اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة اليوم الخميس باتفاق المشاركين فيه على “إعلان درنة”.

وشارك بفعاليات المؤتمر على مدى يومين، أكثر من 400 شركة وشخصية دبلوماسية من أزيد من 35 جنسية حضرت من قارات العالم الخمس.

وأكد المشاركون في المؤتمر، الذي انطلق أمس في درنة ، وانتقل اليوم الخميس إلى بنغازي، أنهم تابعوا الجهود الحكومية المبذولة منذ بداية الفاجعة الإنسانية التي حلت بليبيا، والاستنفار الشامل لأفراد القوات المسلحة والأجهزة والمؤسسات المختلفة مباشرة عند حدوث الكارثة حتى الآن لمواجهة تداعيات الأزمة ودعم أهلنا في ليبيا والأجانب المقيمين على أراضيها.

وأكد المشاركون حرصهم جميعاً على العمل جنباً إلى جنب مع الحكومة الليبية والقيام ببرامج إعادة الإعمار، وفقاً لأحدث المواصفات العالمية لضوابط البناء مع الحرص على الحفاظ على الخصائص المعمارية وهوية درنة والمدن المتضررة الأخرى، وإعادة شريان الحياة لها بالشكل الذي يضمن كرامة وآدمية الإنسان فيها رغم هول الفاجعة وحجم الدمار الكبير.

وأوضح البيان الختامي أنه “بإرادة الإنسان وبالجهود الحكومية وتعبئة الشركات الدولية المتخصصة ستبدأ يداً بيد وبشكل سريع وفعال عملية إعادة واجهة المدن المتضررة التي توشحت بالألم من أجل تتوشح بالأمل والعمار والتنمية”.

وأشار البيان الختامي للمشاركين في المؤتمر أن “حجم الأمن والاستقرار والنظام، الذي شهدهه ولمسوه، يمثل حافزا إيجابيا  وفاعلاً لعمل الشركات المتخصصة من مختلف الدول الشقيقة والصديقة”، مردفا: “وسنعمل معاً نحو مستقبل مشرق وغد أفضل”.

واتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل لجنة متابعة تتولى الإشراف على تنفيذ إعلان درنة، ويُعهد للحكومة الليبية تنسيق أعمالها.

وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تقنية تتكون من المهندسين والتقنيين المختصين تتولى إعداد الدراسات وخارطة طريق إعادة الإعمار تُعرض على لجنة المتابعة قصد التصديق قبل تتبع تنفيذ الإجراءات المبرمجة في خارطة الطريق.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

