الشارقة في 2 نوفمبر / وام /استعرض د. ديفيد فوّينكنوس الروائي والمخرج الفرنسي الحائز على جائزة رينودو الأدبية المرموقة ود. مانيا سويد الكاتبة الروائية والناقدة السينمائية السورية الإمكانات الدفينة للسينما والأدب وكيف يمكن أن يؤثر كلٌّ منهما في الآخر وتوقفا عند أوجه التشابه والاختلاف بينهما.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "الخط المتوازي بين السينما والكتب" في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 42 التي تتواصل في "مركز إكسبو الشارقة" حتى 12 من نوفمبر الجاري تحت شعار "نتحدث كتباً" بحضور ومشاركة 2033 ناشراً من 109 دول.

و أوضح ديفيد فوينكنوس خلال الجلسة أن أوجه التشابه بين الأدب والسينما تتلخص في أن كلاهما يسعى لتجسيد مختلف المشاعر الإنسانية وأهم وجه شبهٍ بينهما هو تركيزهما على سرد القصص المختلفة مشيراً إلى وجود مسافات تقنية كبيرة بين الرواية والفيلم .

و قال :حين أعمل على رواية أنسجم مع الشخصيات للغاية وأتعمق في مشاعرها ودوافعها بينما في إخراجي السينمائي أركز على كيفية سرد القصة بالصور وباستخدام مختلف العناصر السينمائية.

من جانبها لفتت د. مانيا سويد إلى أن كلّاً من السينما والأدب يخدم الآخر و الكثير من الروايات العظيمة حين تحولت إلى أفلام برؤى مخرجين مبدعين أضافت للأفلام قيمة جديدة لكن لابد أن نعي أن كل عمل إبداعي قائم بذاته ولا يجب المفاضلة بين الأعمال الفنية فربما يفشل مخرج في تقديم رواية ما عظيمة فلا نقول إن هذا المخرج دمر الرواية بل ببساطة نقول لم يقدم المخرج فيلماً جميلاً.

واتفق الضيفان على ضرورة أن تعهد الروايات التي سيتم تحويلها لفيلم لكاتب سيناريو متخصص وماهر واعٍ لما يجب أن تقوله السينما مشددين على أهمية أن يعي السينمائي أنه لا يجب أن يكرر بالحرف ما تم ذكره في الرواية.

وقدم الضيفان مقاربة لتأثر الرواية بصرياً بعوالم السينما موضحين أنه من المهم ألا يقع الروائي ضحيةً للمشهدية الطافحة التي تتميز بها السينما ويتحوّل فعل القراءة في الرواية إلى فعل مشاهدة لفيلم مصوّر فمهمة الرواية أن تمنح القارئ الحق بتخيل.

بتل

زكريا محي الدين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

المقرر الأممي لحقوق الإنسان: الوضع في غزة لا يزال في غاية الصعوبة

 أكد المقرر الأممي لحقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيز، أن الوضع في غزة لا يزال في غاية الصعوبة ولم يتبق أي شيء يعود إليه النازحون.

وقال المقرر الأممي: إن شاحنات المساعدات تصل لكن الكميات غير كافية وهناك نقص في المساكن المؤقتة.

وأوضح أن النازحون العائدون إلى الشمال يحتاجون أساسيات الإغاثة لا سيما خيم الإيواء.

وأشار إلى أنه يجب على الدول الراعية للاتفاق ضمان وصول 6 آلاف منزل مؤقت حسب المتفق عليه.

مقالات مشابهة

  • “اللجنة” لصنع الله إبراهيم: كيف تسائل الرواية أنظمة القهر؟
  • «حكاية إفريقيا» في الشارقة تجتذب 10 آلاف زائر
  • وزير الخارجية الأمريكي يُوجه بإتمام المساعدات المنقذة للحياة التي جرى الاتفاق عليها مسبقًا
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • عبد الملك جاني: طواف الشارقة الدولي عزز مكانة الإمارات الرياضية
  • «مجموعة كلمات» تعرض 20 عنواناً لأدباء أفارقة من إصداراتها
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • لا تجعل مشاعرك قيدًا يُعطِّلك عن الحياة
  • «حكاية أفريقيا» تستقبل 10 آلاف زائر في «الشارقة للأدب الأفريقي»
  • المقرر الأممي لحقوق الإنسان: الوضع في غزة لا يزال في غاية الصعوبة