سواليف:
2025-01-23@09:28:16 GMT

بندقية المقاومة وهراء الانظمة

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

بندقية المقاومة وهراء الانظمة

#بندقية_المقاومة و #هراء_الانظمة

#بسام_الياسين

ماءٌ كلام ُالانظمة.عجيبة ثامنة من هراء،وعجينة شيطانية مجبولة بالغموض .هرم مقلوب. بالون مثقوب.معبد مهجور.خلطة مسحوبة الدسم،لا تُغني من جوع .جرعة عسيرة على الهضم،تعسكر على رأس المعدة،ان لم تلفظها تقتلك او تشلك.لغة كسيحة،تلوي عنق الحقيقة،يقشعر لها جلدك،فيصطك لها جسدك،تخطفك لقاع الهاوية،ان لم تكن مُحصناً بالدراية وثقافة المقاومة.

طوفان الاقصى،كشف الخديعة المستورة.الامة محشورة في الزاوية،مربوطة بالجدار،لا تقوى على الحركة،ولا القدرة على تهريب قارورة ماء لغزة العطشى المحاصرة. فهناك ضاقت القبور بسكانها،والذاكرة الجمعية فاضت بالاكاذيب المفبركة.ولم تزل طاحونة االثرثرة دائرة.

السيدة / السيدة،سيدتي عروسة الامة غزة.اقولها خالصة،جاعت وما اكلت بضرعها.حبسوها في قفص، حبسوها بلا رحمة،رفعوا اسوار الجغرافيا حولها،و من تخمة، اخوانها ـ اخوة يوسف ضاقت بهم قصورهم،يخوتهم فيما هي جائعة،يطعمونها بالرضاعة ويسقونها بالقطارة.لاجل هذا،حفرت بالاظافر انفاقاً، بحثاً عن مستقبلها،لكنها رغم قصفها ظلت واقفة، كمئذنة تسبح باسماء الله،وباسقة كنخلة.قطوفها متفجرة،تتحدى الجلاد و شفرة المقصلة،ومنجل عزرائيل تَكَّسرعلى اعتابها.عداد الموتى،اتعبه التعداد / فاق الارقام القياسية في نكازاكي والفلوجة،و الامة الماجدة،ـ خير امة ـ صامتة كمقبرة.

مقالات ذات صلة ابو عبيدة: اعداد القتلى اكبر بكثير مما يعلنه العدو.. وسنجعل غزة لعنة التاريخ على الكيان الصهيوني 2023/11/02

اسئلة تتناسل كالعقارب لم تزل، معلقة على الشفاه المُكممة :ـ اين الاهل،اين الاقارب ؟!.اين النخب ؟. اين اهل الثروة والسلطة،اين اصحاب الشوارب المرفوعة على رؤوس العامة المنهكة المنتهكة ؟!.اين الاصدقاء،الحلفاء،الاشقاء ؟!.اين نحن،اين انت،اين انا ….لا احد سوى سراب بقيعة، يحسبها الظمآن ماء ؟.هنا تتجلى النبوءة ما قاله عنا :ـ الصادق المصدوق، سيدنا،محمد بن عبد المطلب :ـ رغم كثرة العرب،هم غثاء بلا قيمة .

غزة ظامئة،بيتها عتمة،زنارها لهب.جرحها نازف، دم على دم ،دم يقتات دم ،دم ينزف دم .ولم تزل على راسها تتنزل الحمم. يا عرب، هل عندكم دم ؟.هل عندكم،من يُعلق الجرس ؟!. ان لم تفعلوا ولن تفعلوا.غزة لن تغفر لكم ،لو غفرت الشجرة لـلمنشار الذي قطعها… لن تغفر لنا، لو غفر الطفل للانقاض التي دفنته حيا.

ماذا فعلتم بها ؟!. ماذا فعلتم بنا ؟!. اسئلة مفتوحة بلا اجوبة. ” بن غفير” يصول بالمسرى،ينتهك الاسرى ؟!.سموتريش يسن فأسه لتقطيع الصخرة،،قطعة قطعة،ليبني من احجارها هيكلاً….لذا عليك ان تكون فلسطينياً لتعرف القهر،ان تكون عروبيا مؤمناً،لتذوق المرارة .غزة تُذبح امامنا بالصوت والصورة.ولا احد يقل :ـ ـ اوقفوا المذبحة ـ وكل واحد منهم، يُغني ليلاه المريضة،ويبكي كالتماسيح فظائع الصهاينة.عار ان تحولوا الملحمة لبضع ارغفة.،وانتم اهل المعرفة ان :ـ اسرائيل عصابة لا دولة،والصمت عليها خيانة مضاعفة .

