دبي في 2 نوفمبر/ وام/ قال ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت، إن الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولًا جذريًا في مستوى إنتاجية الأفراد ويعزز الابتكار في المؤسسات وقطاعات الأعمال على الصعيدين العالمي والمحلي، بما في ذلك دولة الإمارات، مثنياً على الجهود المبذولة من قبل المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص لتكريس هذه التقنيات في تحفيز الابتكار وتذليل العقبات وتقديم فرص وفيرة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة له اليوم إلى أبوظبي، للاطلاع على أحدث المستجدات التي تشهدها ابتكارات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في تمكين جميع المؤسسات عبر مختلف القطاعات في الدولة.

وكشف "ناديلا" عن توفر خدمة "Azure OpenAI" خلال الشهر الجاري عبر مراكز مايكروسوفت السحابية في الإمارات. وسوف تتيح هذه الخدمة إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من خدمات ونماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة، بما في ذلك " GPT-4" و "Codex" و "DALL-E 2"، والتي يمكن استخدامها لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل روبوتات الدردشة، والمساعدين الافتراضيين، وإعداد التعليمات البرمجية".

ووفقًا لتقرير شركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، من المتوقع أن تصل قيمة صناعة الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط إلى 320 مليار دولار بحلول عام 2030.

وأشار التقرير أن دولة الإمارات تستعد لاحتضان أكبر نسبة مئوية من تقنيات الذكاء الاصطناعي في اقتصادها مقارنة بأي دولة أخرى في المنطقة، حيث من المتوقع أن تصل إلى ما يقرب من 14٪ بحلول عام 2030.

جدير بالذكر، أن مايكروسوفت بدأت عملياتها في دولة الإمارات منذ أكثر من 30 عامًا، ولا تزال تواصل تعزيز تواجدها بفعالية، خاصة بعد استثمارها الكبير بجلب أولى مراكزها السحابية في منطقة الشرق الأوسط على أراضي دولة الإمارات لتكون موقعًا لها في المنطقة.

أحمد البوتلي/ محمد جاب الله

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

مريم المهيري تؤكد في COP29 أهمية الابتكار الزراعي

أكدت مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، خلال مشاركتها في سلسلة من الفعاليات المحورية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29" المنعقد في باكو، أهمية الشراكات والإنجازات التكنولوجية في تحويل النظم الغذائية وتعزيز قدراتها لمواجهة تحديات تغيّر المناخ.

وبعد الإعلان عن الشراكة التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، بشأن الابتكار الزراعي في مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دبي العام الماضي، شاركت مريم المهيري في عدد من الفعاليات في COP29، بهدف تسليط الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ الشراكة على مدى الـ 12 شهراً الماضية.
واستهلت مريم المهيري مشاركتها في جلسة حوارية استضافتها دولة الإمارات في جناحها، وتم تنظيمها بالشراكة مع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس".

الإرشاد الزراعي

وركزت الجلسة التي حملت عنوان "الشراكة من أجل تحقيق منافع عامة قائمة على الذكاء الاصطناعي لـ 500 مليون من صغار المزارعين"، على كيفية زيادة الوصول إلى خدمات الإرشاد الزراعي، باعتبارها عنصراً أساسياً لتغيير حياة مئات الملايين من أسر صغار المزارعين حول العالم.
وناقشت إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة قوية لتحسين تقديم البحوث الزراعية وخدمات الإرشاد في البلدان المعرضة للتحديات المناخية، وتوسيع فرص الوصول إليها من قبل هؤلاء المزارعين.
وقالت المهيري إنه يمكن تقديم الخدمات للعاملين في مجال الإرشاد والمزارعين بطريقة أفضل من خلال الاستعانة بجيل جديد من الأدوات الرقمية المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل النماذج اللغوية الكبيرة.

نموذج لغوي

وأضافت: من خلال المشروع التجريبي الجديد "النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية" "AgriLLM" الذي أطلقناه مع شركائنا العالميين في COP29، ستتيح مجموعة "فالكون للنماذج اللغوية الكبيرة" "Falcon LLMs" مفتوحة المصدر في دولة الإمارات معلومات دقيقة وشفافة يمكن للمزارعين حول العالم الوثوق بها والاعتماد عليها في ممارساتهم وعملياتهم.
وأوضحت أن "النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية" سيكون في بادئ الأمر بمثابة أداة لدعم القرار للباحثين الزراعيين والعاملين المتخصصين في المجالات التنموية والإرشاد.

استثمار في الابتكار الزراعي

من جانبه، قال مارتين فان نيوكوب، مدير التنمية الزراعية في مؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، إن دولة الإمارات والمؤسسة أطلقتا خلال COP28 شراكة جديدة للاستثمار في الابتكار الزراعي، وذلك استجابة للاحتياجات الملحّة لصغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، لتوفير أدوات وموارد أفضل لهم لمساعدتهم على مواجهة التهديدات المتصاعدة الناجمة عن تحديات التغير المناخي.

