قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن قصف مستوطنة كريات شمونة عشية كلمة مرتقبة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ربما يشير إلى احتمال دخوله في معركة مفتوحة مع جيش الاحتلال.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها قصفت المستوطنة الإسرائيلية بـ12 صاروخا من خلال مقاتليها الموجودين في لبنان.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مجازر غزة تضع علاقات تل أبيب وأنقرة فوق صفيح ساخنlist 2 of 4احتدام القصف المتبادل بين الاحتلال والمقاومة في جنوب لبنانlist 3 of 4مساعدات معبر رفح.. أكفان وشربة ماء لكل نازحlist 4 of 4الاحتلال يدعو لإخلاء مخيم الشاطئ ويقصف محيط مدرسة للأونروا ويعلن مقتل قائد كبيرend of list

وإذا كانت هذه الهجمات مقدمة لخطاب نصر الله فإنها تعني أن الحزب سيبدأ توسيع نطاق الاشتباكات بين الحزب والجانب الإسرائيلي، وربما تبدأ حرب مفتوحة مرة واحدة، وفق ما قاله الدويري في تحليل للجزيرة.

وتبعد كريات شمونة حوالي كيلومترين عن حدود لبنان، وقد تعرضت لإصابات مباشرة اليوم مع تعميق الضربات إلى نحو 5 كيلومترات وصولا إلى مزارع شبعا المحتلة، وكثافة نارية أكبر مما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية.

وشهدت الجبهة الشمالية لإسرائيل على حدود لبنان الجنوبية تصعيدا في الاشتباكات اليوم الخميس مع هجوم شنه حزب الله بطائرتين مسيّرتين، ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي وجوي على مناطق لبنانية بينها بلدتا الخيام وعيتا الشعب.

وتمتلك كتائب القسام في لبنان أسلحة تغلب عليها الصواريخ التي تعتمد على الهندسة العكسية والتي يتم تصنيعها بمساعدة حزب الله، وفق الدويري.

وتتراوح هذه الصواريخ -وفق الخبير العسكري- بين صاروخ كاتيوشا التقليدي والصواريخ الأخرى التي يستخدمها حزب الله في عملياته.

وعما يمكن أن تصل إليه الاشتباكات المتزايدة حاليا على الشريط الحدودي بين إسرائيل ولبنان، يقول الدويري إن الأمر يتوقف على المدى الزمني لتصعيد حزب الله من جهة والتزام الرد الإسرائيلي بالانضباط وعدم تجاوز التوافقات غير المكتوبة المعمول بها في قواعد الاشتباك بين الجانبين من جهة أخرى.

ويعتقد الخبير العسكري أن حزب الله سيتبنى سياسة الفعل ورد الفعل وبالتالي إذا زادت إسرائيل من عمق عملياتها وقوتها فإنه سيرد بنفس الطريقة.

وعن توجيه حزب الله طائرتين مسيّرتين إلى مناطق عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة لأول مرة منذ بدء الاشتباكات، قال الدويري إن هذه المنطقة هي بيضة القبان في الصراع اللبناني الإسرائيلي؛ لأن حزب الله يتعامل معها كمظلة قانونية ودستورية لصراعه مع دولة الاحتلال.

وفي هذا السياق، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، إن التصعيد الذي حصل اليوم على الجبهتين الشمالية والجنوبية لإسرائيل، متوقع لأنه نتيجة تراكمية لما يحدث منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال مصطفى إن إسرائيل حاولت احتواء الاشتباكات مع حزب الله حتى لا تصل إلى مواجهة شاملة، لكنه أمر صعب السيطرة عليه بسبب تراكم الأحداث، من وجهة نظره.

ويرى مصطفى أن إسرائيل تعيش معضلة حالية بدليل أن رئيس أركانها حذر حزب الله اليوم الخميس من فتح جبهة في الشمال لأن جيش الاحتلال مستعد للقتال على جبهتين، وهو أمر يتناقض مع ما نراه على الأرض منذ عملية طوفان الأقصى، كما يقول.

تدمير الميركافا

وعلى الجبهة الجنوبية لإسرائيل، في قطاع غزة، نشرت كتائب القسام صورة لدبابة ميركافا إسرائيلية قالت إنها تمكنت من تدميرها بقذيفة الياسين 105.

ويمثل تدمير الميركافا ضربة لفرضية الاحتلال التي تقول إنها دبابة محصنة تماما ضد الأسلحة التي تمتلكها حركة حماس، كونها الدبابة الأحدث والأفضل تصفيحا على مستوى العالم، وفق الدويري.

وقال الدويري إن قذيفة الياسين 105 مكونة من حشوتين متفجرتين أولاهما تخترق تحصين الدبابة والثانية لتدمير الجسم نفسه.