السادة النخب :ـ شدة وكُرب، لا ترفعها الخطب…لا غيرها البندقية،المنازلة، حمحمة الخيول الراكضة في ميادين الغضب.قالها المختارعمر:ـ ” لن نستسلم،… ننتصر او نموت “، وقالها ابو عبيدة الغزي…شهادة او نصر.حروفهم منحوتة من ذهب،منقوشة بالذاكرة لا تنمحي للابد،اما الكلمات الزائفة تطير في الهواء،مثل نشارة الحطب.

لتكون انت انت، انظر الى وطنك الذي تسميه وطناً،لن ترى الا خارطة ممزقة، انساناً كيانه مهدمة،روحه مهشمة،لا يملك جرأة البوح ،ان يقول للاعورـ اعور ـ . مفارقة فارقة ،ان العُور ـ،لا يعرفون ماذا تخبؤه الايام لهم ،ولا ما يغفو تحت الرماد من مجمرة .

غزة،تسبيحة النصر،ترنيمة الظفر،نبع اليقين، قُبلَة الروح،قِبْلة الشهداء،غيمة ماء في اعوام الرمادة،شوكة تذوذ عن حمى العربان.ريحانة السماء.نشيد الانشاء حين يزأر الرصاص. قالت لنا بالفم الملآن:ـ لا تيأسوا،النصر آت. نقول لها ياغزة المجد :ـ بك انتصرنا للمرة الاولى بعد الف هزيمة منكرة…. نضيف من عندنا :ـ هذا زمن محمد الضيف …هذا زمن ابو عبيدة….قولوا الله.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

معركة غزة وعقيدة كلاوزفيتر

قبل قرنين ونصف تقريباً قرر الجنرال البروسي كلاوزفيتر مبدأً مهماً في العلوم العسكرية، وهي أن الحرب أداة من أدوات السياسة، وامتداد لها، وإلا فإن الحرب في هذه الحالة ستكون ضرباً من ضروب قطاع الطرق، لا تختلف عن عقلية العصابات.

ومنذ اليوم الأول لحرب غزة كانت مطالبة من أطلق عملية طوفان الأقصى: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووقف عاصفة التطبيع الصهيوني مع بعض البلدان العربية، وفي ثنايا العملية كان الهدف الاستراتيجي إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث العالمية، بحيث أن أي تطبيع أو مصالحة دون التنازل للشعب الفلسطيني، والاعتراف بحقوقه سيكون مآله الفشل.

وعلى الرغم من التوحش الصهيوني العسكري المدعوم غربياً طوال خمسة عشر شهرا من الحرب الهمجية الصهيونية المدعومة غربياً على أهلنا في غزة، إلا أن الصمود الذي أبدته المقاومة الفلسطينية أذهل الجميع، في الوقت الذي انهارت ساحات أخرى مثل ساحة حزب الله في غضون أيام.

لا شك فإن التضحيات جسام، وهي قريبة من التضحيات التي قدمها الشعب السوري على مدار 13 عاماً، وكان الكثير يلومون الشعب السوري على القيام بثورة غير محسوبة حسب تعبير البعض، وكأن الثورات من صنيع جهات محددة تتحمل مسؤوليتها، وليست انتفاضة شعب بكامله، لم يعد يطيق صبراً، وما كشفته باستيلات سوريا، ومصانع كبتاغونها تحكي بعض جذور الغضب الشعبي، وإن كان الغضب أكبر من هذين السببين مرده إلى قهر عمره نصف قرن، لم تَسلم شريحة ولا بيت سوري من ظلمه وقهره.

