الدوائر انقلاباً على ما سموه المسار الديمقراطى، وهو رؤية ضيقة لجوهر هذا الصراع تستند إلى تعريفات ضيقة فى العلوم السياسية، وهو أمر مفهوم من هذه الدوائر حسنة النية أحياناً أو سيئة النية فى أحيان أخرى، والتى سعت إلى تمكين الجماعة الإرهابية من الحكم ضمن مشروع إقليمى طويل الأمد يتخذ من الديمقراطية واجهة لتنفيذ أجندة أخرى.

كانت لحظة 30 يونيو هى بداية النهاية لكل هذا المشروع غير الوطنى، وخطوة على الطريق الذى بدأه الشعب المصرى نحو جمهورية جديدة منشودة، تلك الجمهورية التى ينبغى أن تكون حاضنة للجماعة الوطنية بكل مكوناتها المعارضة والمؤيدة، والآن بعد انتهاء مرحلة تثبيت أركان الدولة والقضاء على الإرهاب، بات واجباً أن نعيد النظر فى العودة إلى روح 30 يونيو والاتجاه الجاد نحو الإصلاح السياسى الحقيقى الذى هو أساس الجمهورية الجديدة التى تحتضن شبابها وتدعمه فى مواجهة تلك الأفكار الظلامية، فى ظل دولة تحافظ على فلسفة وقيمة النظام الجمهورى من خلال تفعيل واحترام الدستور الذى هو الضمانة الحقيقية للاستقرار والتقدّم.

* رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: ثورة 30 يونيو أفسدت مخططات الجماعة الإرهابية
  • ثورة 30 يونيو أسقطت قناع الجماعة وأوقفت تمدد الإرهاب بالمنطقة
  • مصطفى ثابت: الجماعة الإرهابية رزقت الغباء فقضت على نفسها
  • وزير التنمية المحلية يهنئ رئيس الوزراء بذكرى ثورة 30 يونيو
  • رئيس «عربية النواب»: 30 يونيو أنقذت المنطقة كلها من المخططات الإرهابية
  • عماد فؤاد: ملايين المصريين تحدوا الإرهاب وخرجوا في 30 يونيو لإنقاذ بلدهم
  • عبدالمنعم إمام يكتب: 30 يونيو.. يوم الجماعة الوطنية
  • عضو بـ«صناعة مستقبل وطن»: «30 يونيو» أعادت الوطن للمصريين
  • نائب رئيس حزب الوفد: ثورة 30 يونيو استعادة الهوية الوطنية وهيبة الدولة
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: 30 يونيو نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل وتصحيح مسار