ولم تعلن إسرائيل رسميا تدمير الدبابة على يد المقاومة، لكن الدويري أكد أن مدرعة النمر التي اعترفت تل أبيب بتدمير إحداها بقذيفة الياسين تمتلك نفس تصفيح الميركافا التي تعاني نقطة ضعف ليست موجود في "النمر"، وهي منطقة البرج، ما يعزز رواية القسام، برأيه.

وتصل سرعة قذيفة الياسين إلى 300 متر في الثانية ويتطلب دقة كبيرة في التصويب لأنه محمول على الكتف ويعتمد على التسديد البصري، ما يعني أن الرامي لديه ثانيتان اثنتان فقط للتصويب إذا كانت الدبابة متحركة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: عملية حاجز تياسير نوعية تماثل عمليات الكوماندوز

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن عملية إطلاق النار على حاجز تياسير العسكري شرق جنين بالضفة الغربية، تُعد عملية نوعية تماثل عمليات القوات الخاصة (الكوماندوز)، مشيرا إلى أنها كشفت عن إخفاقات أمنية واستخباراتية خطيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت -في وقت سابق- إن مسلحا تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير، وبدأ بإطلاق النار واندلعت اشتباكات بينه وبين الجنود، مما أدى لمقتل جنديين اثنين وإصابة 8 آخرين، حالة 2 منهم حرجة.

وأوضح الصمادي، في تحليل للمشهد العسكري أن العملية تميزت بشجاعة ومهارة استثنائيتين، إذ تمكن المنفذ من تجاوز منظومة مراقبة متكاملة تشمل كاميرات ومستشعرات وحراسة مشددة.

ولفت إلى أن المنفذ استغل توقيت الهجوم قبل شروق الشمس (عند الساعة 6:00 صباحا)، حيث تنخفض درجة اليقظة لدى الجنود، مما يسهل التسلل تحت جنح الظلام.

وأشار إلى أن المنفذ امتلك معلومات استخبارية دقيقة عن تحركات الجنود وأماكن تمركزهم داخل الموقع، مما مكّنه من الوصول إلى البرج العسكري والسيطرة على الطابق العلوي منه، وإدارة اشتباك مسلح لعدة دقائق.

فشل أمني كبير

ويرى الخبير العسكري أن العملية كشفت "فشلا أمنيا كبيرا" لجيش الاحتلال، رغم امتلاكه تقنيات مراقبة متطورة، مؤكدا أن الاعتماد المفرط على الوسائل التكنولوجية دون تعزيز اليقظة البشرية يترك ثغرات قاتلة.

إعلان

كما علق على الرد الإسرائيلي المشتت، الذي تطلب استدعاء قوات إضافية واستخدام طائرة مسيرة دون تفعيلها، واصفا المشهد بـ"الارتباك" الناتج عن عامل المباغتة الذي أحدثه المنفذ.

وربط الصمادي بين تصاعد العمليات الفردية والسياسات الإسرائيلية القمعية، مثل توسع الاستيطان وتصريحات قادة اليمين المتطرف والانتهاكات اليومية ضد الفلسطينيين، معتبرا أن هذه العوامل تدفع المواطنين إلى تبني عمليات مقاومة "هي حق مشروع".

وأكد أن غياب الأفق السياسي وفشل التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي يزيد من الإحباط، مما قد يؤدي إلى مزيد من العمليات المشابهة.

وفي ردّه على سؤال حول حجم الثغرات الأمنية، أوضح أن الإخفاقات تكمن في التراخي خلال فترات "اليقظة الصباحية"، وضعف التنسيق بين الوسائل التكنولوجية والجاهزية البشرية، فضلا عن الدقة الاستخبارية التي تمتع بها المنفذ.

وأكد الصمادي أن هذه العملية تمثل "فضيحة" للجيش الإسرائيلي وحكومة اليمين، خاصة مع انتشار قوات كبيرة في المنطقة، مما يؤكد عدم قدرتها على فرض الأمن عبر القوة العسكرية الخالصة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • مركزا ثقافيا وعلميا باسم (تستي) لذكري البروفسر خبير بجامعه بحري بدايه اصلاح ما بعد الحرب
  • عملية تياسير تذّكر الإسرائيليين بـ 7 أكتوبر.. خبير عسكري إسرائيلي يوضح أوجه الشبه 
  • خبير عسكري: عملية حاجز تياسير ذات قيمة عالية وضربة موجعة للاحتلال
  • خبير عسكري لبناني: شكوى بيروت ضد تل أبيب في مجلس الأمن لا جدوى منها
  • خبير عسكري: عملية حاجز تياسير نوعية تماثل عمليات الكوماندوز
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض واقعا تكتيكيا شمال الضفة لكن المقاومة مستمرة