شريان الحياة

كما شاركت مريم المهيري عند افتتاح الحدث في جلسة حوارية جانبية أدارها البروفيسور أمير جينا، رئيس اللجنة الفنية لمبادرة "آلية التوسع في الابتكار الزراعي" “AIM for Scale”.
وقالت إن هناك فوائد كبيرة يمكن الحصول عليها عند تمكين مئات الملايين من المزارعين، وتزويدهم بالمعلومات المناخية المهمة التي يحتاجون إليها لتأمين مستقبلهم بالاعتماد على التنبؤات الجوية .
وعن هدف المبادرة، أوضحت أن الابتكار يعدّ شريان الحياة للعمل المناخي، لذا فإنه يقع في صميم هذه المبادرة، ودولة الإمارات لديها إيمان راسخ بضرورة تعزيز المنظومة العالمية التي تدعم تطوير التقنيات الرائدة ونشرها، لتسريع التحول والوصول إلى صافي انبعاثات صفري في المستقبل، بما في ذلك إعادة تصميم الأنظمة الغذائية، مؤكدة التزام الإمارات بحزمة الابتكار في مجال الطقس ضمن هذه المبادرة من خلال إطلاق برنامج جديد للتدريب والبحث في مجال التنبؤ بالطقس يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أنه بقيادة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، سيعمل البرنامج مع عدد من الشركاء التقنيين حول العالم، بما في ذلك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وجامعة شيكاغو، والمركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات، لتطوير تقنيات جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤات الجوية ، فيما سيوفر البرنامج فرص التدريب الفني والدعم لأكثر من 30 دولة شريكة على مدى ثلاث سنوات.
وفي وقت سابق من الأسبوع، انضمت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى بنوك متعددة الأطراف وعدد من كبار الممثلين الحكوميين وغير الحكوميين، في إطلاق مبادرة "آلية التوسع في الابتكار الزراعي" الذي استضافه جناح الإمارات.
ووفرت هذه الفعالية منصة لإطلاق حزمة الابتكار الأولى للمبادرة رسمياً، وهي عبارة عن إطار للعمل الجماعي لتوسيع نطاق الوصول إلى تنبؤات الطقس عالية الجودة التي تركز على المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والذي نجح في تأمين مليار دولار من التزامات التمويل.
وفي ختام مشاركتها في باكو اليوم، أكدت مريم المهيري، على الإرث الذي تركه مؤتمر الأطراف COP28 فيما يتعلق بدمج تحويل النظم الغذائية والعمل المناخي، والحاجة الملحة لمواصلة الزخم الإيجابي الذي حققه.
وفي فعالية استضافها جناح الأغذية والزراعة في ’COP29‘، أعلنت معاليها، إطلاق برنامج جديد لتقديم المساعدة الفنية للنظم الغذائية المستقبلية، والذي تم تطويره لتوفير الأدوات التحليلية والدعم لـ 15 دولة ملتزمة بتنفيذ إعلان “COP28” بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي.
وأضافت أن رئاسة دولة الإمارات لـ COP28 أثارت حواراً عالمياً، وتمكنت من التوصل إلى التزامات رائدة غير مسبوقة عبر أجندة العمل المناخي بالكامل، وفي COP29، بات لزاماً علينا الآن تحويل هذا الحوار إلى إجراءات عملية ملموسة من شأنها أن تُمهّد الطريق لمستقبل مستدام للجميع.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية ما يمثله قطاع الجباية ضمن منظومة تقديم خدمة الطاقة الكهربائية
  • "التنمية الأسرية": توجيهات "أم الإمارات" محرك رئيس لدعم رعاية الطفولة
  • 42 متحدثًا من 25 دولة يناقشون الأمن البحري في عصر الذكاء الاصطناعي
  • 42 متحدثًا من 25 دولة يناقشون الأمن البحري في عصر الذكاء الاصطناعي في الملتقى البحري السعودي الدولي الثالث
  • مريم المهيري تؤكد في COP29 أهمية الابتكار الزراعي
  • الحراصي: الذكاء الاصطناعي يخلق وظائف جديدة بالإعلام ويساعد المؤسسات على قراءة توجهات الجمهور
  • NTG Clarity تشارك في مؤتمر Cairo ICT 2024 وتعرض حلولها المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاقتصاد يؤكد أهمية تعزيز تنافسية الصناعات الغذائية في الإمارات
  • رئيس جامعة الأزهر يؤكد أهمية جهود الإمام الأكبر في مسار الحوار الإسلامي
  • رئيس وزراء العراق يؤكد أهمية وضع حد للحرب التي تستهدف غزة ولبنان