صقر بن سعود يشهد مؤتمر “مركز التميز لأمراض القلب” في رأس الخيمة

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، شهد الشيخ صقر بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميك رأس الخيمة، اليوم، مؤتمر “مركز التميز في أمراض القلب والأوعية الدموية 2024” الذي نظمه مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة، في منتجع موڤنبيك جزيرة المرجان، بحضور أكثر من 150 استشارياً ومتخصصاً وباحثاً في أمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى الكوادر الطبية المساندة من ممرضين وفنيين.
ويناقش المؤتمر آخر التطورات وأفضل الممارسات والابتكارات الرامية إلى رفع مستوى المعرفة والمهارات والممارسات السريرية لدى مهنيي الرعاية الصحية.
وأكد سعادة الدكتور عبد المجيد الزبيدي، المستشار الطبي بديوان الرئاسة، أن الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، للمؤتمر، تأتي استكمالاً لرغبة القيادة الرشيدة في إنشاء منظومة متكاملة تتضمن مستشفيات عامة وتخصصية في مختلف إمارات الدولة، تعمل بالتكامل مع الوزارات والهيئات الحكومية لتقديم خدمات صحية متكاملة، وفقاً لأعلى المواصفات العالمية.
وأشار، إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالمنظومة العلاجية المتكاملة الراقية والمتخصصة، والتي يسعى ديوان الرئاسة ومن خلال لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات الطبية المقدمة.
وقال الدكتور عارف الشحي، الرئيس التنفيذي للمكتب الطبي في مجموعة بيورهيلث إن تبادل الخبرات العلمية والعملية يمثل جزءاً أساسياً من رسالة هذا المؤتمر، إذ يحرص مقدمي الرعاية الصحية في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي، وبالتعاون مع أقرانهم من مختلف مستشفيات الدولة، إلى بذل كل جهد ممكن لمشاركة معارفهم وخبراتهم والتفاعل معهم في قطاع الرعاية الصحية، وترك بصمة إيجابية في المجالات المعنية بجودة الحياة وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في الرعاية الطبية.
وقال الدكتور جيونج ريول لي، الرئيس التنفيذي للمستشفى إن هذا المؤتمر يمثل أهمية بالغة للعاملين في القطاع الطبي من أطباء وممرضين وباحثين في أمراض القلب والأوعية الدموية، ونهدف من خلاله إلى توفير منصة شاملة للتبادل المعرفي، وتطوير الممارسات السريرية، وتعزيز التعاون بين المتخصصين في الرعاية الصحية، وسيحصل المشاركون في المؤتمر على اعتماد برامج التطوير المهني المستمر “CPD” لضمان أعلى معايير التعليم والتطوير المهني للحاضرين.
وأشار، إلى أن مستشفى الشيخ خليفة التخصصي يعد من المؤسسات الطبية الرائدة في تقديم الخدمات المتخصصة في مركز التميز للقلب والأوعية الدموية، والذي يضم أطباء وجراحين من أصحاب الخبرات في تشخيص وإدارة مجموعة واسعة من اضطرابات القلب والأوعية الدموية، وتشمل هذه الاضطرابات، أمراض الشريان التاجي “Coronary Artery Disease”، أمراض صمامات القلب “Valvular Heart Disease”، أمراض الشريان الأبهر “Aortic Disease”، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية “Peripheral Vascular Disease”.
كما أن المركز مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات، مثل جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم “Extracorporeal Membrane Oxygenation – ECMO” والدعم الميكانيكي للقلب والرئة، بالإضافة إلى الإجراءات الهجينة “Hybrid Procedures” التي تدمج بين الجراحة المفتوحة والتداخلات القسطارية الداخلية “Endovascular Interventions”.
من جانبه قال رئيس المؤتمر الدكتور جي مين شانج، استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية، ورئيس المركز المتميز للقلب والأوعية الدموية إن هذا المؤتمر يعد فرصة لتبادل الخبرات والمعارف في مجال خدمات الرعاية الطبية لصحة القلب، ونأمل أن تساهم المناقشات والأفكار المتبادلة إلى التطوير المستدام في رعاية المرضى، وتعزيز الشراكات الجديدة، حيث سيتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على توحيد ممارسات جراحة القلب في الدولة، وإدارة القوى العاملة الداعمة لتحسين جودة الرعاية الطبية، كما سنستعرض الممارسات الحديثة على المستوى العالمي وآخر التحديثات في مجال جراحة القلب، وهذه المواضيع ستساهم في إثراء وتطوير دور الفرق الطبية للوصول إلى أفضل الخدمات في مجال الرعاية القلبية الحرجة.
وشارك خلال جلسات المؤتمر الأربع الرئيسية، أكثر من 150 استشارياً ومتخصصاً وباحثاً في أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث استضاف المؤتمر الدكتور فرانكو توراني من إيطاليا، رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى أوريليا في روما، والذي تحدث حول العلاج المستمر بالاستبدال الكلوي باستخدام الفلتر الممتص( oXiris) ، للمرضى المصابين بتعفن الدم، إلى جانب الدعم المدمج خارج الجسم للكلى والرئتين.
كما استضاف المؤتمر الدكتور هو يونج هوانج، من كوريا الجنوبية، أستاذ جراحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى جامعة سيول الوطنية “SNUH”، والذي استعرض السجلات والتقنيات الجراحية لأمراض صمامات القلب، إلى جانب تجربة مستشفى جامعة سيول الوطنية في هذا المجال. كما تطرق إلى التطورات الحديثة في جراحة مجازة الشريان التاجي وتجربة مستشفى جامعة سنغافورة الوطنية في ذلك.
وشارك في جلسات المؤتمر مجموعة من الأطباء والخبراء من مختلف مستشفيات الدولة، والتي طرح من خلالها مواضيع عدة كانت من أبرزها الممارسات العملية وتجارب مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في الرعاية الحرجة ، بالإضافة إلى التطورات الحديثة في جراحة مجازة الشريان التاجي، والتدخلات القلبية الوعائية المتقدمة باستخدام ECMO، وجراحة القلب في حالات الصدمة القلبية، كما تمت مناقشة طرق تحسين نتائج الرعاية الحرجة لمرضى الصدمة القلبية، والعناية بالمرضى الذين يحتاجون إلى الدعم الميكانيكي للدوران.
يُذكر أن مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، قد اُنشأ إنفاذا لرغبة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، “طيب الله ثراه” تحت رعاية لجنة المبادرات في ديوان الرئاسة، ويضم ثلاث مراكز للتميز، وهي مركز التميز لطب وجراحة القلب والأوعية الدموية، ومركز التميز لطب وجراحة الأعصاب، ومركز التميز لطب وجراحة الأورام، لدعم القطاع الصحي في المناطق الشمالية بالدولة.


مقالات مشابهة

  • الجيش الذي “لا يقهر” يستنجد بالمرتزقة
  • صندوق إعادة إعمار درنة يواصل أعمال تطوير البنية التحتية على امتداد شارع البحر
  • وفد مختبر دراسات الهجرة الأفريقية: سنكون “سفراء” لنقل إنجازات الحكومة الليبية
  • المملكة تدعو “العالم” لمواجهة تحديات تدهور الأراضي في “كوب 16” الرياض
  • مقتل مصري بطلق ناري في ولاية فلوريدا الأميركية.. ودعوات لـإعادة جثمانه
  • انقسام الاقليم: أزمة “حسابي” تفتح الباب أمام تشكيل حكومتين منفصلتين
  • “الحويج” يرأس اجتماعًا لمناقشة تحضيرات المؤتمر الدولي للمغتربين الليبيين
  • “خارجية الحكومة الليبية” تبحث تحضيرات المؤتمر الدولي الأول للمغتربين الليبيين
  • صقر بن سعود يشهد مؤتمر “مركز التميز لأمراض القلب” في رأس الخيمة
  • بالصور.. تركيا تستعيد “مصباح علاء الدين” الذي يعود تاريخه لـ1500 عام