داعية: هناك ذنوب لا يكفِّرها الصوم ولا الصلاة ولا الصدقة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى منذ أن خلق الخليقة، وجعل الإنسان خلفة فرض عليه العمل، لافتا إلى أن العلماء يرون أن ثلثي الدين في حديث واحد، وهو "إنما الأعمال بالنيات ولكل أمرئ ما نوى"، ويعتبر السعي على الرزق جهاد في سبيل الله.
وتابع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنَّ من الذنوب ذنوبًا لا يكفِّرها الصوم، ولا الصلاة، ولا الصدقة، ولكن يُكفِّرها السعي على طلب الرزق، موضحًا أن الذهاب إلى العمل وتحمل المصاعب والمتاعب التي تحدث في العمل بكافة أنواعها المختلفة تساعد في تكفير الذنوب.
ولفت إلي أن التطوير من النفس والتغيير في سلوك الحياة، يساعد على محاسبة النفس، لافتا إلى أن الإنسان الناجح هو من يحاسب نفسه على كل تصرفاته ومدى نجاحه فى الأمور الحياتية.
أوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أوصى بهذه الأعمال الثلاثة عند الوقوع في معصية، والتي بها يتم تكفير الذنوب في دقيقتين وهي: «إسباغ الوضوء، صلاة ركعتين، والاستغفار»، منوهًا بأن الله عز وجل يغفر للإنسان ذنبه فور انتهائه من تلك الأعمال الثلاثة وينجح المذنب في تكفير الذنوب في دقيقتين من خلالها.
بهذه الخطوات ورد في سنن أبي داود، أنه قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ»، بما يدل على أن إسباغ الوضوء وصلاة ركعتين والاستغفار بعدها من أفضل طرق تكفير الذنوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الازهر الشريف السعي على الرزق الصوم الصلاة طلب الرزق
إقرأ أيضاً:
هل هناك علاقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية؟
يرتبط عمل الصحفي ارتباطا وثيقا بالعلوم الاجتماعية عامة وبالسوسيولوجيا خاصة لا سيما أن هناك تداخل في الأسئلة والإشكالات والمواضيع المتناولة من جهة وتشابه المقاربات والآليات والأدوات الميدانية المعتمدة من جهة أخرى.
فيما يمت إلى الإشكالات فهي غالبا تتعلق بالديناميات المجتمعية في علاقتها بحقول بعينها كحقل السياسة والثقافة والاقتصاد والرياضة والفن والحرب والنزاعات … وهذه الحقول مجتمعة يتم التعاطي معها من خلال منهجية وأدوات تعتمد في السوسيولوجيا من قبيل المقابلة والاستمارة والملاحظة بالمشاركة والانغماس وتحليل المضمون وجمع المعطيات الإحصائية وتحليل التقارير الدولية…
من هذه الزاوية هل يمكن للتداخل والترابط والتشابه في المواضيع والمنهجية أن يفضي إلى توازي في مستوى اللغة وطبقات الخطاب ونمط التحليل ويأثر في مآلات الكتابة والسرد الصحفي؟
للإجابة على هذا التساؤل من الضروري التمييز بين مستويين من الكتابة، الأولى أكاديمية والثانية صحفية. فالأولى التي تتماشى مع السوسيولوجيا تقتفي المصادر والمراجع والإحالات في أفق التوصيف والفهم والتفسير والتأويل بالاعتماد على منهج ومنهجية وإطار نظري لضبط المسافة الموضوعية مع أسئلة البحث.
أما الثانية فهي كتابة تروم تقديم وجهة نظر أواستكشاف آراء أو تقديم أومشاركة خبر من زاوية متفردة وذاتية بالارتكاز على منهجية تستمد أدواتها وتقنياتها من تموقع مجتمعي يفصح الصحفي على تلاوينه وأسلوبه وانسلاخه عن المألوف الخطابي من خلال اختياراته اللغوية والمعجمية والتركيبية.
انطلاقا من هذا التمييز يصبح لزاما على الصحفي موازنة الوظيفة الاختزالية للصحافة مع فاعلية وجدوى المنهجية السوسيولوجية للترافع عن القضايا والإقناع والتأثير في محيطه ومجتمعه، ذلك لأن نجاعة الأدوات والآليات الموظفة في انتاج المادة الصحفية يمكن أن تفضي إلى تبديد الغموض الذي قد يحدثه عدم الالتزام بالمسافة الموضوعية اللازمة في فعل الكتابة.