مقاومة الاحتلالات عبارة عن سلسلة فقرات من مشهد طويل يورثه الآباء للأولاد، والأجداد للأحفاد، ولذلك كان رفع المقاومة الفلسطينية مطلب تحرير السجناء قد تحقق بعد 15 شهراً يوم رضخ الاحتلال للاتفاقية الأخيرة، ونزل من شجرة غروره وكبريائه، ومعه تحقق وقف أشكال التطبيع الصهيوني مع بعض الدول العربية، إذ غدا من المستحيل على الدولة العبرية أن تعود قريباً على الاقل إلى سابق عهدها في الاتفاقيات الإبراهيمية التي روجت لها طويلاً وواسعاً، بعد هذه البحور من الدماء التي تجاوزت الخمسين ألف شهيد غزي، وبالتالي فإن الخسارة المعنوية التي لحقت الكيان الصهيوني داخلياً، بتأخره طوال هذه الفترة في عملية تبادل أسراه التي كان بإمكانه عقدها منذ أشهر، فيُنقذ بذلك عدداً من أسراه الذين قتلوا بفعل قصفه، خلال هذه الفترة، ستُلقي بظلالها الكئيبة على الشارع العبري، وتُحمل حكومة نتنياهو المسؤولية في قتلهم.

على صعيد العالم الغربي ظهر بشكل واضح تحول المزاج فيه ضد الدولة العبرية، وقد تجلى ذلك في المظاهرات التي اجتاحت العواصم الغربية، ووصلت إلى مخازن الفكر والرأي، في الجامعات الغربية العريقة، الأمر الذي سيُعيد التفكير بالعقلية العبرية في طريقة التعاطي مع الجامعات الغربية، والشارع الغربي بشكل عام.

وبالمناسبة الصفقة التي وافق عليها نتنياهو أخيراً، هي نفس الصفقة التي عُرضت عليه ووافقت عليها المعارضة في 24 مايو/ أيار الماضي، ومع هذا رفضها، فتأخره طوال هذا الوقت يعني باختصار أنه رضخ لشروط كان يكابر على رفضها، بعد أن رأى إصرار المقاومة وثباتها في الميدان، على الرغم من الخسائر التي مُنيت بها المقاومة على صعيد رحيل قادتها، أو جنودها، ولكنها الحرب.

بلا شك فإن الدولة العبرية فشلت في تدمير قدرات حماس كاملاً، وفشلت معه في رغبتها ورغبة بعض حلفائها بترحيل قادة المقاومة إلى خارج فلسطين كما فعلت في بيروت 1982، وتمنته خلال الحرب على غزة، ومعها تمنيات كثير من خلفائها، لكن بقيت حماس في داخل غزة تتبختر بالأمس بمقاتليها وأسلحتها، لتقول للغزيين ولكل العالم أنها لا تزال في الميدان، وما فعلته إنما هو جولة من جولات المقاومة، والحرب عبارة عن سلسلة معارك وليست معركة واحدة.

نعم فشلت إسرائيل في البقاء في غزة، والآن ستضطر الدولة العبرية للانسحاب من كل غزة بما فيها محور نتساريم وفيلادلفيا، بعد أن فشلت في البقاء في الشمال التي كانت تخطط للبقاء فيه، مع تهجير أهله.

اللافت والمؤسف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحوره، يتصرف وكأن شيئاً لا يعنيه، فعوضاً عن تحرك الرئيس الفلسطيني في هذه الأوقات باتجاه عواصم العالم لحشد العالم ضد الهولوكوست الفلسطيني، كان ينتظر أن يقتسم الضحية وهو الشعب الفلسطيني.

الشرق القطرية

مقالات مشابهة

  • غزة.. أسرار الصمود والثبات
  • صفقة على حدِّ السّيف!
  • معركة غزة وعقيدة كلاوزفيتر
  • سياسيون عن ثناء أبي عبيدة في خطاب النصر: شرفٌ كبير لكل اليمنيين
  • إبراهيم عيسى: أبو عبيدة رجل مختل وحماس ليست جماعة وطنية
  • إعلام صهيوني: “أبو عبيدة” فشلٌ امنيٌّ إسرائيلي بحد ذاته 
  • قبائل عبيدة تسلم قاتل ضابط بالجيش لقبائل المحويت والأخيرة تعفو عنه
  • عطوان :ماذا يعني تجاهل “أبو عبيدة” جميع القادة العرب باستثناء اليمن؟
  • شاهد بالفيديو.. في مفاجأة كبيرة “شارون” يهاجم حميدتي: (جبناها ليك على طبق من ذهب بعد ما الطيران كان بضربك تحت الشجر والما بشيل بندقية ويقاتل مع القوات المسلحة ما راجل)
  • (فيديو) ناشط يوجه عتاب لأبو عبيدة لعدم ذكر أسماء هذه الدول